شرعت المؤسسة المقاولة المكلفة بإعادة تأهيل محطة تصفية المياه المستعملة بوادي العثمانية في ولاية ميلة، مؤخرا، في الأشغال، بغية المحافظة على البيئة ونظافة المحيط، فضلا عن الانطلاق في استغلال المياه المعالجة في قادم الأيام في عملية سقي المحيطات الفلاحية، تنفيذا لبرنامج السلطات العليا في البلاد .
وخصص القائمون على الديوان الوطني للتطهير، مبلغ مالي قدر بـ 643026020.00 دينارا جزائريا، لإعادة تأهيل محطة تصفية المستعملة المتواجدة ببلدية وادي العثمانية، في مدة لا تتجاوز 19 شهرا ووضعها في أحسن الظروف، حسب البطاقة الفنية الخاصة بهذا المشروع.
وحسب ذات المصدر، فإن المحطة المنجزة سنة 1995 والموجهة لتغطية بلديتي وادي العثمانية وشلغوم العيد، تستطيع معالجة كمية تقدر بـ 9000 متر مكعب في اليوم، والمستغلة حاليا بمردودية تقدر بـ 20 بالمئة من الطاقة الإجمالية وينتظر الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل المحطة للرفع من طاقة تصفية المياه المستعملة واسترجاعها، بالإضافة إلى حماية سد قروز من التلوث والأمراض المتنقلة عن طريق المياه بالمنطقة وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، فضلا عن تحويل المياه المصفاة للاستعمال الفلاحي، وهو ما تسعى إليه السلطات العليا في البلاد.
وكان وزير الري والموارد المائية، طه دربال، خلال زيارته الأخيرة للولاية، قد أكد على ضرورة بدل مجهودات كبيرة للشروع في استعمال المياه المستعملة، في سقي المحيطات الفلاحية، خصوصا وأن الدولة سطرت برنامج ووضعت كافة الإمكانيات للرفع من طاقة المياه المصفاة واسترجاعها، بغية إيصالها للمحيطات الفلاحية.
كما اعتبر ذات الصدر، أن هذه المياه المستعملة ثروة كبيرة في تلبية الاحتياجات اليومية، خصوصا في الجانب الفلاحي، مؤكدا أن استعمال هذه المياه المصفاة هي وفق قوانين أمنية مائة بالمئة، وتوجد ترسانة قانونية حسبه لتنظم هذه العملية، فضلا عن لجان لمتابعة المحيطات الفلاحية التي تستعمل مياه مصفاة في السقي، وذلك حفاظا على سلامة وصحة المواطن.
وتتوفر ولاية ميلة، على خمسة محطات لتصفية وتنقية المياه المستعملة بقدرة معالجة يومية بـ 45557 مليون متر مكعب في اليوم، متواجدة بكل من فرجيوة، وادي النجاء، شلغوم العيد، سيدي مروان و محطة التصفية بوغرداين بأعميرة اراس.
وأوضح مدير وحدة التطهير «لونا» المحلي، علي بن جدو، للنصر، أن محطات التصفية المتواجدة عبر إقليم الولاية تنتج قرابة 11 ألف متر مكعب في اليوم، وجلها أنجزت ضمن مشروع حماية سد بني هارون من التلوث وكذا الحفاظ على البيئة والمحيط، مؤكدا أن هذه الكمية المنتجة من شأنها الدفع بإستراتيجية استغلال هاته الكمية لأغراض فلاحية وصناعية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
مكي.ب