• النتائج خارج الديار مؤشر على قوتنا
أبدى مدرب أولمبي بومهرة سمير غلاب، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تحقيق الصعود إلى قسم ما بين الجهات، وأكد بأن التواجد في الوصافة قبل جولة من إسدال الستار على مرحلة الذهاب، يكفي للتمسك بالحظوظ في اعتلاء منصة التتويج، في ظل تواجد بعض الفرق التي يراودها نفس الطموح.
وأشار غلاب في حوار خص به النصر، أن سر التفاؤل يكمن بالأساس في الإرادة الفولاذية التي تتسلح بها المجموعة، واعتبر القاعدة الجماهيرية الكبيرة من أبرز الأسلحة، ولو أنه أكد بأن المهمة في غاية الصعوبة، لكن حصاد الفريق خارج الديار يعتبر من المعايير الميدانية للقدرة على تجسيد الحلم الذي يراود الأنصار.
*في البداية، ما تقييمكم لمشوار الفريق إلى حد الآن، خاصة وأنكم تتواجدون ضمن الكوكبة المتنافسة على تأشيرة الصعود؟
الحديث عن المشوار ينطلق من لغة الأرقام، لأن أولمبي بومهرة يعتبر أقوى فريق خارج الديار، بإحرازه 16 نقطة في 8 تنقلات، من 5 انتصارات وتعادل، مع تلقي هزيمتين أمام كل من جيل طاشة والرائد أمل بئر بوحوش، لكن هذه الحصيلة لم تشفع لنا باحتلال الريادة، لأن الهزيمة المفاجئة التي تلقيناها داخل القواعد أخلطت حساباتنا، وكانت أهم منعرج في مشوارنا، ورغم ذلك فقد تداركنا الوضع، وأعدنا ترتيب البيت بعد احتواء الأزمة الداخلية، التي كانت قد طفت على السطح، والمهم بالنسبة لنا أننا لم نتأخر كثيرا عن كوكبة الصدارة.
*نفهم من هذا الكلام بأن الصعود إلى قسم ما بين الجهات يبقى هدفكم المسطر؟
فريقنا سجل عودته إلى الجهوي الأول بعد موسمين له في الجهوي الثاني، وهذه الوضعية جعلتنا ندخل الموسم الحالي، بنية الاحتكاك بأجواء المنافسة في هذا القسم، ومحاولة كسب الخبرة، ولو أن أولمبي بومهرة له تقاليد كبيرة في الجهوي الأول، وعليه فإن الحديث عن الصعود كان في البداية أكبر من حجم الرهانات، بالنظر إلى مسيرة الفريق في المواسم الأخيرة، لكن مع انطلاق البطولة ظهر فريقنا بمستوى جيد، رغم أننا تلقينا هزيمة كانت صعبة الهضم في جولة الافتتاح بطاشة، وبعد ذلك نجحنا في العودة بقوة، بتحقيق انتصارات عريضة بخماسية، الأمر الذي أعطانا المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، ومن هناك كبر حلم الصعود، سيما بعد توالي الانتصارات خارج الديار.
* وما سر انتفاضتكم في العديد من المباريات وخطف الانتصار في اللحظات الأخيرة؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أن الحضور الذهني القوي لفريقنا، خاصة في اللقاءات الحاسمة، كان كافيا لصنع الفارق، وهذا ما سجلناه في المقابلة الأخيرة بسوق أهراس، حيث أحرزنا الفوز بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع، وهذا ببصمة واضحة من المخضرم جاهل، كما كنا قد فزنا على وفاق تبسة في الأنفاس الأخيرة، وهذا لا يعني بأن انتصاراتنا تكون في مثل هذا الوضعيات، بل أننا كنا قد حققنا الفوز على حمراء عنابة وكذا شباب هيليوبوليس بخماسية، وهذه النتائج تجسد الثقة الكبيرة التي اكتسبتها المجموعة مع مرور المنافسة.
*وكيف تنظرون إلى باقي المشوار، في ظل المراهنة على لعب ورقة الصعود؟
نلعب دون ضغط، وما علينا سوى تسيير البطولة مباراة بمباراة، وضبط الحسابات وفق مخلفات كل جولة، وذلك بالبقاء على صلة بالصدارة، لأننا نملك بعض الأوراق الرابحة، منها الأجواء السائدة وسط المجموعة، والتي كانت كافية للرفع من عارضة الطموحات، كما أن اللحمة الناتجة عن المزيج بين الخبرة والشباب، ساهمت في خلق انسجام بين الخطوط الثلاثة على مستوى التشكيلة الأساسية، الأمر الذي زاد في تعلق الأنصار بالفريق، لأننا نمتلك قاعدة جماهيرية مميزة، تسجل حضورها في التدريبات وكذا اللقاءات الرسمية، إلى درجة أن اللاعبين كانوا قد حظوا بالعديد من التكريمات من طرف المشجعين وعقب كل تعثر، وهذا العامل وطد العلاقة أكثر بين اللاعبين والأنصار، فأصبح اللعب من أجل الألوان التحدي الأكبر للمجموعة، وذلك بوضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، بتجنب القضية المقترنة بالشق المالي، لأن الوعود التي قدمتها الإدارة ستجد طريقها إلى التجسيد في غضون الأيام القليلة القادمة، مما قد يساعد على تحسين الأوضاع ورفع المعنويات أكثر، تحسبا للنصف الثاني من الموسم.
حــاوره: ص / فرطاس