تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية بسكرة والمناطق المجاورة لها، أمس، في غلق الطريق الوطني رقم31 الرابط بين ولايتي بسكرة وباتنة، على مستوى قرية الدروع التابعة لبلدية شتمة، بسبب ارتفاع منسوب المياه، كما تسبب فيضان وادي جدي، في غلق الطريق الولائي رقم 60 ب في ولاية أولاد جلال.
كما سجل فيضان واد السلة ببلدية عين الناقة، الأمر الذي أثار مخاوف أصحاب المزارع القريبة من مجرى الوادي، بالنظر إلى المخاطر التي يشكلها، خاصة على الزراعة المحمية بالمنطقة وما جاورها.
وتسببت مياه الأمطار في إغراق بعض الشوارع والأحياء بمدينة بسكرة وعرقلة حركة سير المركبات جراء تجمع المياه لعدم فعالية البالوعات وانعدامها في بعض الشوارع الفرعية.
تساقط الأمطار بقدر ما أثار مخاوف أصحاب السكنات الهشة عبر عدد من بلديات وقرى الولاية، فإنه بالمقابل أثار ارتياح الفلاحين ومربي الماشية، كونه سيساهم في الرفع من منسوب المياه الجوفية وتحسن الوعاء الرعوي بعد مرحلة طويلة من الجفاف.
وبولاية أولاد جلال، تسبب فيضان وادي جدي، في غلق الطريق الولائي رقم 60 (ب)، الرابط بين بلديتي سيدي خالد ورأس الميعاد وهو ما شل حركة السير وحال دون استعمال الطريق من قبل أصحاب المركبات لعدة ساعات، بسبب قوة تدفق المياه.
وقد أجبرت هذه الوضعية السائقين على استعمال محاور أخرى شهدت بدورها سيولة مرورية كثيفة وتفاديا لأي طارئ، فقد حذرت المصالح المختصة بالولاية، السائقين من استعمال الطريق المذكور بالنظر لخطورته في ظل ارتفاع منسوب المياه على مستوى ذات المنطقة، فيما تبقى عودة الحركة إليه بشكل طبيعي، مرهونة بانخفاض منسوب مياهه في الساعات المقبلة
يذكر أن عدة محاور وطرقات ولائية ووطنية بولايتي بسكرة وأولاد جلال، عادة ما تشل
بها حركة السير عند التقلبات الجوية بسبب فيضان الشعاب والأودية.
ع/بوسنة
