• تعمدنا التباري وديا مع 3 مدارس مختلفة • التدعيمات راعت الجانب المرفولوجي وتخلصنا من معضلة البدائل
خص مدرب منتخب كرة اليد فاروق دهيلي النصر بحوار مطول، سويعات قليلة، قبيل شد الرحال نحو كرواتيا للدخول في آخر معسكر إعدادي يسبق البطولة العالمية المقررة بالدانمارك والنرويج وكرواتيا بداية من 14 جانفي، حيث تحدث عن الكثير من الأمور المتعلقة بتحضيرات رفقاء القائد مسعود بركوس، مشيرا إلى ضرورة تحسين مرتبتهم المونديالية، بعد خيبتي البطولتين الأخيرتين،عندما أنهى السباعي الجزائري المنافسات في المركزين 31 و32، كما عرج دهيلي على التدعيمات النوعية والآمال المعلقة عليها، من أجل جلب الإضافة المرجوة.
كيف جرت تحضيراتكم، خلال تربص الجزائر المسدل الستار عنه اليوم ( الخميس) ؟
التحضيرات جرت في أجواء رائعة، بمركز تجمع وتحضير النخبة الرياضية « الإخوة سوكان « المتواجد في فوكة بولاية تيبازة، حيث عملنا مع تعداد موسع، وهذا منذ تاريخ 23 ديسمبر، أين ركزنا على الجانب البدني، في محاولة للرفع من لياقة اللاعبين، كما لم نُهمل العامل الذهني، كونه في غاية الأهمية أياما قليلة قبيل انطلاق التظاهرة العالمية التي ستعرف منافسة شديدة ومستوى عال ومرتفع.
تشدون غدا ( الجمعة) الرحال صوب كرواتيا للدخول في آخر معسكر إعدادي، ما تعليقك ؟
سنخوض بداية من يوم الجمعة آخر معسكر إعدادي، قبيل انطلاق البطولة العالمية، حيث سنشد الرحال إلى كرواتيا، من أجل خوض ثلاث وديات قوية أمام منتخبات سلوفينيا وكوبا وقطر، وقد تعمدنا ملاقاة مدارس مختلفة، من أجل تطوير طريقة لعبنا الجماعي، والوقوف على مدى استعداداتنا لدخول غمار المنافسة يوم 14 جانفي، هي اختبارات قوية أمام منافسين يستعدون أيضا للمشاركة في هذا المحفل العالمي، وسأسعى جاهدا لتحسين بعض الجوانب الفنية، وكلي ثقة في مقدرة المجموعة الحالية على التجاوب مع برنامج العمل المسطر.
كيف ترى حظوظكم ضمن مجموعتكم، وهل بالإمكان التأهل للدور المقبل ؟
سنبذل قصارى المجهودات لكي تكون لنا كلمة في البطولة العالمية، وهدفنا الأول هو التأهل إلى الدور الرئيس، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة في مواجهة منتخبات قوية، ويتعلق الأمر ببطل العالم في آخر ثلاث نسخ الدانمارك، المعنيون بملاقاته في أول اختبار ( يوم 14 جانفي)، في موعد لن ندخله في ثوب الضحية، بل سنحاول تقديم أداء مشرف يمنحنا الثقة للموعدين المتبقين، بداية بمباراة إيطاليا، المنتخب المتطور بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ويكفي أنه قد تفوق على منتخبات معروفة في الساحة العالمية، على غرار بلجيكا وتركيا ومونتنيغرو، دون نسيان «الديربي» المرتقب أمام منتخب تونس، الذي لم نفز عليه في المقابلات الأخيرة، وإن كنت أراهن على الروح التي ظهرنا بها في البطولة الإفريقية بمصر، من أجل تقديم دورة عالمية تليق بكرة اليد الجزائرية، المطالبة باستعادة مكانتها العالمية، عقب الظهور الموفق على المستوى القاري.
