استلمت السلطات العمومية لولاية باتنة، ليلة أول أمس، أولى شحنات العتاد للمورد الإيراني، لتجهيز وحدة صيدال لإنتاج دواء البراسيتامول، بالمنطقة الصناعية كشيدة.
وجرت العملية بإشراف مديرة الوحدة التجارية لمجمع صيدال، حنان حوفاني، التي كشفت عن استمرار استلام العتاد الخاص بانتاج المادة الأولية للبراسيتامول على 3 مراحل على أن تنتهي عملية التركيب مع نهاية السنة الجارية، فيما يرتقب دخول الوحدة الإنتاج شهر جانفي 2026 وستشغل الوحدة بحسب المديرة التجارية لصيدال في مرحلة أولى 150 عاملا.
وكان والي باتنة، قد أعطى قبل 4 أشهر، إشارة انطلاق إنجاز مصنع إنتاج المواد الأولية للباراسيتامول والأسبرين وذلك على مستوى المنطقة الصناعية كشيدة بعاصمة الولاية وسيقام المصنع حسب التوضيحات التي قدمت بموقع الإنجاز بشراكة بين مجمع صيدال الجزائري ومجمع إيراني مختص في تصنيع الأدوية، وتقدر تكلفة المصنع بـ 67.5 مليار سنتيم بطاقة إنتاج تصل 2000 طن سنويا.
المصنع خصصت له مساحة تقدر بـ 11 ألف متر مربع وقد أسدى الوالي خلال وقوفه على المشروع تعليمات لمدير قطاع البناء والتعمير بمنح المقاولات رخصة البناء بعد رفع كافة القيود والعراقيل التي كانت مطروحة بخصوص إنجاز المصنع، كما أكد ذات المسؤول على احترام آجال الإنجاز ودعم الورشات بفرق العمال والحفاظ على وتيرة الإنجاز بنظام المناوبة بثلاث فرق تشتغل واحدة طيلة ثماني ساعات ووجه الوالي أيضا تعليمات بإنشاء لجنة مشتركة بين مجمع كوسيدار ومكتب الدراسات ومجمع صيدال لمتابعة سيرورة الأشغال بالمشروع.
وأكد الوالي، أهمية المشروع بأبعاده المتعددة في تحقيق الأمن الصحي من خلال توفير الأدوية، وتخفيف الاستيراد من الأدوية مشيرا إلى أن المصنع يعد الوحيد من نوعه على المستوى الإفريقي ما سيجعل ولاية باتنة قطبا وطنيا لإنتاج وتصدير أصناف من الأدوية نحو الخارج.
وفي ذات السياق يرتقب أيضا استلام وحدات صناعية أخرى في مجال صناعة الأدوية، بولاية باتنة بعد أن كانت محل معاينات ميدانية للسلطات، منها وحدة جديدة لإنتاج أدوية السرطان، تعد السابعة من نوعها، على المستوى الوطني، والتي ستنشأ في إطار شراكة مع مؤسسات هندية رائدة في تصنيع الأدوية بما يمكن من الاستفادة وتبادل الخبرات معها حسب توصيات الوزارة الوصية
وتتواجد وحدة إنتاج أدوية السرطان بالمنطقة الصناعية عين ياقوت، والتي تم تحرير عقد الاستغلال لصاحبها بعد خمس سنوات من الانتظار، وتم تسليمها لصاحبها بالمنطقة الصناعية عين ياقوت، وتتواجد أيضا، وحدة لإنتاج شرائح قياس نسبة السكر في الدم بشراكة مع متعامل من الصين بالمنطقة الصناعية عين ياقوت وتعول السلطات العمومية على جعل الولاية قطبا في مجال تصنيع الأدوية على المدى المتوسط من السنوات بعد دخول الوحدات التي هي قيد الإنجاز حيز الإنتاج على غرار وحدة إنتاج المواد الأولية للباراسيتامول والأسبرين.
يـاسين عـبوبو