أنجزت بلدية عين عبيد بقسنطينة، جملة من المشاريع الخاصة بالطرقات، فيما تحضر لتهيئة أخرى على مستوى عدة أحياء، من أجل خلق حركية وحيوية على الخطوط الرابطة بين شوارع وأحياء البلدية، فيما دخل قبل أيام مشروع ربط حي 4 آلاف مسكن بالطريق المزدوج.
وأشرف رئيس بلدية عين عبيد رفقة أعضاء من المجلس الشعبي البلدي على تنصيب ورشة إعادة تهيئة طرقات كل من حي تركي العربي شطر أول، وكذا حي صحراوي، ليؤكد رئيس البلدية للنصر، بخصوص هذين المشروعين، أنهما يشملان أيضا إعادة الاعتبار لمختلف الشبكات، فحي صحراوي عمار استفاد من مشروع إعادة هيكلة في إطار جهد الدولة الموجه للقضاء على سكنات الأميونت لتأتي أخيرا عملية تعبيد الطرقات بالخرسانة الإسفلتية كآخر مرحلة من إعادة تهيئة الحي والتي تم تنصيب ورشتها مؤخرا، فيما استفاد حي تريكي العربي المعروف بالحي التطوري من مشروع تجديد شبكة توزيع المياه لتحسين ذات الخدمة، على أن تنطلق عملية تعبيد الطرقات فيه إثر تنصيب ورشة المشروع منتصف الأسبوع الجاري، من أجل تحسين المحيط المعيشي للسكان.
ودخل مؤخرا، طريق مزدوج يربط مدينة عين عبيد بالقطب السكني 4000 مسكن مرورا بحي شعوة بلقاسم على مسافة حوالي 2 كلم، حيز الخدمة، فيما تجري وسطه عملية تركيب الإنارة العمومية مزدوجة المصابيح من نوع ذات التوهج العالي بغلاف مالي يقدر ب 2.3 مليار سنتيم، وأكد رئيس البلدية، «للنصر»، في وقت سابق على إنجاز الأرصفة، متحدثا عن أهمية هذا الطريق، تكمن في أنه سيختصر المسافة والوقت ويمكّن السكان من التنقل بسلاسة مشيا على الأقدام مقارنة بالمسار القديم البعيد جدا وفي ظل وجود شبكة الإنارة العمومية والأرصفة فإنه من المنتظر أن يتحول إلى مسار سياحي في ليالي الصيف.
كما ستنطلق أشغال إنجاز مشروع مفترق طرق على مستوى الطريق الوطني رقم 20 يمكّن من الولوج مباشرة إلى حي شعوة بلقاسم ومنه إلى القطب السكني 4000 مسكن، فيما تعرف أشغال الطريق الذي يربط مركز القرية المعمرة 20 أوت 1955 بحي العمارات الجديدة تقدما كبيرا، ونفس النسبة المتقدمة يشهدها الطريق الريفي الذي يربط القرية بالطريق الولائي 133 عبر عدة مزارع فلاحية ومشاتي، وفي الجهة الشرقية من إقليم البلدية تجري أشغال ربط مشتة الشاوش بالطريق الوطني رقم 20 في جهة منطقة الكحالشة والتي استفادت في وقت سابق من الربط بشبكة الغاز.
ودخل مؤخرا طريق الكحالشة دوار المهادة الخدمة كشطر أول، في انتظار إطلاق شطره الثاني الذي يربط بدوره العديد من المشاريع، وتلعب هذه الطرقات أهمية قصوى، وإنجازها سيساهم في فك عزلة سكان مناطق الظل ويبعث النشاط في الوسط الريفي الذي يعرف عودة سكانه الذين هجروه منذ سنوات طويلة قبل مشاريع الدولة لفك العزلة وتوسيع شبكتي الكهرباء والغاز إلى أقصي الوسط الريفي.
ص. رضوان