* صنعنا الفارق بالصلابة الدفاعية والتفوق خارج الديار * المهمة ستزداد تعقيدا في الإياب وسنتعاقد مع 3 لاعبين
يرى سمير قدام، مدرب فريق شباب حي موسى، بأن نتائجهم المحققة لحد الآن باحتلالهم صدارة الترتيب العام بفارق أربع نقاط عن أقرب الملاحقين، قد فاقت التوقعات والأهداف المسطرة، قبيل انطلاق الموسم، مشيرا في حواره مع النصر، إلى ضرورة الإيمان بمقدرتهم على الظفر بورقة الصعود، كما عرج محدثنا إلى الجزئتين اللتين مكنتا «الفيلاج» من صنع الفارق خلال مرحلة الذهاب.
تحتلون ريادة ترتيب الجهوي الأول لرابطة قسنطينة بفارق 4 نقاط عن أقرب الملاحقين، كيف تقيم مشواركم إلى حد الآن ؟
حصيلتنا فاقت التوقعات، وتجاوزت الأهداف المسطرة، قبيل انطلاق الموسم الكروي، على اعتبار أننا قد اتفقنا مع المسؤولين على تحقيق مرتبة مشرفة مع الأربعة الأوائل، غير أن النتائج الايجابية من جولة لأخرى دفعتنا للتركيز على لعب ورقة الصعود، كيف لا والفريق قد احتكر الصدارة منذ انطلاق البطولة.
لقد بصمنا على بداية أكثر من مثالية، ويكفي أننا نبتعد الآن بفارق أربع نقاط عن أقرب الملاحقين
(شباب الميلية)، في انتظار خوض المقابلة الختامية من مرحلة الذهاب، من أجل تقييم النتائج المحققة في الشطر الأول من الموسم، والتي تعد ممتازة بأتم معنى الكلمة، خاصة إذا ما نظرنا إلى غياب الإمكانيات، ونقص التعداد، مقارنة بمنافسينا المباشرين، على العموم كل الشكر للاعبين على المجهودات الجبارة المبذولة، وآمل أن يواصلوا على نفس النسق، لا سيما وأن الأحلام قد كبرت من أجل قيادة «الفيلاج» للصعود إلى قسم ما بين الرابطات.
متى آمنتم بمقدرتكم على لعب ورقة الصعود، وما سر تفوّقكم على بقية المنافسين ؟
بدأنا الموسم لقاء بلقاء، وكنا نطمح لتجميع أكبر قدر ممكن من النقاط، ولكن مع تواصل الانتصارات، رأينا أنه بإمكاننا احتكار الصدارة، وهو ما حدث بالفعل، كما أن النجاح في تخطي عقبة شباب منزل الأبطال في مواجهة كانت جد معقدة بالنسبة لنا، منح المجموعة ثقة أكبر في النفس، وعن سر القوة التي أظهرناها على مدار 14 جولة، فيمكن القول إن الصلابة الدفاعية وراء النتائج المحققة، ويكفي أن شباب حي موسى لم يستقبل سوى هدفين فقط لحد الآن، الأول كان في الجولة الافتتاحية أمام شباب الطاهير، فيما سُجل علينا الهدف الثاني في «جوارية» شباب الميلية، وإن كنا لا نستحق الهزيمة آنذاك، كوننا واجهنا منافسنا منهكين بدنيا، جراء خوض ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، في غياب عدة أسماء أساسية للإصابة والعقوبة، وكلها أمور أثرت علينا في تلك المقابلة المحلية.
قوتكم تكمن أيضا في العودة بعدة انتصارات من خارج الديار، ما تعليقك ؟
إلى جانب الصلابة الدفاعية، الفريق أظهر تفوقا كبيرا في مبارياته خارج الديار، حيث عُدنا بالكثير من الانتصارات، حتى وإن كانت بفارق ضئيل، إلا أنها كانت حاسمة، من أجل صنع الفارق عن أقرب ملاحقينا، ويتعلق الأمر بشباب الميلية التي نبتعد عنه بأربع نقاط، على الرغم من فوزهم علينا في مباراة الميلية التي أعقبت مقابلات معقدة، ففي تلك الفترة واجهنا ترجي التلاغمة واتحاد عين البيضاء، والفريق اضطر لبذل الكثير من المجهودات، على العموم، لقد خسرنا مواجهة واحدة طيلة 14 جولة، بينما ضيعنا نقطتين فقط بميداننا أمام نجم هنشير تومغني، حيث أثرت علينا خسارة الميلية بعض الشيء، لنجد أنفسنا نقع في فخ الهنشير، ولو أن ما يُحسب للمجموعة أنها تجاوزت تلك الفترة سريعا، باستعادة نغمة الانتصارات التي أبقتنا في الصدارة، وحافظت على فارق الأربع نقاط.
كيف ترى لقاء الجولة القادمة أمام مستقبل بازر سكرة خارج الديار، لحساب الجولة الختامية من مرحلة الذهاب ؟
نسعى لإنهاء الشطر الأول من الموسم بأفضل طريقة ممكنة، وهذا عندما ننزل ضيوفا هذا الجمعة على مستقبل بازر سكرة، في موعد جد معقد أمام منافس محترم جدا، ويبصم على نتائج رائعة بأرضية ميدانه، هدفنا واضح وصريح، ويتمثل في العودة بكامل الزاد، من أجل الإبقاء على فارق النقاط على أقل تقدير، لا سيما وأن ملاحقينا المباشرين تنتظرهما مباراة ضد بعضهما البعض، وقد نستفيد من نتيجة هذا اللقاء، على العموم التحضيرات تسير في أفضل الظروف، والكل واع بالمسؤولية، بعد أن باتت الأحلام مشروعة في لعب ورقة الصعود.
ماذا عن مرحلة الإياب، وهل تتوقعون الحفاظ على ريادة الترتيب العام في غياب الإمكانيات وغياب الدعم المادي ؟
وضعيتنا المادية صعبة، والفريق يفتقد للتحفيزات، حتى وإن كانت الإدارة تقوم بعمل جبار في سبيل توفير المنح في كل مرة، ولكن لا يمكن المواصلة على نفس النهج، وعلى السلطات المحلية التحرك، من أجل تدعيم التشكيلة التي يبدو أنها قادرة على إسعاد الجماهير التي عادت للالتفاف حول «الفيلاج» من جديد، ويكفي أنها خلفنا دوما، سواء في مبارياتنا داخل الديار أو خارجه، ولهذا علينا ببذل قصارى المجهودات في سبيل إهدائها ورقة الصعود، على الرغم من إدراكنا بصعوبة المأمورية التي ستزداد تعقيدا في مرحلة الإياب التي تتطلب وقفة رجال.
هل تتطلعون لتدعيم الصفوف تحسبا للمرحلة المقبلة التي لن تكون سهلة ؟
حظوظنا وفيرة في لعب ورقة الصعود، وعلينا عدم تضييع هذه الفرصة، ولو أننا مطالبون قبل كل هذا بتدعيم الصفوف، فالوضعية تتطلب التعاقد مع 3 أسماء، وسنحاول ضم مهاجمين ووسط ميدان، وهذا من أجل الحصول على خيارات إضافية، علينا أن نثق في قدراتنا، وبحول الله سيكون الصعود من نصيبنا.
حاوره: سمير. ك
