دعا منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بخنشلة، أمس، لاتخاذ إجراءات لمعالجة مشكلة الاكتظاظ والتكفل الاستعجالي بالنقائص التي تشهدها المؤسسات التربوية.
واستؤنفت أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي العادية الأولى للسنة الجارية، بقاعة الاجتماعات في مقر الولاية، حيث طرح أعضاء المجلس عدة نقائص مسجلة في قطاع التربية، بكل بلديات الولاية التي تم الوقوف عليها، مؤخرا، خلال خرجاتهم الميدانية بالمؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، أبرزها مشكلة الاكتظاظ بعدة مؤسسات، منها متوسطة الشهيد بهلولي محمود بيابوس ومتوسطة غربي بلقاسم ببلدية بابار، الأمر الذي يتطلب التسريع في إجراءات المتوسطة الجديدة بذات المنطقة، لمواجهة الضغط مع الموسم الدراسي المقبل، مع تسجيل اكتظاظ بمتوسطة الشهيد الهيص احمد بطامزة مركز وبمدرسة الشهيد دخيل عبد الله بالحامة وكذلك بابتدائية الشهيد زروال العربي ببغاي، حيث تم اقتراح توسعة مع وجود الأرضية، إضافة إلى اقتراح توسعة أو بناء مجمع مدرسي لامتصاص الاكتظاظ والقضاء على نظام الدوامين بمدرسة الشهيد بوهلالة عبد القادر بقرية المحاشة بالحامة واقتراح انجاز متوسطة لوضع حد للضغط بمتوسطة الشهيد بلبلاع الشافعي بذات البلدية.
وأكد المتدخلون، نقص النقل المدرسي وعدم توفره بمؤسسات أخرى، منها مدرسة الشهيد صغيري رمضان بالميتة بلدية بابار ومشكل التسربات المائية بعدد كبير من المؤسسات والمطاعم المدرسية والسكنات الوظيفية، مع نقص التجهيزات وعدم توفر ملاعب لممارسة الرياضة وعدم ربط بعض المؤسسات بالشبكات خاصة الهاتف والانترنت، مع تسجيل 6 أقسام مغلوقة بسبب الأشجار واهتراء شبكة الكهرباء بمتوسطة الشهيد عمار نصراوي وكذا نقص في الإطعام المدرسي خاصة بثانوية بوماجر الجمعي بعين جربوع، حيث يتنقل التلاميذ إلى متوسطة من أجل الإطعام وكذلك بالمدرسة الابتدائية مباركية محمد ببلدية طامزة التي تتوفر على مطعم غير وظيفي بالنسبة لعدد التلاميذ ويتم الإطعام على أفواج، ما يؤثر على نوعية الوجبة والنظافة ووقت التدريس.
وأكد أعضاء المجلس في تدخلاتهم، الوقوف على بعض الأخطار التي تواجه التلاميذ، منها تشققات بالأقسام، مع وجود هياكل مهترئة تحتاج لدراسة تقنية لهدمها أو ترميمها، منها 3 أقسام قديمة بابتدائية الشهيد مرغاد الطيب بأنسيغة وكذلك تسجيل وجود أعمدة كهربائية تتوسط الفناء، بالمدارس الابتدائية الشهيد فروج بوزبد والشهيد صياد بومعراف ببلدية أنسيغة و الشهيد بوخشم عبيد بالحامة، ما يشكل خطرا على حياة التلاميذ.
كما طرح المتدخلون، مشكل نقص في التأطير والمناصب الشاغرة، منها بثانوية قنطري الصديق في بابار بـ 6 مناصب شاغرة للعمال المهنيين المستوى الأول، الأمر الذي أدى إلى عجز في أداء المهام، كما أن ذات المؤسسة تحتوي على مراقد تحتاج لدراسة لتحويلها واستغلالها كأقسام، إضافة إلى مشكل نقص العمال المهنيين المؤهلين وعمال المطبخ بمتوسطة الشهيد عشي عبد العزيز بشيلية وكذلك عدم توفر مستشار توجيه بمتوسطة مساعيد عثمان بلمصارة ومناصب شاغرة بمتوسطة الشهيد نصيب محمد امزيان، تخص نائب مقتصد و2 أعوان إدارة وعون حفظ البيانات ومستشار توجيه، مع نقص في العمال بمدرسة الشهيد صغيري رمضان بالميتة و5 مناصب شاغرة لعمال مهنيين مستوى أول بمتوسطة الشهيد عمار نصراوي ببابار.
وأكد المنتخبون، ضرورة الإسراع في انجاز مجمعات مدرسية للقضاء على ظاهرة الاكتظاظ والتشخيص الدقيق من طرف مصالح مديرية التربية في التأطير التربوي والإداري وتحضير آليات مشاريع الترميم بالمؤسسات، مع إشراك أهل القطاع عند إجراء الدراسة في بناء المؤسسات التربوية واختيار الأرضيات، مع التأكيد على ضرورة توفير النقل المدرسي بالمناطق النائية وكذا تعميم وحدات الكشف والمتابعة بالتأطير والتجهيزات اللازمة ووضع آليات للمراقبة المستمرة وتوحيد الوجبة الغذائية داخل المدينة الواحدة والعمل على إزالة الفوارق بين مختلف المؤسسات لتمكين التلاميذ من التمدرس وفق إمكانيات متساوية، مع المطالبة بتكليف الدوائر بالمتابعة الميدانية لمختلف الأطوار وحصر النقائص والعمل على حل مختلف المشاكل وكذا تسجيل مطاعم مدرسية بالمؤسسات التعليمية في الأطوار الثلاثة، خاصة الطور الابتدائي.
وأكد الأعضاء، على وجوب اتخاذ إجراءات قبل الدخول المدرسي المقبل، أهمها إعداد بطاقة تقنية لكل مؤسسة تربوية تشمل كل المعلومات وتنظيم خرجات ميدانية لفرق الصحة المدرسية وعلى مدار السنة لمعاينة كل المدارس من حيث نظافة المحيط والنظافة الداخلية والتهوية والإنارة.
واحترام شروط التدفئة بالأقسام ومعاينة المطاعم ومراكز تحضير الوجبات، مع إجراء الفحوصات الطبية لعمال المطاعم، مع التأكيد على ضرورة ترميم جميع المطاعم وتهيئتها ومراقبة نوعية المياه الموجهة للاستهلاك وحالة الخزانات والصهاريج ومعاينة دور المياه وتنظيف جميع المؤسسات التربوية وتقليم الأشجار ومكافحة الحشرات وتخصيص مكان لجميع القمامة والنفايات ورميها يوميا.
كلتوم رابية
