تعزز قطاع الصحة بولاية سطيف، بوسائل مادية جديدة، تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين ظروف التكفل بالمرضى، من خلال اقتناء تجهيزات طبية حديثة لفائدة المؤسسة الاستشفائية ببوقاعة والعيادة المتعددة الخدمات بقلال، فضلا عن تعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات الصحية، تجسيدا لمخطط عمل المريض .
وأكدت مديرية الصحة، أمس، تدعيم العتاد الصحي بتجهيزات طبية حديثة، حيث استفادت المؤسسة العمومية الاستشفائية «سعيد عوامري» ببوقاعة، ومصلحة المخبر المركزي تحديدا، بجهاز مجهر ثنائي العينية رقمي مزود بكاميرا ولوحة رقمية، لتمكين الفريق الطبي المختص في أمراض الدم من إجراء تشخيصات دقيقة لعينات الدم،وتوفير إمكانية تسجيل وحفظ صور العينات، مما يساهم بشكل كبير في رفع دقة التحاليل وتحسين جودة الخدمات بمصلحتي المخبر المركزي وطب أمراض الدم.
وزيادة على هذا، تدعمت مصلحة الأشعة بجهاز حديث يتوفر على نظام متطور لاستنساخ صور الأشعة رقميا وتسهيل تحويلها بسرعة وكفاءة إلى مختلف المصالح الطبية عبر نظام الملف الطبي الإلكتروني، ما يقلل من وقت انتظار المرضى ويسرع وتيرة العلاج.
وأشارت ذات المديرية، إلى أنه وفي إطار السعي المستمر لتدعيم العيادات متعددة الخدمات بالتجهيزات الضرورية، فقد تم تثبيت ووضع جهاز التصوير بالأشعة فوق الصوتية، حيز الخدمة بمصلحة حماية الأمومة والطفولة بالعيادة متعددة الخدمات «بن يوسف بن خدة» بقلال.
وأضافت، أن هذه العملية تندرج ضمن تجسيدالتعليمات الوزارية ضمن خارطة الطريق المتعلقة بمخطط العمل للتكفل بالمريض، خاصة في شقها المتعلق بتسهيل الولوج للخدمات الصحية، إذستمكن من توفير فحوصات ضرورية للنساء الحوامل ومتابعة صحة الأم والطفل بشكل أفضل وأقرب للمواطنين في هذه المنطقة.
وفي سياق الاستجابة لاحتياجات المرضى واقتراحاتهم، وضمن تنفيذ النسخة التكميلية لمخطط المريض الذي يولي أهمية قصوى لمصالح الاستعجالات، قامت المؤسسة العمومية الاستشفائية «محمد بوضياف» بعين ولمان بتخصيص قاعة ثانية للفحص الطبي بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية ووضعها حيز الخدمة، بهدف تقليل الضغط على قاعة الفحص الأولى، وضمان تكفل أفضل وأسرع بالمرضى الوافدين على المصلحة.
من جانب أخر وتعزيزا للتكامل بين المؤسسات الصحية، وتحقيقا لأهداف مخطط عمل المريض، عُقد اجتماع تنسيقي بين المؤسستين الاستشفائيتين ببوقاعة وعين ولمان، لوضع برنامج عمل مشترك تكاملي، يرمي إلى تنظيم الفحوصات الخارجية، والتنسيق بين خدمة الاستشفاء المنزلي بالمستشفى، ووحدة العلاج المنزلي بالصحة الجوارية، وتحسين التكفل بالاستعجالات الطبية والجراحية، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات الإجلاء وتحويل المرضى بين المؤسستين والتنسيق في مجال توفير الأدوية،وبحث أمور تنظيمية أخرى لضمان سلاسة الخدمة.
وخلص الاجتماع إلى اتفاق على تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، لدى المؤسستين لضمان تغطية طبية مستمرة وتكاملية، خدمة للصالح العام وتسهيلا للتكفل الأمثل بالمرضى في كلتا المؤسستين، بما يعزز تحسين ظروف استقبال وعلاج المرضى وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين.
ع/بوعبدالله
