يرى مدرب رائد شباب بوقاعة عبد الغني جابري، أن الفوز بثلاثية نظيفة أمام اتحاد الأخضرية لا يحجب النقائص، مشيرا في حواره مع النصر إلى أن عملا كبيرا لا يزال في انتظاره، خاصة وأن الفريق مقبل على منعرج صعب، بداية بالتنقل إلى مدينة بجاية لملاقاة «الموب»، قبل استقبال شباب بومرداس.
*وفقت في أول اختبار، من خلال قيادة الرائد إلى أول انتصار، ما تعليقك؟
أعتقد أنه لا يوجد مدرب لا يتمنى تحقيق الانتصار في أول مباراة، وسعيد للغاية بمشاهدة البسمة على وجوه أسرة الرائد، سواء من مسيرين أو لاعبين أو أنصار، صحيح الفوز بثلاثية على فريق اتحاد الأخضرية مهم، لكن في المقابل لا يحجب النقائص الموجودة، ونحتاج لبعض الوقت، من أجل تحسين العديد من الأمور، خاصة بعد مغادرة المرتبة الأخيرة، وهو ما يسمح لنا بالعمل في هدوء.
*ما هي النقائص التي تتحدث عنها؟
لا يمكنني كشف النقائص عبر وسائل الإعلام، وأفضل العمل مع المجموعة، والبحث عن تصحيح الأخطاء التي وقفت عليها، سواء خلال معاينتي للفريق أو بمناسبة مباراة اتحاد الأخضرية، والتي كانت صعبة للغاية، خاصة وأنني وجدت فريقا منهارا من الناحية المعنوية، بعد البداية غير الموفقة، وعدم تحقيق أي انتصار في أربع مباريات، وهو ما أفقد اللاعبين الثقة في النفس، وجعلهم لا يقدمون الأداء المطلوب حسب وجهة نظري، وأنتظر الأفضل في قادم المواعيد، مع التأكيد على وجود ورشة كبيرة على جميع الأصعدة.
*وما الذي ركزت عليه خلال التدريبات قبل لقاء الأخضرية؟
لقد ركزت على نقطتين مهمتين، الأولى تتمثل في الجانب النفسي، من خلال الحديث مع اللاعبين ومحاولة وضعهم في أحسن الظروف، خاصة وأن الشك تسرب للمجموعة، وهو أكبر عدو بالنسبة لأي لاعب، حيث لا يسمح له بالظهور بكامل إمكاناته، وأما بالنسبة للنقطة الثانية، فتتمثل في الجانب التكتيكي، ومحاولة شرح إستراتيجيتي في العمل، والشيء الإيجابي يتمثل في القبول الذي وجدته من اللاعبين، وتجاوبهم مع طريقة العمل، حيث شعرت بوجود رغبة كبيرة لدى جميع العناصر في التدارك، والتيار يمر جيدا بيني وبين المجموعة.
*من خلال الحديث عن المجموعة، كيف وجدت تعداد الرائد؟
هناك بعض النقائص على مستوى بعض المناصب، وذلك من ناحية العدد ولست أتحدث عن النوعية، وعلى سبيل المثال، في لقاء اتحاد الأخضرية، عانينا من غياب لاعبين في وسط الميدان، وكما تعلمون منطقة الوسط تعتبر القلب النابض لأي فريق، وهو ما أجبرني على تحويل مهاجم إلى وسط الميدان، وما باليد حيلة علينا تسيير الفترة المقبلة إلى غاية فترة الانتقالات الشتوية قبل القيام بتدعيمات نوعية في الأماكن، التي نلاحظ وجود خلل على مستواها.
*وما هي الأهداف المتفق عليها مع إدارة النادي؟
كان لي جلسة عمل مع رئيس النادي، وأشكره على الثقة الموضوعة في شخصي، أين تم الاتفاق على أهداف على المدى القريب والمتوسط، بداية بضرورة ضمان البقاء بأريحية، وأما الهدف المتوسطي، يتمثل في تشكيل فريق قوي الموسم القادم، وذلك يمر عبر الاحتفاظ بنواة التشكيلة، لأن حسب رأيي عامل الاستقرار أكثر من مهم وأساس نجاح أي فريق مهما كان المستوى الذي ينشط فيه، والأمثلة موجودة محليا وخارجيا.
*تنتظركم مباراة صعبة أمام مولودية بجاية المتعثـرة داخل الديار، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، المباراة لن تكون سهلة، خاصة وأنها تأتي بعد ثلاثة أيام من لعب مباراة اتحاد الأخضرية، وهو ما يتطلب التركيز على عامل الاسترجاع، مع العلم أننا مقبلون على منعرج صعب، بداية بلقاء «الموب»، ثم استقبال شباب بومرداس، ونستهدف الخروج من المواجهتين بـ 4 نقاط على الأقل.
حاوره: حمزة.س