الأربعاء 16 أفريل 2025 الموافق لـ 17 شوال 1446
Accueil Top Pub

التحضير لإعداد المخطط التوجيهي للنفايات المنزلية: اختيار بلدية بن باديس لإنجاز مصنع لتحويل النفايات إلى طاقة


تواصلت التحضيرات لإعداد المخطط التوجيهي للنفايات المنزلية على مستوى بلديتي قسنطينة والخروب والمقاطعة الإدارية علي منجلي، لتقترب المرحلة الأولى من دراسة الوضعية على الانتهاء، قبل الانتقال لمراحل أخرى بغية تجسيد هذا المشروع بحلول سنة 2028، واختار الفاعلون في المشروع المنطقة الصناعية ببلدية بن باديس لإنجاز مصنع لتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية.
وأقيم أول أمس، يوم تكويني حول كيفية إعداد المخطط التوجيهي للنفايات المنزلية بحضور كل الفاعلين في مجال تسيير النفايات في بلديتي قسنطينة والخروب، ليكون هذا الاجتماع عبارة عن خطوة أخرى في طريق تنفيذ المشروع النموذجي للتسيير المدمج للنفايات وإنتاج الطاقة على المستوى المحلي في ولايتي قسنطينة وسطيف من تنفيذ مؤسسة «سوبت ديفانديس».
وأكد زريرف ياسين، رئيس الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية ببلدية قسنطينة، أن الاجتماع تناول حيثيات من المخطط التوجيهي للنفايات المنزلية عبر بلدية قسنطينة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، ويشمل المشروع بلديتي قسنطينة والخروب والمقاطعة الإدارية علي منجلي بصفتها تشمل بلديتي قسنطينة والخروب والمقاطعة الإدارية علي منجلي وبلدية في ولاية سطيف، كما يعني 3 مؤسسات للنظافة ويتعلق الأمر بكل من مؤسسة «بروبراك» و«بروبكو» و«سوبت»، موضحا أن المشروع ينقسم إلى قسمين، الأول يخص تحويل نفايات وفضلات الحيوانات والثاني إعادة استغلال النفايات البلدية المتحولة إلى طاقة.
وأفاد المتحدث، أن بلدية قسنطينة متعودة على مثل هذه المشاريع بعد أن كانت شريكا في مشروع مع جهات ألمانية، لتشارك في هذا المشروع تحت وصاية الأمم المتحدة، موضحا أن مثل هذه المشاريع من شأنها دفع البلدية إلى آفاق أفضل عن طريق تثمين النفايات وفي نفس الوقت المحافظة على الصحة العمومية والمساهمة في إثراء الاقتصاد الوطني، مستحسنا المشاركة في مثل هذه المشاريع التي تعتبر نظرة جديدة جسدتها الكثير من البلدان الأوروبية.
وأضاف زريرف، أن بلدية قسنطينة ستستفيد من هذا المخطط بعد دخول المشروع حيز الخدمة، خاصة وأن الأمر يتعلق بتحويل النفايات وتثمينها واسترجاعها، إضافة إلى أنه سيساهم بشكل فعال في المحافظة على الصحة العمومية مع مساهمة شركاء جدد يتمثلون في ممثلي المجتمع المدني المهتمين بمجال البيئة، وخاصة الشباب الذين يستغلون حاليا النفايات وأصحاب المؤسسات المصغرة والتي ستكون هي الأخرى شريكا رئيسيا في المشروع من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
وعن كيفية إنتاج الطاقة الكهربائية، رد المتحدث عملية الإنتاج ستكون على مستوى مصنع يتناسب مع المعايير المعمول بها، سينجز مستقبلا بالمنطقة الصناعية ببلدية بن باديس، مؤكدا أن المصنع سيكون متميزا بكامل الأوصاف والمزايا، ما يمكنه من إنتاج الطاقة الكهربائية بعد إعادة تدوير النفايات، محددا أن الطاقة ستكون نظيفة غير مؤثرة على صحة المواطن والمحيط.
وعن المرحلة التي وصل إليها المشروع، أوضح أن مثل هذه الاجتماعات تعتبر تكوينا للجهات الفاعلة في المشروع، سواء كانت عبارة عن إطارات بالبلديات المعنية أو ممثلين عن مؤسسات النظافة الثلاث، موضحا أن بلدية قسنطينة تتناسب كثيرا مع مثل هذه المشاريع بل تعتبر الشريك رقم واحد في هذا المشروع، بالتنسيق مع بلديات أخرى، مضيفا أن المواطن القسنطيني معني هو الآخر بتثمين النفايات بغية خلق ثروة مفيدة اقتصاديا، موضحا أن مشروع الأمم المتحدة سيجسد عبر مراحل عديدة إلى غاية سنة 2028، موضحا أنه حاليا لا زال في البداية إلا أنه يسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد قبل أيام، المدير المنتدب للبيئة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، عبد الصمد ذويب، في اتصال هاتفي للنصر، انطلاق عملية إعداد مخطط التسيير التكاملي للنفايات الصلبة الحضرية وما شابهها، في إطار برنامج الأمم المتحدة للتنمية، وهي الجهة المؤطرة والممولة لهذا المشروع طيلة 5 سنوات، كما تعمل صاحبة البرنامج بالتعاون مع وزارة البيئة وجودة الحياة وكذا عمل تشاركي مع شركة «سوبت ديفاندوس».
ويهدف هذا البرنامج إلى إعداد التسيير التكاملي للنفايات الصلبة الحضرية لولاية قسنطينة، مع تثمينها وتحويلها لطاقة بما يعرف بالاقتصاد الدائري، مضيفا أن مزايا هذا المشروع متعددة وتشمل عدة قطاعات منها الاقتصادية، بحيث يمكن من خلق مورد اقتصادي من خلال إنشاء وحدات إنتاجية ترتكز على تثمين النفايات وإنتاج الطاقة، واجتماعية تتمثل في خلق مناصب شغل والحفاظ على الصحة العمومية، وبيئية حيث يساهم في التقليل من تلوث المحيط والتربة ويمكن من المحافظة على الثروة المائية.
وأضاف المتحدث، أن البرنامج يستهدف المدن الكبرى التي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا وتطورا ديمغرافيا متسارعا خلال العشرية الأخيرة، وكذا المدن التي تعرف نزوحا ريفيا كبيرا، وهو ما ينطبق على مدينة علي منجلي التي تعتبر حاليا من أكبر الأقطاب السكنية في ولاية قسنطينة والشرق الوطني.
وانطلقت المرحلة الأولى من البرنامج في بداية الشهر الجاري، أين تم عقد جلسة أولى، عُين خلالها الشركاء المكلفين بجمع المعلومات من باب تشخيص للوضعية الحالية وفق نموذج محدد، ويتكفل بالعملية المؤسسات المعنية بجمع النفايات على مستوى كل من علي منجلي والخروب وعين سمارة، فيما انعقدت جلسة ثانية، والتي عرفت عرض تقييم نتائج مرحلة جمع المعلومات، إضافة إلى عملية تقييم المرحلة الأولى مدعومة ببرنامج تطبيقي على مستوى مدينة قسنطينة، ثم تتبعها مراحل أخرى إلى غاية مرحلة التنفيذ خلال فترة تمتد لمدة 5 سنوات.
حاتم / ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com