دعا أمس، باحثون في مجال الإعلام والاتصال إلى مواكبة التطورات التكنولوجية والتحولات في البحوث الخاصة بمجال الإعلام، حيث نظمت جامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة ملتقى دوليا حول الاتجاهات البحثية الحديثة في بحوث الإعلام والاتصال في ظل التحولات الرقمية» بالتنسيق مع جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا، في حين عرف اللقاء مشاركة متدخلين من 7 جامعات أجنبية.
وانطلقت خلال الفترة الصباحية فعاليات الملتقى الدولي حول «الاتجاهات البحثية الحديثة في علوم الإعلام والاتصال في ظل التحولات الرقمية الحديثة»، حيث نظمته كلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة صالح بوبنيدر بالتنسيق مع جامعة الصداقة بين الشعوب «باتريس لومومبا» بموسكو في روسيا. وألقى مدير جامعة قسنطينة 3، البروفيسور شعبان بعيطيش، كلمة حول الملتقى، حيث قال فيها إن سرعة التطور التكنولوجي والتغير في أجيال التكنولوجيا يستدعي العودة في كل مرة إلى معالجة إشكالية علاقة الإعلام والاتصال بالتكنولوجيا، رغم التطرق إليها من قبل، لكنه اعتبر أن المستجدات التكنولوجية والتغيرات تستوجب التطرق إليها مجددا، كما شدد على أهمية الملتقى لارتباط العملية الاتصالية بعدة جزئيات ومتطلبات، فضلا عن ضرورة المواكبة التكنولوجية بين طرفي الاتصال.
وذكر عميد كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة 3، البروفيسور محمد فوزي كنازة، في كلمته مجموعة من الأدوات الجديدة التي أصبحت توجه العملية الاتصالية وصناعة المعلومة، على غرار وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنها لم تعد مجرد وسائل، بل صارت عوامل محددة للنشاط الإعلامي، فيما أكد على أهمية العمل على سد الفجوة البحثية في هذا الباب، منبها إلى أن هذا الملتقى يندرج ضمن هذا المسعى، كما أشار إلى قصور اتجاهات البحث الكلاسيكية أمام التطورات المسجلة حاليا. وقدم رئيس الملتقى، الدكتور نور الإسلام غدار، مداخلة أكد فيها مشاركة متدخلين من رومانيا وتونس ونيجيريا وروسيا وتركيا وليبيا، حيث أوضح أن الملتقى يحصي أكثر من 80 مداخلة بالعربية والفرنسية والإنجليزية، فضلا عن مشاركة باحثين من 25 جامعة وطنية و7 جامعات أجنبية.
من جهته، ألقى البروفيسور فيكتور بارباش، عميد كلية الفيلولوجيا في جامعة موسكو للصداقة بين الشعوب، كلمة خلال افتتاح الملتقى، حيث أكد فيها بأن العمل بين الجامعة التي يمثلها وكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر يمتد لأكثر من عامين من التعاون، كما قال إن المواضيع المطروحة في الملتقى ستلهم مزيدا من الشراكة. واعتبر المتحدث بأن الاتصال يمثل السبيل الوحيد للوصول إلى حوار مثمر في ظل التحولات الأساسية التي تسجل اليوم، كما تحدث عن صناعة المعلومة في ظل عصر الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، التي لم تعد مجرد وسائل.
وأوضح المتحدث أن مهمة العلوم اليوم لا تقتصر على مراقبة التغيرات الطارئة، وإنما تعمل على فهمها واستيعابها واقتراح الحلول وتطوير الأساليب التي ستساعد المجتمع على التكيف مع الواقع الجديد، بالإضافة إلى إشارته إلى كيفية الوصول إلى الصحفيين المستقبليين وخبراء الإعلام والباحثين لإدخال وظائف الذكاء الاصطناعي في وظائفهم ومهامهم. وقدم الدكتور مصطفى محمد جاميو من جامعة الصداقة بين الشعوب بموسكو المداخلة الافتتاحية الأولى بعنوان «أسئلة الخبر الصحفي كمحددات لطلبات البحث الثقافية عبر الإنترنيت في غرب إفريقيا»، في حين تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الملتقى ستستمر إلى غاية اليوم.
سامي .ح
