شهدت ولاية باتنة، نهاية الأسبوع المنقضي، ثلاثة حوادث مأساوية متفرقة، خلفت 3 قتلى، أخطرها حادث انفجار شقة بالقطب السكني حملة 3، تسبب في وفاة شاب 33 سنة وإصابة اثنين بجروح وصدمة تم التكفل بهم من طرف الحماية المدنية.
وقد اهتزت المدينة الجديدة حملة 3 في حدود الساعة الثامنة زوالا، يوم الخميس، على وقع انفجار عنيف بحي يتكون من 50 سكنا على مستوى الممرات الرئيسية، حيث كان المشهد الذي وقفت عليه النصر مفزعا ومهولا بالنظر لما خلفه الانفجار من نسف للشقة الواقعة بالطابق الثاني لعمارة تتشكل من أربعة طوابق، حيث أن شدة الانفجار نسفت بالضحية المتوفى خارجا، كما أدت قوة الانفجار إلى انهيار كافة الجدران، عدا الأساسات الإسمنتية التي بقيت أطلالا شاهدة على قوة الانفجار الناجم عن تسرب الغاز، وقد هرع الجيران وسكان الحي وجموع من المواطنين إلى محيط الانفجار وتخوف البعض في بادئ الأمر من وقوع انفجارات أخرى.
وأعلنت الحماية المدنية، أن الحادث خلف في حصيلة نهائية وفاة شخص 1 يبلغ من العمر 33 سنة، تم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي وإصابة اثنين آخرين في حالة صدمة تم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى أيضا.
وكشف المكلف بالإعلام بالحماية المدنية، أنه تم على إثر تسرب غاز متبوع بانفجار في شقة بالطابق الثاني لعمارة تتكون من (ط+4) بحي 50 سكنا ببلدية وادي الشعبة دائرة باتنة، تسخير شاحنتي إطفاء وفرقة سينوتقنية بالكلاب المدربة و3 سيارات إسعاف.
وعقب حادث الانفجار تنقل إلى عين المكان والي الولاية الذي استمع إلى شهود عيان وإلى مسؤولين عن مؤسسة سونلغاز، حيث أمر الوالي بفتح تحقيق، فيما رجحت الأسباب الأولية، إلى وقوع الانفجار نتيجة تسرب كثيف للغاز بالشقة أتبعه إحداث شرارة من قابس الكهرباء وخلال تواجد الوالي بموقع الحادث طالب جيران بإجلائهم وإيجاد حلول لوضعياتهم، بعد أن انهارت أجزاء من شققهم وتخوف آخرون من حدوث انهيارات مطالبين بإجراءات التحقق من صلابة أساسات العمارة وعدم تشكيل الانفجار خطر.
وفي حادثين آخرين، تدخلت أيضا الحماية المدنية، على إثر انحراف و انقلاب جرار بقرية مريال، بلدية عيون العصافير دائرة تازولت وهو الحادث الذي خلف وفاة فلاح يبلغ من العمر 64 سنة وخلف حادث آخر وفاة شخص يبلغ من العمر 65 سنة وإصابة 3 آخرين بعد دهس سيارة نفعية لأربعة أشخاص، بالطريق الوطني رقم 75 بقرية طاقة، ببلدية ودائرة سريانة.
ياسين عبوبو
