كشف مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالطارف، مبارك غناس، للنصر، أن مجمع سونلغاز، يعتزم التوجه نحو الاستثمار في قطاع السياحة، بخلق مشاريع تسهم في الرفع من طاقة الإيواء وتحسين نوعية الخدمات وظروف الاستقبال وتطوير مجال التبادل.
وأوضح مصدرنا، أن المرحلة الأولى ستكون في مجال انجاز المخيمات العائلية ومراكز العطل، على أن تتوسع الاستثمارات في المرحلة الثانية، لتشمل انجاز المنتجعات والقرى السياحية والفنادق، حسب الأولويات وتوفر الأغلفة المالية. وقالت مصادر مسؤولة بولاية الطارف، «للنصر»، بأن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، خلال زيارته الأخيرة للولاية، أبدى استعداد المجمع لاقتحام مجال الاستثمار السياحي، مشيرا إلى تقدم المجمع بطلب من أجل تخصيص وعاءين لإنجاز مخيمات ومراكز للعطل الصيفية بالولاية، خصوصا بمدينة القالة، حيث مركب المحمية الطبيعية للحظيرة الوطنية وانتشار المواقع التاريخية والأثرية ومسارات السياحة الاستكشافية والعلمية والإيكولوجية والجبلية والحموية وغيرها من المواقع الأخرى السياحية والطبيعية الخلابة التي من شأنها أن تعطي الإضافة باستقطاب المشاريع وتشجيع تطوير وتنويع مختلف أنماط السياحة على مدار فصول السنة، مع الحفاظ على خصوصية الجانب البيئي والطبيعي للجهة، من خلال انجاز مشاريع بالبناء الجاهز وتجنب الاسمنت لهشاشة المواقع الطبيعية والسياحية المتواجدة داخل محمية الحظيرة الوطنية الممتدة على مساحة 84 ألف هكتار، بعد أن قام المجمع بإنشاء مخيمين بالبناء الجاهز في محمية طونقة، خاص بالعائلات ومركز للأطفال بحي القمم بالقالة، في إطار مرافقة الجانب الاجتماعي لعمال القطاع، على أن تكون هذه المنشآت التي توجد حيز الخدمة، تحت تصرف أفراد الكشافة الإسلامية والجمعيات الخيرية، خصوصا المهتمة بفئة ذوي الاحتياجات. وتعمل سلطات الولاية، على استقطاب كبرى المؤسسات الوطنية والخاصة، للاستثمار في مختلف المجالات وخاصة في ميدان السياحة، لما تتمتع به الجهة من مؤهلات كبيرة وتدفق سياحي سنويا على الولاية من داخل وخارج الوطن والذي يقابله عجز كبير في هياكل الإيواء والاستقبال وهو ما تعمل السلطات المحلية على تداركه، من خلال دعوة كبار المستثمرين لاكتشاف فرص الاستثمار بالمنطقة والاطلاع على مناخ الاستثمار بها والتحفيزات التي أقرت للراغبين في تجسيد مشاريعهم مع المرافقة، في حين تسعى الولاية لإقناع مجمع سوناطراك وكوسيدار، وفق المصدر، للاستثمار في مجال السياحي والصناعي، أمام توفر كل الظروف لتطوير هاذين المجالين، من خلال استحداث منطقة التوسع السياحي المسيدة بالقالة، التي تم، مؤخرا، الانتهاء من تهيئتها والموجهة خصيصا لتوطين كبرى المشاريع السياحية من الطراز العالي من قرى ومنتجعات سياحية ومراكز تجارية وسلسلة من كبرى الفنادق 4 و5 نجوم، إضافة إلى إنشاء حظيرة صناعية بالمطروحة تتربع على مساحة 70 هكتارا والتي بدورها تم الانتهاء من تهيئتها بعد أن خصصت للعملية 150 مليار سنتيم، لتزويدها بمختلف الخدمات والشبكات، خاصة الربط بالكهرباء والغاز .
نوري.ح