أطلقت مديرية الثقافة والفنون بولاية خنشلة، أمس، المنصة الرقمية الجديدة الخاصة بالقطاع، لتعزيز التواصل وتعميم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تماشيا مع التحول الرقمي الذي اعتمدته الوزارة الوصية .
وأكد مدير الثقافة والفنون، محمد العلواني، في تصريح للنصر، أهمية المنصة الرقمية الجديدة الخاصة بالقطاع، بمواصفات تقنية حديثة تتماشى والتطورات التكنولوجية، التي تعتبر فضاء تفاعليا جديدا يتيح الفرصة للمهتمين بالفعل الثقافي من فنانين وجمعيات التواصل مع الإدارة، من خلال الخدمات التي تقدمها المنصة وتسمح للفاعلين في المجال التواصل وعرض مشاريعهم والتفاعل مع الجمهور، من خلال مجموعة من الخدمات المبتكرة، لاسيما الولوج للمؤسسات، ضمن التحول الرقمي الذي اعتمدته الوزارة الوصية تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخاص بالإستراتيجية الوطنية للرقمنة، لأهميتها في صالح الفنانين والفاعلين في المجال.
وأوضح المسؤول، أن الفضاء الرقمي الجديد يوفر معلومات عن قطاع الثقافة والفنون بالولاية ويمكن من التعرف على المؤسسات الثقافية وتسليط الضوء على الإمكانات التراثية والفنية، مع تقديم تفاصيل تساعد المهتمين في الانخراط في الحياة الثقافية بصفة فعالة، إضافة إلى عرض بشكل مفصل للفعاليات والمواعيد الخاصة بمختلف النشاطات الثقافية وكذا إبراز المعالم الأثرية والتعريف بالفنانين المحليين، مع توفير مساحة لطرح الانشغالات وتمكين الفاعلين بتسجيل نشاطاتهم أو الإعلان عنها. وأكد مدير الثقافة، أن المنصة الرقمية تم إطلاقها، أمس، بمناسبة افتتاح شهر التراث، تحت شعار “التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي”، تحت إشراف الأمين العام للولاية، جوادي عبد العزيز، ممثلا لوالي الولاية، حيث سطر لهذه التظاهرة برنامج ثري ومتنوع، يهدف لإبراز أهمية التراث الثقافي المادي واللامادي وسبل حمايته وتثمينه في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة، يشمل فقرات
وورشات تكوينية وتطبيقية في مجالات الحرف التقليدية والترميم والتصوير الفوتوغرافي للمعالم التاريخية وكذلك معارض تراثية مخصصة للزي التقليدي والأدوات القديمة والموروث الثقافي المحلي، إضافة الى ندوات فكرية وأكاديمية حول الذكاء الاصطناعي ودوره في توثيق وصون التراث، بمشاركة باحثين وأساتذة مختصين، كما تم بالمناسبة، تخصيص قافلة تراثية متنقلة على شكل “حقيبة متحفية”، لتجوب عددا من المناطق الداخلية للولاية، بهدف إيصال التراث إلى فئات مجتمعية واسعة وتعزيز الوعي الثقافي.
وأفاد المسؤول، بأن التظاهرة تشهد مشاركة واسعة للمؤسسات تحت الوصاية وجمعيات والهيئات الفاعلة، منها مجموعة من المؤسسات الثقافية الوطنية المعنية بالمحافظة على التراث، خاصة في علم الآثار مع مداخلات المقهى الثقافي لأساتذة من جامعة، عباس لغرور، بخنشلة، حول موضوع شهر التراث لهذه السنة، إضافة إلى مدخلات لديوان حماية وادي مزاب وترقيته من ولاية غرداية وكذلك المركز الجزائري للتراث المبني بالطين ومتحف زبانة بوهران، مع تنظيم ندوة بمشاركة أساتذة من مخبر الدارسات والبحوث التاريخية في التراث، لتستمر التظاهرة الثقافية إلى غاية 18 ماي المقبل، لأهميتها، خاصة وأنها تمثل فرصة ثمينة لتعزيز الارتباط بين المجتمع وتراثه وإعادة التفكير في آليات التثمين عبر أدوات العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي.
كلتوم رابية