كشف رئيس لجنة تهيئة الإقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، علاق بلال، أمس، أن اللجنة نظمت خلال اليومين الماضيين، خرجة ميدانية استهدفت من خلالها وضعية النقل الجامعي، أين وقفت على إيجابيات وسلبيات نقل وتنقل الطلبة بين مختلف معاهد وكليات الجامعة، ودعت اللجنة ضمن توصياتها المرفوعة للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، إلى ضرورة إنجاز ممر علوي يربط جامعة العربي بن مهيدي بمختلف معاهدها وكلياتها، في ظل الصعوبات التي يجدها الطلبة على الطريق الوطني رقم 10، الذي يقطع المسار الرئيسي للطلبة.
وكشف رئيس اللجنة أن أعضاء لجنة تهيئة الإقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، نظموا خرجة ميدانية من أجل متابعة ودراسة وحل الإشكاليات المطروحة حول وضعية النقل الجامعي بالولاية، وعقدوا بداية جلسة عمل مع مدير الخدمات الجامعية، الذي قدم شروحات حول ملف النقل الجامعي، مستعرضا ما تم إنجازه على غرار التطبيقة الإلكترونية التي أصبح لها دور كبير في تسهيل تنقل الطلبة، وكذا تسهيل عملية المراقبة والتفتيش التي تسهر عليها مديرية الخدمات الجامعية، خاصة ما تعلق بالسرعة المفرطة وكذا النقص في الحافلات، في ظل الزيادة الكبيرة للطلبة مع الدخول الجامعي الماضي، أين تدخل الأعضاء واقترحوا أن يكون تنسيق بين مؤسستي النقل الحضري وشبه الحضري ومديرية الخدمات الجامعية من أجل نقل الطلبة عبر حافلات النقل الحضري وهذا وفقا لاتفاقية بين الجانبين، وذلك من أجل التسهيل على الطلبة والتخفيف من حدة الضغط الكبير على حافلات النقل الجامعي، كما تطرق الأعضاء لمشكل الركن العشوائي لمركبات المواطنين داخل المحطة الحضرية بوسط المدينة، وبالتالي التأثير على حركة المرور وانخفاض الأمن المروري تجاه الراجلين سواء الطلبة أو المواطنين، رغم أن اللجنة تطرقت في خرجاتها السابقة لهذا الموضوع، وبحسب رئيس اللجنة فالإشكال يقع على عاتق السلطات البلدية، أين تم تسجيل غياب شبه كلي للتنظيم من طرف البلدية، وكذا الوقوف على انتشار الأوساخ، في منظر أعطى صورة غير لائقة لهذا المرفق الخدماتي. وعاينت بعدها اللجنة وضعية موقف حافلات النقل الجامعي بمقر الجامعة، أين رصدت جملة من الملاحظات، على غرار أن المدخل الحالي لموقف الحافلات بحاجة إلى تهيئة بصورة مستعجلة، نظرا لخطورته الكبيرة خاصة مع فتح كلية الآداب واللغات والتي يدرس بها أكثر من 3 آلاف طالب، إضافة إلى غياب ممر علوي بين الجامعة والكلية مما يضطر الطلبة لقطع الطريق الوطني رقم 10، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا عليهم، إضافة إلى ذلك، وجود قنوات صرف صحي غير مغطاة في مدخل موقف الحافلات بالجامعة، وهو ما يشكل خطر على الحافلات والطلبة على حد سواء، كما أن الموقف الحالي بات يشهد العديد من النقائص من بينها ظاهرة الركن العشوائي للسيارات وانعدام دورات المياه ونقص واقيات الأمطار وأشعة الشمس، وعاينت اللجنة الحافلات المستخدمة حاليا للنقل الجامعي والتي هي في وضعية جيدة، مع معاينة وجود الأمن داخل الموقف من خلال أعوان الرقابة التابعين لمديرية الخدمات وأصحاب الحافلات.وختمت اللجنة خرجتها برفع جملة من التوصيات للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، على غرار التأكيد على ضرورة تنسيق المصالح المعنية فيما بينها من خلال تسريع الإجراءات اللازمة لحل هذه الإشكالات، والاستعجال في إعداد بطاقة تقنية لإنشاء ممر علوي بين الجامعة وكلية الآداب، خاصة وأن الطريق الوطني رقم 10 الذي يفصل بينهما يشهد حركية مرورية كبيرة ودعت اللجنة كذلك إلى ضرورة تهيئة المواقف الحالية الخاصة بالنقل الجامعي سواء بالجامعة أو أمام الإقامات الجامعية، مع إقامة نقطة أمنية ثابتة لضمان أمن الطلبة، والدعوة لمعالجة المشاكل التي يشهدها موقف الحافلات الخاص بالنقل الجامعي والنقل الحضري بوسط المدينة وفي مقدمتها ظاهرة الركن العشوائي لمركبات المواطنين داخله وانتشار الأوساخ وغيرها.
أحمد ذيب