قالت والية قالمة، حورية عقون، بأن مشروع خط السكة الحديدية القديم، بوشقوف قالمة الخروب، سيصبح حقيقة في غضون سنوات قليلة قادمة، بعد إحراز تقدم مشجع على مستوى الدراسات والتحضيرات الجارية لإعداد الملف التقني للمشروع.
وأضافت مسؤولة الولاية، في بيان أعقب دورة المجلس الشعبي الولائي، المنعقدة الخميس، بأن أشغال الرفع الطبوغرافي للمسار ستنطلق قريبا، و أن الوكالة الوطنية لتطوير خطوط السكك الحديدية، بصدد إطلاق عملية الرفع، التي تعتمد عليها الدراسات التقنية، و تبرز الصورة الواضحة للمشروع، من حيث الحسابات الهندسية، و المنشآت القاعدية كالجسور و الأنفاق، و محطات التوقف و الخدمات.
و يمتد خط السكة القديم، المتوقف عن النشاط منذ عدة سنوات، على مسافة تقارب 140 كلم، انطلاقا من مدينة بوشقوف، ثم مدين قالمة، حمام دباغ و وادي الزناتي، وصولا إلى مدينة الخروب بولاية قسنطينة.
و قدم المهندسون عدة خيارات، لتمرير خط السكة الجديد، بينها مسار جنوبي ينعطف من مجاز عمار باتجاه وادي الزناتي، و مسار يوازي خط السكة القديم، و يعبر بلديات مجاز عمار، حمام دباغ، بوحمدان، برج صباط، وصولا إلى وادي الزناتي، و هو المسار الذي تم الاتفاق عليه في النهاية، و بدأت الاستعدادات لتنفيذ المشروع الذي يكتسي أهمية اقتصادية و اجتماعية كبيرة.
و إلى غاية اندلاع ثورة التحرير، ظل خط بوشقوف قالمة الخروب، بمثابة شريان الحياة الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة، و كان يستعمل في نقل المسافرين، و قطعان المواشي و المنتجات الزراعية، قبل ان يتوقف مقطع منه عقب اندلاع الثورة، و لم يبق منه
إلا مقطع قالمة بوشقوف، الذي ظل نشطا حتى سنوات قليلة ماضية، ثم توقف عن النشاط لانعدام الجدوى الاقتصادية.
و يمر المسار الجديد بجوار المدن و القرى، مبتعدا عن المسار القديم، الذي أصبح وسط العمران، و يكاد يختفي تماما بعدة مقاطع، بسبب التوسع العمراني.
و سيكون خط بوشقوف، قالمة، الخروب مرتبطا بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية، عبر محطة الخروب، و محطة بوشقوف، من حيث يمر الخط المنجمي الشرقي المزدوج، بلاد الحدبة عنابة الذي دخل مرحلة الإنجاز، و يعرف تقدما مشجعا بالمقطع العابر لولاية قالمة.
فريد.غ
