* قضية التذاكر أخذت أبعادا أخرى ونفكر في تغيير الملعب
* قبلت بمواصلة رفع التحدي وأنتظر الوفاء بالوعود
أكد رئيس شباب الميلية سعيد دميغة، أن المكتب المسير أنفق قرابة 2 مليار سنتيم لتحضير الموسم الجديد، وبالتالي لا يمكن التفريط في ورقة الصعود، مشيرا في حواره مع النصر، أن قضيتي الملعب والتذاكر قد أخذت أبعادا أخرى، كما عرج ذات المتحدث إلى الأسباب، التي جعلته يوافق على مواصلة قيادة الفريق للموسم الرابع تواليا، رغم عدم الوفاء بالوعود المقدمة له.
تبصمون على بداية مقبولة، بعد حصد 7 نقاط من 3 مباريات، ما تعليقك ؟
أجل، انطلاقتنا جيدة، رغم تضييع نقطتين ثمينتين في جولة الافتتاح بميداننا أمام مستقبل بازر سكرة، وإن كان التعثر مع ضربة الانطلاقة أفضل، كون ذلك قد سمح لنا بالتعلم من أخطائنا سريعا، وهو ما حصل عندما نجحنا في التعويض في المقابلة الثانية أمام شباب الطاهير، حيث عدنا بفوز عريض بثلاثية نظيفة، كما أكدنا تلك النتيجة في اللقاء الثالث عند استقبال شباب عين الكبيرة، في انتظار النجاح في حصد نتيجة ايجابية في الجولة المقبلة، أمام الملعب الإفريقي السطايفي.
لقد كنا نتوقع هذه الانطلاقة القوية من الفرق المتواجدة في مقدمة الترتيب، على غرار اتحاد عين البيضاء وشباب حي موسى وشباب منزل الأبطال، إلى جانب الملعب السطايفي، فكلهم يمتلكون فرقا محترما، ستنافسنا دون شك على لعب الصعود.
تضم صوتك إلى صوت المدرب نيبوشة الذي أكد لنا سابقا نيتكم الصريحة في لعب ورقة الصعود ؟
هدفنا واضح وصريح، وهو لعب ورقة الصعود، وهذا على الرغم من غياب الإمكانيات، حيث مازلت الممول الأول لشباب الميلية للموسم الرابع تواليا، صدقوني نحن نمتلك فريقا قويا، وحتى عناصرنا «الاحتياطية»، جلها كان ينشط في فرق تلعب الأدوار الأولى، فما بالك بالأساسيين، الذين نثق في مقدرتهم على قيادتنا لقسم ما بين الرابطات.
حدثنا عن استمرارك كرئيس لشباب الميلية رغم كل العراقيل ؟
كنت قد استلمت زمام التسيير، خلال عهدتي الأولى استجابة لطلب السلطات المحلية، وخوفا من زوال هذا الفريق العريق، ولو أن مهمتي لم تكن سهلة، في ظل شح الإمكانيات وغلق الرصيد، الذي كان سببا في نفور الجميع، وأتذكر أنني الموسم الماضي، قد تراجعت عن الاستقالة أسبوعا فقط قبيل انطلاق البطولة، ورغم ذلك نجحت في تشكيل فريق قوي نافس لآخر لحظة على ورقة الصعود، بدليل أننا قد أنهينا الموسم في المرتبة الثالثة، وقبلها وصلت إلى الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية عندما أقصينا أمام أولمبي المقرن، وفي الموسم الحالي منحوني وعودا كاذبة بالوقوف إلى جانبي مقابل المواصلة، قبل أن يتركوني بمفردي، كما جرت عليه العادة، حيث لا يوجد من هو خلف الشباب، فليس هناك رجال أعمال وغيورون على الألوان، ولحد الآن هناك إعانتين فقط من البلدية، ورغم ذلك أنفقنا مبلغا كبيرا على إعداد الفريق قارب 2 مليار سنتيم، على اعتبار أننا قدمنا تسبيقات بأربعة أشهر لغالبية اللاعبين، لقد قدمت لنا البلدية هذا العام مبلغ 1.4 مليار، وهو المبلغ الذي نلت منه جزءا من الأموال التي أدين بها، غير أنني وجدت نفسي مرغما على إنفاق هذا المال مرة أخرى من أجل تشكيل الفريق من جديد.
لماذا قبلت المواصلة رغم غياب الدعم الكافي، وهل لعب الصعود بمثابة تحد بالنسبة لك ؟
لقد اقترب مني أعضاء المجلس الشعبي البلدي، خلال هذه الصائفة، وطلبوا مني المواصلة، على اعتبار أنني الوحيد القادر على قيادة شباب الميلية، ووعدوني بالوقوف إلى جانبي ومنحي كل التسهيلات، ولكن شريطة إعداد فريق قادر على لعب ورقة الصعود، حيث اتفقنا على العودة إلى ملعب «بوجمعة الطاهر»، الذي كان مغلقا منذ 20 سنة كاملة (منذ 2004)، وقد وافقت على ذلك، كون البلدية وعدتني برفع حجم الميزانية، ومنحي إدارة الملعب البلدي، وبالتالي الاستفادة من عملية بيع التذاكر، وحتى والي الولاية قدم لي مفاتيح الملعب، وأكد لي إمكانية الاستفادة منه، غير أننا واجهنا متاعب كبيرة فيما بعد، كون هذه القضية أخذت أبعادا أخرى فيما بعد، بعد العراقيل التي واجهتنا للاستفادة من هذا الامتياز، ما اضطرنا لعدم طرح بيع التذاكر على مستوى الأكشاك، واللجوء إلى مساعدات الأنصار كل مقابلة، وكل هذه الأمور دفعتنا للتفكير في الانتقال إلى ملعب الشهيد سعيدوني، بدلا من بوجمعة الطاهر الذي لا تتسع مدرجاته سوى ل3 آلاف مناصر.
كيف ترى مستقبلكم، وماذا عن مقابلة الجولة المقبلة أمام الملعب السطايفي ؟
الصعود تحد خاص بالنسبة لي، وعن مقابلة «الصاص» فهي موعد معقد أمام منافس قوي، غير أن هذا لن يمنعنا من التنقل إلى سطيف، من أجل العودة بالنقاط الثلاث التي ستبقينا ضمن كوكبة المقدمة، لقد قلتها سابقا وأعيدها الآن، شباب الميلية يستهدف ورقة الصعود، وسيخوض كل لقاءاته بنية الفوز، سواء داخل الديار أو خارجها.
حاوره: سمير. ك