اختتمت بجامعة، محمد خيضر، ببسكرة، أمس، أشغال الورشة الوطنية الأولى حول الواقع المعزز والافتراضي في خدمة العمارة والعمران، في إطار تعزيز البحث العلمي والتفاعل مع التقنيات الحديثة.
واحتضنت قاعة المناقشات بكلية الهندسة المعمارية والعمران، الهندسة المدنية والري بالجامعة، أشغال الورشة الوطنية الأولى التي دامت يومين حول «الواقع المعزز والواقع الافتراضي، إعادة تعريف حدود العمارة والعمران، بتنظيم مشترك بين مخبري «برلاب وليسيا» وشهدت الورشة حضورا رسميا مميزا، ضم نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا وعميد الكلية، إلى جانب رؤساء الأقسام وإطارات من الجامعة.وأشرف على تأطير هذه التظاهرة العلمية، عدد من الأساتذة وتهدف الورشة، لفتح نقاش علمي متعدد التخصصات، حول الإمكانيات التحويلية التي تتيحها تقنيات الواقع المعزز والافتراضي في مجالات التصميم، التخطيط وحفظ التراث.وتناولت الجلسات العلمية للورشة، محاور متنوعة، أبرزها التقنيات الغامرة في التصميم والتخطيط العمراني، الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، الاستدامة والبيئة المبنية الرقمية، التراث الافتراضي والتفاعل بين الإنسان والبيئة.وجرى ذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من مختلف جامعات الوطن، في أجواء علمية تفاعلية تهدف للدفع بحدود المعرفة والممارسة في مجالات العمارة والعمران نحو آفاق جديدة.وكانت الجامعة قد نظمت قبل ذلك، يوما دراسيا بعنوان وجهات نظر نقدية حول إنتاج السكن في بسكرة وقد تمحور هذا اللقاء العلمي حول الإشكاليات المتعلقة بإنتاج السكن في المناطق ذات المناخ الحار والجاف، على غرار ولاية بسكرة، حيث تناول المشاركون مجموعة من التحديات المعقدة المرتبطة بالجوانب التقنية، الإدارية، المناخية، والاجتماعية والتي غالبا ما تنعكس سلبا على جودة السكن وتسبب تأخيرات في الإنجاز والتخطيط وتسيير الميزانيات، فضلًا عن صعوبة التوفيق بين المتطلبات التقنية والبيئية في هذا النوع من المناخات.
وذلك من خلال تسليط الضوء على تجارب مكاتب الدراسات المحلية في مجال إنتاج السكن وتوفير إطار علمي لتبادل الرؤى والخبرات، مع التركيز على التحديات المستمرة التي يفرضها واقع السكن في منطقة بسكرة.
ع/بوسنة
