* الإرهاق أكثر ما يعيقني ونتمنى تأجيل لقاء آقبو * تفاعل الجمهور مرآة عاكسة لدرجة وعي المناصر القسنطيني
عبر مدرب النادي الرياضي القسنطيني، خير الدين مضوي، عن حسرته بتضييع فرصة العودة بنتيجة التعادل على الأقل من أنغولا، مشيرا في حواره مع النصر إلى أن التأهل إلى الدور ربع النهائي سيلعب بملعب الشهيد حملاوي، بمناسبة استقبال برافوس والصفاقسي على التوالي.
في البداية، كلمة عن الهزيمة المسجلة أمام نادي برافوس؟
نتأسف للجمهور على الهزيمة المسجلة، والتي يمكنني القول إنها لم تكن مستحقة على الإطلاق، بالنظر إلى مجريات اللقاء، وخاصة المردود المقدم من طرف اللاعبين في الشوط الثاني، ولكن أكثر شيء أقلقني في هذه المواجهة، هو تلقي هدفين مبكرين، وهو ما سبق وأن حذرت منه، بناء على معاينة المنافس من جهة، والظروف المناخية الصعبة من جهة ثانية، لقد سبق لي التنقل عبر العديد من البلدان الإفريقية، لكن ما عشته في لواندا غير مسبوق، في ظل ارتفاع نسبة الرطوبة، وهو ما أثر بشكل كبير على الأداء في المرحلة الأولى.
ما سر العودة القوية في الشوط الثاني؟
اللاعبون قدموا أداء رائعا في الشوط الثاني، وكنا قادرين على تسجيل أكثر من هدفين، لقد درسنا المنافس بشكل جيد، وشددنا على تفادي استقبال الأهداف في الشوط الأول، لكن للأسف حدث ما لم يكن في الحسبان، ورغم كل هذا عدنا بقوة، ونجحنا في تعديل النتيجة، بل أكثر من ذلك ضيعنا فرصة قتل اللقاء، قبل استقبال هدف في الوقت القاتل، بسبب فقدان التركيز، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى التعب الذي نال من المجموعة بفعل المناخ الصعب، ورغم كل هذا الشكر موصول لجميع العناصر على التضحيات والمجهودات المبذولة، وتأثرهم بالخسارة يؤكد إيمانهم بإمكاناتهم، وشعورهم بقدرتهم على العودة بنتيجة أفضل، وهو ما ينبئ بأشياء إيجابية في المستقبل.
التنافس أصبح ثلاثيا في المجموعة، بين النادي الرياضي القسنطيني وسيمبا وبرافوس، أليس كذلك؟
حسابيا حظوظ كل الفرق لا تزال قائمة، وهو ما يعني وجوب أخذ الحيطة والحذر، صحيح الصدارة ثلاثية بست نقاط، لكن كرة القدم فيها الكثير من المفاجآت، ونحن نمتلك فرصة ذهبية لكسب إحدى تأشيرتي العبور إلى الدور ربع النهائي، وحسب وجهة نظري فإن التأهل يلعب بملعب الشهيد حملاوي، بمناسبة استقبالنا لكل من برافوس والصفاقسي على التوالي، وعلينا حصد 6 نقاط، وكل هذا مرتبط بتغيير بعض المعطيات.
ما هي المعطيات التي تتحدث عنها؟
أكبر مشكلة تعيقني في الفترة المقبلة، تتمثل في البرمجة الجهنمية التي تنتظرنا، والتخوف الكبير من الإرهاق، في ظل كثرة التنقلات، فبعد العودة من أنغولا، سنستقبل نجم مقرة يوم السبت، قبل التنقل مرتين إلى بشار وبجاية على التوالي يومي 27 ديسمبر الجاري و1 جانفي 2025، وبعدها بأربعة أيام نكون على موعد مع خوض مباراة مصيرية أمام نادي برافوس، وهو ما يجعلني أتمنى تأجيل لقاء الدور 32 من منافسة الكأس، حتى يتسنى لنا التحضير جيدا لهذا الموعد الحاسم والذي يجمعنا بالمنافس المباشر على التأهل إلى الدور ربع النهائي، وفي هذا السياق اتفقت من قبل مع طاقمي المساعد، على أنه في حال العودة بنتيجة إيجابية من لواندا، ما يعني اقترابنا من الدور المقبل من المنافسة القارية، لن نطلب تأجيل أي لقاء وسنخوض جميع المباريات وفق البرمجة المسطرة، لكن للضرورة أحكام ويجب التفكير في التنقلين المرتقبين قبيل مواجهة مفصلية.
وماذا بخصوص الإصابات، هل هناك إمكانية استعادة بعض العناصر قبيل المواعيد المقبلة؟
حسب المعطيات الأولية، استعادة المصابين قد تكون بعد لقاء برافوس، وكل شيء سيتضح أكثر بمناسبة حصة الاستئناف المقررة غدا (الحوار أجري أمس)، أين نأمل في عودة المصابين في أقرب وقت ممكن، في ظل قلة الخيارات المتاحة على مستوى بعض المناصب، وذلك قبيل المواعيد الهامة المقبلة، والتي نحتاج فيها إلى جميع العناصر.
في الأخير، ما تعليقك على تفاعل الجمهور، والإشادة بالأداء أمام برافوس، رغم الخسارة؟
تفاعل الجمهور مرآة عاكسة لمدى وعي المناصر القسنطيني، لقد شاهدت بعض التعليقات التي ترفع المعنويات، وهو ما لمسته أيضا لدى اللاعبين، لأن مثل هكذا تصرفات تؤكد تعلق الأنصار بفريقهم، وإيمانهم بالمجموعة الحالية ومدى قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية، وبدورنا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل إسعادهم.
حاوره: حمزة.س