ماذا عن التعداد، وهل تنتظر الإضافة من الأسماء الجديدة، في صورة الحارس هوفمان أندرياس ؟
وجهت الدعوة خلال تربص فوكة ل25 لاعبا، غير أن القوانين تلزمنا بضبط قائمة في حدود 20 لاعبا مع انطلاق فعاليات البطولة العالمية، وعن الأسماء الجديدة، فكلها تمتلك المستوى، وتستحق الحصول على فرصة مع المنتخب، غير أنني مطالب بشطب بعض العناصر، على غرار الوافد الجديد هوفمان أندرياس الذي سيتعذر عليه المشاركة في المونديال، ولو أن غيابه لا يشكل أي قلق بالنسبة لنا، في ظل امتلاكنا لثلاثة حراس متألقين، بداية بالمخضرم خليفة غضبان ويحي زموشي، إضافة إلى الشباب سليم مزعزع الناشط في الدوري الإسباني، والذي رأيت أنه يستحق الترقية، بعد المستويات الباهرة التي هو بصدد البصم عليها، نمتلك مجموعة جيدة ومتجانسة، بإمكانها أن تقول كلمتها في المحفل العالمي، فلقد كنت حريصا على تدعيم الصفوف بلاعبين شباب ذوي بنية مرفولوجية قوية، وهو ما كان ينقصنا في الاستحقاقات الأخيرة الماضية، مع الرهان على تجربة بعض الأسماء المخضرمة، في صورة مسعود بركوس وأيوب عبدي وداود.
المنتخب عانى من غياب البدائل في آخر بطولة إفريقية، كيف تجدون الوضع الآن ؟
أجل، افتقدنا لوفرة الخيارات في البطولة الإفريقية الأخيرة، غير أن المعطيات تغيرت الآن، بعد تدعيم الصفوف ببعض الأسماء الجديدة، فعلى سبيل المثال بات لأيوب عبدي بديل في المستوى، ويتعلق الأمر بإلياس بوعجاجة الذي سيسمح لنا بإراحة عبدي، كما أن زهير نعيم بات في قمة مستواه، وأراه قادرا على اقتسام المهام مع القائد مسعود بركوس، دون نسيان عودة نوري بن حليمة الناشط في البرتغال، فتواجده كفيل بإراحتنا أكثر، ناهيك عن الوافد الجديد شهري منير القادم من النرويج، فهو لاعب متكامل، وسيجلب الإضافة دون شك، ولو أنني لست متأكدا من سفره معنا، في انتظار الفصل في القائمة النهائية بعد تربص كرواتيا.
الجميع في انتظار تألق العناصر الوطنية بعد كل ما قدمته في بطولة إفريقيا بمصر، ما رأيك ؟
إنهاء البطولة الإفريقية الأخيرة في الوصافة كان بمثابة إنجاز كبير، بالنظر إلى المشاكل التي تتخبط فيها كرة اليد الجزائرية منذ سنوات، وسنعمل جاهدين لتأكيد هذه النتيجة الرائعة خلال بطولة العالم، رغم إدراكنا بصعوبة المهمة في دورة تعرف مشاركة الأقوياء فقط، نحن نراهن على الروح التي ظهرنا بها في مصر، كما أن وقفة الجماهير من شأنها دفع المجموعة لبذل مجهودات مضاعفة، في سبيل تقديم دورة مشرفة تليق بكرة اليد الجزائرية التي خيبت الآمال في آخر نسختين.
بماذا تريد ختم هذا الحوار ؟
كنا قد أنهينا الدورة الأخيرة في المركز 31، في نتيجة لا تليق بمكانة كرة اليد الجزائرية، بينما كنا في المرتبة الأخيرة في البطولة التي سبقتها، ولهذا نسعى جاهدين لتحسين مرتبتنا، ولما لا إنهاء المونديال ضمن مراكز متقدمة، رغم صعوبة المهمة في وجود منتخبات قوية وتمتلك تحضيرا أكبر وأفضل منا.
حاوره: سمير. ك