• وفـاة قويسم صدمتنا وفقدنا شابا خلــوقا ولاعبا مبدعا
قال مهاجم اتحاد الفوبور أمير لشهب إن العودة لجو العمل كانت جد صعبة، بسبب الظرف الذي يعيشه النادي بعد فقدان اللاعب الشاب محمد الأمين قويسم، مؤكدا في حوار مع النصر، أن الهدف يبقى الحفاظ على صدارة فوج الشرق لبطولة ما بين الرابطات وتحقيق الصعود إلى وطني الهواة، الذي يراه أفضل هدية لروح فقيد النادي.
*يعيش الفريق تحت صدمة بعد فقدان اللاعب الشاب قويسم محمد الأمين رحمه الله، كيف تلقيت خبر الحادث الأليم؟
صدقني لحد اليوم، لا زلت مصدوما بفعل الفاجعة التي ألمت بنا في فريق اتحاد الفوبور، ولست مصدقا أن اللاعب الشاب البشوش «لمين» قد غادرنا إلى الأبد.. عند بداية انتشار خبر الاختفاء وربطه مع حادثة انهيار المبنى بحي بوالصوف، كنت أمني النفس بأن يكون كاذبا، غير أنه بعد تأكد الوفاة بانتشال جثامين الضحايا الثلاث، فقد أصابني وبقية رفاقي في الفريق ما يشبه الصدمة، حيث رفض عقلي تصديق الخبر في البداية، واسترجعت في لحظات شريط الذكريات، وما كان يجمعني بالصديق الخلوق.
*من خلال كلامك، يبدو أن المرحوم كان مقربا منك؟
أكيد، وكما يعلم الجميع، نحن في تشكيلة اتحاد الفوبور نشكل عائلة واحدة، وهذا هو سر قوة النادي.. المرحوم «لمين» التحق بنا هذا الموسم، ورحيله ترك أثرا بالغا في قلوبنا، لأننا فقدنا ذلك الشاب النشط المرح الخلوق، فقد كان صديقا للجميع، كما أن النادي فقد برحيله لاعبا شابا موهوبا، يملك إمكانات كبيرة، ولا أبالغ إن قلت أنني وبقية الرفقاء والمدرب والمسيرين، لطالما شجعناه وطالبناه بالاجتهاد، وشخصيا كنت مؤمنا بأن مستواه يؤهله لصنع اسم كبير في عالم الكرة، لكن ما عساني القول سوى الترحم على روحه الطاهرة، وتجديد التعازي والمواساة لأفراد عائلته الصغيرة والكبيرة.
*عدتم إلى جو العمل والتدريبات تحضيرا لمرحلة العودة، كيف كانت أول حصة؟
حقيقة، جرت في أجواء حزينة بسبب الظرف الصعب، نحن نتحامل على أنفسنا ونعمل ونجتهد، ولقد زاد إصرارنا على كسب ورقة الارتقاء إلى بطولة وطني الهواة، وإهداء الإنجاز إن وفقنا المولى عزوجل في تحقيقه إلى روح زميلنا وصديقنا قويسم.
*أنهيتم، مرحلة الذهاب كأبطال لمرحلة الذهاب بعد تحقيق نتائج ممتازة، فيما وفقت في تسجيل 9 أهداف، جعلتك على رأس لائحة هدافي فوج الشرق، كيف تقيم النصف الأول من الموسم؟
الحصيلة ممتازة، لأنه ليس من السهل أن تتسيد فوجا يضم فرقا عريقة قوية، على غرار ترجي قالمة وشبيبة سككيدة وجمعية عين مليلة، إضافة إلى نجم بني والبان الوصيف، وكل هذا فقد تحقق بفضل تضحيات أسرة النادي من مسيرين ومدربين ولاعبين، لقد تحدينا الصعاب ونقص والإمكانيات والاعتمادات المالية، من أجل البصم على مشوار مميز، والحمدلله وفقنا مع نهاية الذهاب في خطف المرتبة الأولى، التي سنحاول الحفاظ عليها في مرحلة الإياب، ولما لا إهداء مدينة قسنطينة صعودا ميزا، وعن مشواري فأنا جد راض على ما تحقق، لأنني ساهمت بأهدافي التسعة في انتصارات الفريق، وهنا أفتح قوسا لشكر كل رفاقي والمدربين لأن تلك الأهداف، ما هي إلا ثمرة مجهودات مجموعة متكاملة، ولو أن الحصاد كان يمكن أن يكون أكبر.
*ما هو الأمر الذي أعاق رفع عدادك إلى أكثـر من 9 أهداف؟
ربما دخولي المتأخر في جو المنافسة، لقد ضيعت مباريات الأولى بسبب ظروف لا أريد العودة إليها، وأول مباراة وظفني فيها المدرب كانت بمناسبة الجولة الخامسة، لما دخلت بديلا، وأعتقد أنني لو خضت كامل المباريات لربما وصلت إلى 2 أو 13 هدفا، على العموم تسجيل الأهداف هي مهمة المهاجم، لكنني صدقني لا أضع ضمن مخططاتي التتويج بجائزة أفضل هداف، بقدر ما أتمنى التوفيق في قيادة النادي لخطف ورقة الصعود.
*في حال النجاح، سيكون ثاني صعود في مسيرتك التي عرفت بعض التقلبات؟
يضحك .. نعم فقد سبق لي تذوق نشوة وفرصة الارتقاء مع فريق نجم التلاغمة الذي لعبت له موسمين، أحدهما في وطني الهواة.
*لعبت لعدة أندية وكان لك مشوارا مميزا بلغت فيه حتى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، حدثنا عن مسيرتك؟
لقد ترعرعت في مدرسة مولودية بلدية قسنطينة قبل أن أخوض تجربة مع نادي وفاق سطيف (صنف الآمال)، الذي منه تلقيت دعوة منتخب الشبان، قبل أن أعود إلى مدينة قسنطينة التي حملت فيها ألوان فريق وفاق حي عباس ومولودية قسنطينة واتحاد الفوبور، كما كان لي موسما مع نجم بني والبان.
* كلمة أخيرة
أجدد الترحم على فقيد فريقنا محمد الأمين قويسم، وأتمنى أن يوفقنا المولى عزوجل، لتحقيق الصعود في نهاية الموسم، ولما لا إهداء هذا الإنجاز لروح زميلنا رحمة الله عليه.
حاوره :كريم - ك
