أبرمت جامعة، عباس لغرور، بولاية خنشلة، أمس، اتفاقيتي شراكة مع المديرية الجهوية للجمارك والمجلس الإسلامي الأعلى، لتنظيم علاقات التعاون وفق ما تقتضيه المصالح المشتركة، خاصة ما يتعلق بتبادل الخبرات وتطوير الكفاءات العلمية والمشاريع البحثية.
واحتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة، عباس لغرور، أمس، الملتقى الدولي حول التراث الجزائري المخطوط في الخزائن العالمية من الكشف إلى النشر المنظم من طرف مخبر الدراسات والبحوث التاريخية في التراث والحضارة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في الجامعة، بالشراكة مع المجلس الأعلى للغة العربية، بحضور 5 أساتذة من دول سوريا، الأردن، موريتانيا و تونس و160 أستاذا من مختلف جامعات الوطن، بمشاركة عدة مؤسسات وهيئات فاعلة وشهد الملتقى حضورا واسعا للطلبة، ليستمر على مدار يومين بمداخلات قيمة للأساتذة المشاركين ومعرض حول المخطوطات وكتب حول دراسات في هذا المجال وكذا أنشطة تجمع بين الطابع العلمي والثقافي والتفاعلي.
وثمن الوالي في كلمة له بالمناسبة، أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية، التي من شأنها معالجة الإشكاليات التي يطرحها التراث الجزائري المخطوط وآليات استرجاعه وميكانيزمات حمايته القانونية، مؤكدا على مؤسسات الولاية ذات الصلة، من أجل تنسيق العمل وتفعيله حتى يأخذ العمل صورة مشروع متكامل.
وأعطى المسؤول توجيهات للمهتمين بالتراث الجزائري المخطوط، للسعي قصد وضع برنامج خاص بالموضوع يرسم سبل تحيينه وطرق إخراجه إلى الوجود، كما وجه دعوة للطلبة للالتفاف حول هذه المواعيد العلمية والانخراط في أنشطتها والاستفادة مما يقدم فيها.
وصادق مدير جامعة، عباس لغرور، بخنشلة، البروفيسور، عبد الواحد شالة، على اتفاقية إطار مع المدير الجهوي للجمارك، معوج عبد الحميد، لتنظيم وتطوير علاقات التعاون بين الطرفين، حسب ما تقتضيه المصالح المشتركة لهما ضمن المجالات المحددة، بما يتوافق مع مختلف النصوص القانونية والتنظيمية، حيث يشمل التعاون المشترك التكوين، الرسكلة وتحسين المستوى وتأطير التربصات التطبيقية والزيارات البيداغوجية، مع تنظيم لقاءات تنسيق بين الطرفين والعمل المشترك المسبق في ما يتعلق بتنظيم الملتقيات والندوات والأيام الدراسية ذات الصلة بالنشاط الجمركي وتبادل الخبرات والمساعدة التقنية في مختلف المجالات الممكنة والمتاحة وكذا التكوين الأكاديمي والمهني في مسارات الدكتوراه والماستر، إضافة إلى احتضان الجامعة للمسابقات والامتحانات والفحوص المهنية لفائدة المديرية الجهوية للجمارك، كما يعمل الطرفان على تطوير التعاون والتنسيق المشترك بصفة دائمة، ليشمل كل نطاقات النشاط الممكنة، بما يضمن جمع كل الطاقات المادية والبشرية لبلوغ الأهداف المسطرة.
ويشارك الطرفان في إجراء البحوث العلمية والمشاريع البحثية ذات الاهتمام المشترك وتوفير كل الإمكانيات المتاحة، بما في ذلك مخابر البحث التابعة للجامعة، كما تعالج مواضيع البحوث والمشاريع البحثية، إشكاليات محلية أو جهوية أو وطنية ويتم تحديد مجالاتها وموضوعاتها باتفاق بين الطرفين، في إطار لقاءات تنسيقية مشتركة وتندرج ضمن مدونة البحوث العلمية والمشاريع البحثية وكذلك يعمل الطرفان على تسهيل الإجراءات التي تمكن من إعداد وتطوير الكفاءات العلمية لديهم، في إطار متابعة التكوينات الأكاديمية والمهنية المتاحة، لاسيما في مسارات الدكتوراه والماستر، بما يتناسب مع مؤهلات المنتسبين لكلا الطرفين وبما يتوافق مع النصوص القانونية والتنظيمية وتلتزم الجامعة باحتضان تنظيم المسابقات والامتحانات والنصوص المهنية لفائدة المديرية الجهوية للجمارك في حدود ما هو مخول لها قانونيا وتنظيميا، مع تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها . وبخصوص اتفاقية الشراكة الثانية المبرمة بين مدير جامعة خنشلة ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، فتشمل التعاون في عدة مجالات، منها تبادل ومرافقة الطلبة الباحثين، خاصة طلبة الدكتوراه وتبادل ومرافقة الإطارات الفنية والإدارية حسب الحاجة ولاسيما في استعمال البرامج البحثية وتطوير برامج بحثية مشتركة في التخصصات ذات الاهتمام المشترك، مع التوجه للعمل البحثي حسب القوانين المسيرة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتسهيل الوصول للمعرفة العلمية والتعليمية والتنظيم المشترك للندوات والملتقيات والورشات التكوينية، مع استغلال الفضاءات المتاحة بالمؤسستين وكذا الوسائل المادية والتكنولوجية لإقامة تظاهرات علمية مشتركة لفائدة الأساتذة والطلبة وزيارات تكوين واقتراح مشاريع بحث واستكتابات علمية مشتركة، تقوم الهيئات العلمية بضبطها وإعدادها وإقامة أشكال أخرى من التعاون، منها منتجات تعليمية جديدة والتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، إضافة إلى المساعدة في إقامة هياكل بحثية، كما يشمل التعاون جميع المجالات المعرفية والعلمية المشتركة بين المؤسستين وتبادل جميع المعلومات والوثائق والمنشورات بشكل دوري، بما يسمح بتنفيذ التعاون في أفضل الظروف.
كلتوم رابية
