سجلت ولاية عنابة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، عدة تدخلات، جراء التساقط الغزير للأمطار والسيول الجارفة، ما خلف تجمع المياه بالطرقات والمسطحات والمناطق المنخفضة ووقوع انهيارات صخرية، مع انقطاع التيار الكهربائي ببعض المناطق.
وسخرت مصالح البلديات وديوان التطهير ومديرية الأشغال العمومية ومؤسسات أخرى، فرق ميدانية للتدخل وامتصاص المياه المتراكمة الناجمة عن التساقط الغزير للأمطار التي لم تتوقف لنحو 24 ساعة متواصلة دون انقطاع.
وتابعت خلية اليقظة التي نصبها ديوان والي الولاية، تدخلات مختلف المصالح بالتنسيق مع الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، رؤساء الدوائر ومصالح البلديات، للتدخل عبر النقاط والأماكن التي عرفت تراكمات لمياه الأمطار، كما تم تجنيد جميع الأعوان للعمل بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية والأشغال العمومية، للتدخل لتصريف المياه في جميع النقاط السوداء، منها الأنفاق الأرضية وكذا جهر وتغطية البالوعات.
من جهتها قامت مصالح مؤسسة تسيير المواني بشطايبي، صبيحة يوم الأربعاء، بالاعتماد على آلية الخواص، بعملية رفع وتنظيف مخلفات الانهيار الصخري الذي تسببت فيه التقلبات الجوية خلال الساعات الماضية.
وحسب مصالح دائرة شطايبي، فإن العملية مكنت من تنظيف ورفع الأطنان من الصخور والأتربة التي تساقطت على موقف السيارات المحاذي لإدارة ميناء شطايبي.
كما عرفت أحياء منخفضة ببلديتي عنابة والبوني، منها سيدي سالم وسيبوس، ظروفا صعبة، حيث فاجأت الأمطار الغزيرة المتساقطة، السكان القاطنين في المسطحات المائية، بفعل ارتفاع منسوب المياه، ما استدعى تدخل الفرق التقنية لصرف المياه إلى مجاري الوديان.
كما تدخلت فرق وعمال مديرية الأشغال العمومية، لتنظيف الطرقات والمسالك من كميات الطمي التي جرفتها السيول من المرتفعات والجبال، على غرار كورنيش عنابة.
من جهتها تدخلت فرق مديرية الموارد المائية وكذا الديوان الوطني للتطهير، وحدة عنابة، على مستوى الأحياء المتضررة، للقضاء على تراكمات مياه الأمطار، كما قامت مصالح مؤسسة سونلغاز بعدة تدخلات لإصلاح أعطاب وانقطاعات الكهرباء.
كما واصلت الخلية الولائية لليقظة، رصد المخاطر الكبرى طيلة مدة الاضطراب الجوي، حيث قدمت بلاغات تحذيرية للمواطنين لأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن حواف الطرقات والجسور ومراقبة الأطفال أثناء التجول خارج المنزل ومدا تنبيه السّائقين للحذر والانتباه عند التنقل بالمركبات، من خلال عدم المغامرة بمركباتهم والتحكم في السرعة وما قد يؤدي إلى مواقف تعرضهم وتعرض حياتهم والمرافقين للخطر .
حسين دريدح