أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، ببسكرة، أمس الثلاثاء، على معاينة وتدشين عدة مؤسسات جامعية وبحثية وإبرام اتفاقيات تعاون تابعة لقطاعه.
وبالمحطة الأولى في برنامج الزيارة، تابع الوزير عرضا شاملا حول قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بقاعة الاجتماعات في مقر الولاية، تم من خلاله التطرق للإنجازات والمكاسب المحققة، من ذلك 6 آلاف مقعد بيداغوجي جديد، استلم منها 4 آلاف مقعد، في انتظار استلام البقية خلال الشهر المقبل، على أن توضع حيز الخدمة في الدخول الجامعي المقبل.
وأشرف الوزير بعدها، على مراسم توقيع اتفاقيات تعاون بين المؤسسة الجامعية والبحثية ومحيطها الاقتصادي، من خلال عديد الشركاء الاقتصاديين، في إطار انفتاح الجامعة ويعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل بين مختلف القطاعات وبناء جسور قوية بين الجامعة والمحيط الاقتصادي وتم بالمناسبة، تكريم وتسليم جوائز للفائزين في المسابقة الوطنية لبرمجة الروبوتات في طبعتها الثانية التي احتضنتها جامعة بسكرة، منها مشروع حماية النباتات ومشروع التأهيل الحركي وغيرها من المشاريع الهامة.
وبالمقاطعة الإدارية القنطرة، أشرف الوزير، بداري، على تدشين وحدة لإنتاج العلف الحيواني المستخلص من بقايا النخيل، التابعة للفرع الاقتصادي لمركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة، الذي يعد المركز الأول وطنيا من حيث عدد براءات الاختراع وتأتي عملية التدشين تثمينا لبراءة اختراع تحصل عليها نفس المركز بتحويله لبحث علمي إلى مادة أساسية مصنعة ومسوقة محليا مائة بالمئة وسيسمح تسويق هذا المنتوج العلفي، بتوفير منتوج محلي ذي قيمة غذائية وذي جودة عالية وبأسعار تنافسية، للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا النوع من العلف.
وتبلغ قدرة إنتاج الوحدة، 200 قنطار، على أن تصل مستقبلا إلى 400 قنطار يوميا وبالمناسبة، أكد الوزير أن الوحدة تعد ثمرة للبحث العلمي في شقه المتعلق بإنتاج علف المواشي من مركبات جديدة واستبدال الذرى ببقايا النخيل وهو ما يحقق التنمية المستدامة ويقلل من تكلفة الأعلاف ويخلق الثروة ومناصب شغل جديدة لفائدة سكان الولاية وبالتالي تحقيق أهداف رئيس الجمهورية المتمثلة في تقريب العلم من السوق. المحطة الموالية كانت بمركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة، حيث أشرف وزير القطاع على التدشين الرسمي للمؤسسة الفرعية التابعة للمركز وتلقى بالمناسبة والوفد المرافق له، عرضا مفصلا حول مهام هذه المؤسسة الجديدة.
وتوجه الوزير بعد ذلك، إلى مقر الجامعة المركزية، محمد خيضر، أين أشرف على تدشين مكتب الاستشارات والبحث والتطوير وزار معرض النماذج الأولية المنجزة في إطار القرار رقم 1275، المؤرخ في 27 سبتمبر2022 والمتعلق بكيفيات إعداد الطالب مذكرة تخرج للحصول على شهادة جامعية (مشروع مؤسسة اقتصادية).
كما زار، كمال بداري، معرضا للمنتوجات العلمية المنجزة من طرف مخابر البحث العلمي وأكد أن الجامعة الجزائرية أصبحت مواكبة لتطورات العصر وتتماشى مع المواطن وستساهم في خلق مناصب شغل وقيمة مضافة، من خلال تحويل المعارف إلى مؤسسات اقتصادية مصغرة، بمرافقة من السلطات المركزية والمحلية وكذا الجامعة. ع/بوسنة
