أكد المكلف بالإعلام بمديرية التربية بولاية خنشلة، سعيد لحديري، في تصريح للنصر، أمس، على تزويد 46 مؤسسة تربوية بتجهيزات بيئية، في إطار تعزيز التربية البيئية والتنمية المستدامة داخل المؤسسات التربوية، فيما تم، أمس، إجراء عملية انتخاب أعضاء برلمان الطفل للظفر بـ 4 مقاعد، ضمن مبادرة التعاون المشترك بين الوزارة الوصية والمجلس الشعبي الوطني.
وأوضح المسؤول، أن عملية تزويد 46 مؤسسة تربوية في مختلف الأطوار التعليمية بولاية خنشلة، بتجهيزات بيئية، انطلقت، أول أمس، على مستوى المؤسسة النموذجية متوسطة بونزرة محمد الشريف، في بلدية المحمل، بحضور الوالي، سليم حريزي، مرفوقا بالسلطات المحلية وأشرفت عليها وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة الجيلالي، عن طريق متابعتها بتقنية التحاضر وتم تزويد النوادي البيئية الناشطة بالمؤسسات التربوية، بتجهيزات بيداغوجية بيئية، منها أدوات البستنة وبيوت بلاستيكية مجهزة بأنظمة استعادة مياه الأمطار، حاويات الفرز الانتقائي، صناديق التسميد، لتمكين التلاميذ من خوض تجارب عملية تسهم في تطوير مهاراتهم و تعزز التزامهم بالممارسات البيئية السليمة وغرس الوعي البيئي لدى الناشئة، في إطار جهود الدولة لتعزيز التربية البيئية داخل المؤسسات التعليمية. وأضاف المكلف بالإعلام في مديرية التربية، أن العملية تدخل ضمن البرنامج الوطني لتجهيز النوادي البيئية في مرحلته الثانية وبرتوكول التعاون المبرم بين وزارتي البيئة وجودة الحياة والتربية الوطنية، الذي يهدف إلى تعزيز التربية البيئية، من أجل تنمية مستدامة، خاصة وأنه تم اختيار ولاية خنشلة لانطلاقة العملية على المستوى الوطني، بالتوازي مع 3 ولايات أخرى، منها أدرار، معسكر والمنيعة، لأهمية هذه المبادرة القيمة التي تشجع على تبني السلوكيات المسؤولة للحفاظ على البيئة وترسخ مواقف إيجابية لدى التلاميذ تجاه البيئة، من خلال غرس الحس البيئي لدى الناشئة ودعم النوادي البيئية التربوية ومرافقتها في الوسط التربوي وترقية المواطنة البيئية لدى التلاميذ وتطوير معارفهم ومهاراتهم في المجال البيئي. وأكد المسؤول، أنه تم أمس الأربعاء، إجراء انتخابات أعضاء برلمان الطفل الجزائري في مرحلته الثانية ويخص الأمر الفائزين في انتخابات المرحلة الأولى التي تم إجراؤها بتاريخ 10 مارس الماضي على مستوى كل متوسطات وثانويات الولاية، حيث تم انتخاب ممثلي التلاميذ في برلمان الطفل الجزائري لعهدة 2025-2027، في إطار المبادرة التي تنظمها وزارة التربية الوطنية بالشراكة مع المجلس الشعبي الوطني، من أجل تمكين التلاميذ من ممارسة حقوقهم الديمقراطية في أجواء تسودها الشفافية والتنافس النزيهة، حيث شارك التلاميذ في اختيار ممثليهم الذين سيحملون انشغالاتهم وطموحاتهم إلى هذا الفضاء الوطني الهادف إلى ترقية حقوق الطفل وتعزيز دوره في بناء المجتمع، خاصة وأنه تم تخصيص 4 مقاعد لولاية خنشلة، منها 3 مقاعد لطور التعليم المتوسط ومقعد واحد لطور التعليم الثانوي، لتمثل هذه الخطوة فرصة هامة للتلاميذ، لممارسة دورهم في العملية الديمقراطية واكتساب تجربة قيمة في التمثيل والمسؤولية، في إطار تعزيز قيم المواطنة وترسيخ ثقافة المشاركة الديمقراطية لدى الأجيال الصاعدة. وأفاد المسؤول، أن مديرية التربية سطرت برنامجا تحسيسيا توعويا على مستوى المؤسسات التربوية بالبلديات، في إطار الجهود المشتركة لحماية الأطفال والمراهقين من مخاطر الاستعمال السيئ للإنترنت، بالتنسيق مع الجهات المعنية منها مديرية البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ومصالح الأمن، حيث تهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على المخاطر المحدقة بالتلاميذ في الفضاء الرقمي والتي تتنوع بين الاستغلال الإلكتروني، الابتزاز، التنمر السيبراني، وصولا إلى التعرض للمحتويات غير اللائقة أو المنحرفة، الأمر الذي يستدعي حماية الأطفال من هذه المخاطر، باعتبارها مسؤولية مشتركة تتطلب يقظة الأولياء ومتابعتهم المستمرة لسلوك أبنائهم الرقمي، مع تعزيز الحوار الأسري والتوعية المستمرة بسبل الاستخدام الآمن للإنترنت. كما تبرز أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات التربوية والأمنية والمجتمع المدني، لضمان فضاء رقمي آمن يحمي التلاميذ ويوجههم نحو الاستخدام السليم والمفيد لهذه التكنولوجيا.
كلتوم رابية
