سجل الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بجيجل، عزوفا كبيرا للفلاحين على العقود التأمينية، حيث يقدر عدد المسجلين بـ 1580 فلاحا، بما يمثل واحد بالمئة من رأس مال الصندوق، فيما يقدر عدد الفلاحين المتحصلين على البطاقة المهنية، ما يفوق 20 ألف فلاح.
وأكد رئيس الغرفة الفلاحية، ضرورة العمل بالمقترحات المقدمة من قبل ممثلي الفلاحين، خلال يوم تحسيسي وإرشادي حول التأمينات الفلاحية، في ظل التغييرات المناخية والمنظم، أمس، بالحي الإداري في جيجل.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي جيجل، لعيرج علي، أن النشاط التحسيسي والإرشادي حول التأمينات الفلاحية، في ظل التغييرات المناخية، جاء تبعا لما شهدته الولاية من وقوع حرائق و كذا فيضانات تسببت في تضرر فلاحين ونجم عنها حدوث خسائر لفلاحين، رافقها غياب ثقافة التأمين عند الفلاح، بالإضافة إلى أنه لوحظ من خلال رقم الأعمال للصندوق الجهوي، أن نسبة التأمين الفلاحي لا تتجاوز 1 بالمئة، بما يعادل 1500 فلاح منخرط، من أصل ما يفوق 20 ألف فلاح مسجلون لدى الغرفة، حيث تم خلال اللقاء، تقديم شروحات حول أهمية العقد التأميني، لتخفيف الأضرار وكذا التسهيلات الممنوحة، مضيفا أن جل المنخرطين مسجلون بصورة إجبارية، نتيجة لحصولهم على قرض الرفيق من قبل البنك والقلة القليلة من الفلاحين من يقومون بتأمين منتوجهم الفلاحي.
وذكر رئيس الغرفة الفلاحية، باقة توفيق، أن الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، يعتبر الرائد في المجال ويقدم تسهيلات عديدة، إلا أنه يتم سنويا تسجيل تناقص في إبرام العقود التأمينية للنشاط الفلاحي، سواء حيواني أو نباتي، هاته الإشكالية التي تطرح في الوقت الراهن، حسب المتحدث، تتطلب التكييف مع الظروف الحديثة، حيث طرح فلاحون مجموعة من الإشكاليات الموجودة حول المواد التأمينية، إذ أن النشاط الفلاحي في جيجل، يتم في بيئة مفتوحة ذات خصوصية يتوجب مراعاتها، مستثمرات مبعثرة في كل مكان، ترافقها كثرة الوديان والدوامات البحرية، قرب المستثمرات من الغطاء النباتي الكثيف وجلها عوامل يمكن أن تؤثر على النشاط الفلاحي في حالة وقوع حرائق أو فيضانات أو رياح قوية وتحدث أضرارا كبيرة في المحصول الفلاحي، ترافقها جملة من الشروط الصعبة الواجب ضمانها من قبل الفلاحين لتأمين مستثمراتهم، مشيرا إلى تقديم جملة من الاقتراحات والتوصيات، من أهمها تدخل الدولة بدعم مباشر لعقود التأمين بنسب معقولة، كون القطاع مازال هشا، هذا الإجراء، حسبه، سيسمح بتعزيز ونشر ثقافة التأمين لدى الفلاح، مع ضرورة تخفيض أقساط التأمين للثروة الحيوانية.
وأكد، باقة توفيق، ضرورة رفع الانشغالات المطروحة والنظر فيها بجدية، قصد القيام بالتعديلات التي تتماشى مع خصوصيات الولاية وذكر ممثل الفلاحين، أن نسبة الفلاحين المؤمنين لنشاطهم، لا تتجاوز 2 بالمئة من مجموع الفلاحين وجلهم أصحاب قروض، إذ يقدر عدد الفلاحين المالكين للبطاقة المهنية في جيجل، بأزيد من 20 ألف فلاح.
وذكر مدير مركزي بصندوق التعاون الفلاحي، مكيرشة رابح، أن الصندوق يواكب مختلف التطورات في القطاع الفلاحي ويتم العمل على دعم الفلاحين والمحولين في ما يتعلق بالأخطار.
كـ.طويل
