افتتح أمس، معرض يقدّم أعمال 17 عملا إيطاليا في مجال التصميم على مستوى كلية الهندسة المعمارية والتعمير بجامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، إذ شكّل فرصة لاستعراض الخبرة الإيطالية في التصميم.
وأشرف سفير إيطاليا بالجزائر، ألبرتو كوتيللو، بكلية الهندسة المعمارية والتعمير بجامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، على افتتاح معرض التصميم يقدّم أعمال 17 مصمما إيطاليا، مع حضور مديرة المركز الثقافي الإيطالي ومدير الجامعة البروفيسور، شعبان بعيطيش، بالإضافة إلى وفد من إداريي الجامعة وعمداء الكليات على غرار النائب المكلّف بالعلاقات الخارجية الدكتورة، بوبة بوشعير، التي قدّمت في بداية البرنامج لمحة تعريفية عن جامعة قسنطينة 3 والهياكل والإمكانيات التي تحوز عليها.
وقال السفير الإيطالي، ألبرتو كوتيللو، في كلمة له هو الآخر إنّ هذا المعرض سبق تقديم أعماله في متحف بمدينة «ميلان» الإيطالية خلال سنة 2024 ثم بالجزائر العاصمة خلال الشهر الماضي ليحط ضمن مرحلته الثالثة بكلية الهندسة المعمارية والتعمير بجامعة قسنطينة صالح بوبنيدر، مضيفا إنّ قسنطينة تمتلك تاريخا ثقافيا وحضاريا كبيرا وهناك قواسم مشتركة في هذا الجانب مع إيطاليا، لافتا كذلك إلى أنّ هناك عدّة شراكات في الفترة الحالية بين البلدين في عديد المجالات، على غرار تعليم اللغة الإيطالية ببعض الجامعات الجزائرية كما تمنى تعليمها كذلك بقسنطينة.
وقال السفير إن النشاطات الجزائرية الإيطالية تقدّم عبر عدّة مستويات، مضيفا إنّ هذا المعرض يتعلّق بجانبين ثقافي فني وكذلك اقتصادي، ذلك أنّ الجانب الفني في الأعمال المعروضة سينعكس، حسبه، على الجانب الاقتصادي، كما أوضح أنّ المعرض مستوحى من الحياة اليومية، إذ أنّ الأشياء المصممة والمقدّمة بالمعرض جزء من الحياة اليومية للأفراد والتي قد لا ينتبه لدلالاتها جراء وجودها بشكل يومي، فيما عبّر كذلك عن أمانيه في أن يمكّن المعرض من إلهام الطلبة والمصممين في الجزائر، كما وقع السفير على السجل الذهبي للجامعة.
من جهته ذكر البروفيسور، بعيطيش، في كلمته بشأن الحدث أنّه يأتي في إطار انفتاح الجامعة الجزائرية حول الثقافات العالمية وهي السياسة المنتهجة في قطاع التعليم العالي ومن خلال كذلك جهود مكتب الرّبط بين الجامعة والمحيط الاقتصادي، بالإضافة إلى إدراجه ضمن إطار «الماستر» المهني المتخصّص في التصميم وهو الوحيد على المستوى الوطني الذي تحتضنه كلية الهندسة المعمارية والتعمير، لافتا أنّ المعرض من خلال الأعمال المقدّمة فيه يشكّل فرصة للطلبة والأساتذة للاحتكاك بالخبرات الإيطالية في مجال التصميم، معربا عن أمانيه بأن يفتح هذا الحدث آفاقا جديدة للتعاون في المجال العلمي الثقافي كما هو حاصل في عديد المجالات الاقتصادية والسياسية، من خلال اتفاقيات شراكة بين جامعة قسنطينة 3 وجامعات إيطالية تقدّم الإضافة لكلا الجانبين، موضحا أن هناك العديد من الفرص والإمكانيات التي تسمح بتجسيد شراكات رابحة، كما دعا لأن تكون هناك استمرارية وأعمال إضافية ضمن هذا التوجّه.
وذكرت مسؤولة مكتب الربط بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والأستاذة ضمن «الماستر» المهني للتصميم، أسماء بن بوحجة، أنّ مشروع «الماستر» جاء في إطار الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، حيث قدّم مصممون إيطاليون دورات تكوينية للأساتذة لتمكينهم من تدريس هذا الماستر، كما لفتت إلى أنّ المشروع بلغ سنته الرابعة، إذ جاء استجابة لاحتياجات السوق الجزائري من ناحية التصميم.
وتم التفكير وفق المتحدّثة في إدخال طريقة جديدة في الدراسة والتفكير وإيجاد الحلول للمشاكل التي تساعد على التأقلم في محيط صعب، لافتة أنّ هذا التصميم لا يعني التفكير في الأشياء فقط وإنما يتوسّع ليدل على كونه طريقة علمية لإيجاد حلول لمشاكل متعلقة بالمحيط في عدّة مجالات، على غرار ما يعرف بتصميم المجتمع وتنظيم العلاقات في وسط مؤسسة على سبيل المثال، وأضافت المتحدّثة أنّه تم تقديم 8 مشاريع تتعلق بإنشاء مؤسسات ناشئة منها ما هو موجّه للحرفيين الذين يبيعون الطعام في المناطق المعزولة، بالإضافة كذلك إلى مشروع يخّص صانعي الحلي التقليدية بقسنطينة.
إسلام. ق