تواصل مديرية التجارة بولاية قسنطينة، تزويد السوق بكميات من مادة البطاطا، قصد خلق فائض في السوق، وإعادة استقرار الأسعار تدريجيا، بعد اعتمادها مبلغ 50 دج مقابل الكيلوغرام الواحد في عدة مناطق بالولاية، فيما تنتظر ذات المديرية وصول شحنات من مادة البن قادمة من الخارج من أجل تحميصها ثم تحويلها للسوق من أجل المحافظة على توفر هذه المادة الحيوية.
وارتفع سعر مادة البطاطا منذ أسابيع قليلة ليصل حاجز 140 دج للكيلوغرام الواحد، في مختلف الأسواق والمحلات بولاية قسنطينة، ليتم توفير كميات معتبرة من هذه المادة كانت مخزنة، بغية إعادة استقرار الأسعار، ورغم تلك المساعي الحثيثة، إلا أن السعر استقر في نفس المبلغ، ليعرف تراجعا طفيفا في الأيام القليلة الماضية وتحديدا قبل 3 أيام، بعد أن انخفض ثمن الكيلوغرام الواحد إلى 100 دج في عدة مناطق بالولاية.
وأشرفت مديرية التجارة على عملية تموين السوق بمادة البطاطا قبل أيام، واعتمدت حينها سعر 70 دج، ما ساهم في تراجع الأسعار، لتعود أمس وتشرف على عمليات بيع هذه المادة مقابل مبلغ 50 دج، لتعرف الكميات المتاحة إقبالا معتبرا من المواطنين، خاصة وأن الأسعار المعتمدة بالنسبة للبطاطا العادية لم تنخفض عن حاجز 100 دج للكيلوغرام الواحد.
وأكد رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، فيصل جغيم، في اتصال هاتفي بالنصر، أن مصالحه تعمل على متابعة تموين السوق بمادة البطاطا و تسويقها بأسعار تنافسية، تحت إشراف أعوان مديرية التجارة على مستوى كل من بلديتي عين سمارة وقسنطينة، على أن تشمل العمليات بقية البلديات، موضحا أن المديرية تعمل على إعادة استقرار سعر هذه المادة بعد طرح كميات بسعر يقدر ب50 دج للكيلوغرام الواحد، مع حرص وعمل المديرية على خفض الأسعار في أقرب فرصة ممكنة.
وبشأن مادة البن، قال رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش، أن مصالح المديرية تعمل أيضا على توفير مادة البن والقضاء على هذا النقص نهائيا، موضحا أن المديرية تنتظر شحنات معتبرة قادمة من الخارج ستخضع للتحميص قبل طرحها في السوق بعد أيام قليلة، ومن شأنها أن تنهي هذا النقص، على أن تواصل مصالح التجارة مساعيها لتوفير مثل هذه المواد الحيوية للمستهلك ومحاربة أي ندرة محتملة لأي مادة كانت.
وتتواجد منذ أيام فرق المراقبة الخاصة بمديرية التجارة، على مستوى مقاهي تقع في عدة بلديات، للوقوف على مدى توفر مادة البن، على غرار خرجة ميدانية لأعوان التجارة بمفتشية الخروب شملت المقاهي الواقعة في بلديتي الخروب وأولاد رحمون، أين تم التأكد من وفرة القهوة المحمصة، كما قامت فرق أخرى بمراقبة وفرة مادة البن على مستوى وحدة التحميص والمقاهي المتواجدة على مستوى إقليم دائرة عين عبيد، وهذا بعد تتبع عملية تموينها.
كما تعمل فرق مختلفة، على عمليات ميدانية لمراقبة الفضاءات التجارية المفتوحة أو المحلات التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن، على غرار تلك الواقعة في المقاطعة الإدارية علي منجلي، للوقوف على مدى توفر بعض المواد، على غرار مادة البطاطا، وعلى مدى تموين السوق بهذه المادة وتسويقها بأسعار تنافسية من طرف التجار، إضافة إلى خرجات ميدانية في إطار مراقبة تموين السوق بالمواد واسعة الاستهلاك من طرف أعوان التجارة لمفتشية الخروب.
وشملت عمليات الرقابة من طرف مديرية التجارة على نشاطات أخرى، على غرار تلك التي قام بها أعوان قمع الغش لمفتشية حامة بوزيان لإحدى الوحدات الإنتاجية للبسكويت التي تنشط على مستوى الاختصاص الإقليمي في إطار مراقبة نوعية مادة الكاكاو كمادة أولية تدخل في صناعة البسكويت، إضافة إلى منتجات و مواد أخرى على غرار اللحوم البيضاء والحمراء.
وانعقد نهاية الأسبوع المنصرم، اجتماع على مستوى مقر المديرية برئاسة رئيس مكتب ملاحظة السوق والإحصائيات وبحضور كل من ممثل مديرية المصالح الفلاحية وممثلي ملبنة «نوميديا» وممثلي الموزعين المعتمدين، تناول متابعة تموين السوق المحلي للولاية بمادة الحليب المدعم المبستر وكذا حليب البقر المدعم من أجل ضمان السير الحسن لعملية الإنتاج و التوزيع وتغطية حاجيات المستهلك. حاتم / ب
