السبت 18 جانفي 2025 الموافق لـ 18 رجب 1446
Accueil Top Pub

الرئيس الجديد لرابطة عنابة الجهوية نجيب بوراق للنصر: مررنـا بمرحلـة استثنائيــة ونجتهد لتجـاوز آثار الفترة الانتقاليـة


* تحصيل حـقوق الانخراط في صـدارة الأولـويات
نصّب الرئيس الجديد لرابطة عنابة الجهوية نجيب بوراق، ملف تحصيل حقوق الانخراط العالقة في صدارة الأولويات على المدى القصير، وأكد بأن الوضعية المالية للرابطة تستوجب إطلاق صفارات الإنذار، فضلا عن الحرص على التطبيق الصارم لتوصيات وتعليمات الفاف بشأن الجانب المالي.

بوراق، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن تواجده على رأس رابطة عنابة الجهوية، كان عبارة عن فكرة توّلدت من «سيناريو» انتخاب صادي كريس للفاف في سبتمبر 2023، لأن التغيير الذي فتح الباب للشباب، جعله يراهن على التواجد في المنظومة، ولو أنه اعترف بأن المسؤولية ثقيلة، لكنه ألح على ضرورة رفع التحديات، ووضع بصمة واضحة في إقليم رابطة عنابة الجهوية، بتظافر جهود الجميع.
نستهل هذا الحوار بالعودة إلى الكيفية التي تواجدتم بها على رأس رابطة عنابة الجهوية؟
لا أخفي عليكم بأن فكرة دخول المنظومة الكروية كمسؤول في إحدى الرابطات، ترسخت لدي عند انتخاب وليد صادي على رأس الفاف، لأن هذه الخطوة جعلتني أحلم بأن أكون رئيسا لرابطة في العهدة الأولمبية الجديدة، خاصة وأنني متعود على النشاط الجمعوي، وأنا حاليا في المنتدى الوطني للشباب، فضلا عن تجربتي التي كانت في منصب رئيس فريق ترجي عين آركو، لأن فسح المجال أمام عنصر الشباب لتقلّد المناصب الحساسة في الهيئات الرياضية، دفعني إلى المراهنة على خوض هذه المغامرة، وقد اتصل بي العديد من الزملاء من رؤساء فرق جهوي عنابة منذ قرابة سنة، فكان رسم المعالم الأولية لمشروع دخول المعترك الانتخابي لتجديد مكتب الرابطة، لأن كتلة النوادي تمثل الجناح الأكبر في تركيبة الجمعية العامة، ولو أن «السوسبانس» الذي سارت على وقعه أشغال الجمعية العامة الانتخابية، يكفي للتأكيد على أن الأمور لم تكن سهلة، لكن الأهم هو كسب ثقة الأغلبية المطلقة من أعضاء الجمعية العامة، لأن التفوق بفارق صوتين فقط عن الأخ رضا مكفة رسم صور الديمقراطية في العملية الانتخابية، وجسد بالمقابل روح المسؤولية التي تحلت بها الجمعية العامة، والمسعى الوحيد كان منحصرا في إضفاء الشرعية على رابطة عنابة الجهوية.
أيعني هذا بأنكم بصدد خوض أول تجربة في هيئة كروية، وفي منصب رئيس؟
سبق لي الترشح لعضوية مكتب رابطة قالمة الولائية في سنة 2021، إلا أنني فضلت في نهاية المطاف الانسحاب قبل اعتماد نتائج الانتخابات، وبالتالي فإن تواجدي في منصب رئيس لرابطة عنابة الجهوية يعتبر أول مغامرة رسمية لي كمسؤول في هيئة كروية، وبطابع جهوي، والثقة التي حظيت بها من طرف الجمعية العامة وضعتني رفقة باقي الزملاء من أعضاء المكتب التنفيذي من مختلف الكتل أمام تحديات كبيرة، وقد اعترفت بذلك في الكلمة التي ألقيتها بمجرد انتخابي، لأن المسؤولية ثقيلة، و»خصوصية» رابطة عنابة الجهوية بعد المرحلة الاستثنائية التي مرت بها تحتم علينا مضاعفة الجهود لتجاوز آثار الفترة الانتقالية، ولو أن الملفت للانتباه أن تركيبة المكتب الجديد مبنية على عنصر الشباب، وهذا ما زاد في تحدياتنا، خاصة وأن جلسة العمل التي حظيت بها مؤخرا مع رئيس الفاف وليد صادي، على هامش أشغال الجمعية العامة الاستثنائية، كللت بحصولي على كل الدعم من رئيس الاتحاد، لأنه لم يتردد في إعطائي الضوء الأخضر، للقيام بالمبادرات التي من شأنها تقديم الإضافة للرابطة، وكذا اتخاذ القرارات الكفيلة، بتحسين تسيير الشؤون الإدارية والمالية لهذه الهيئة.
وكيف هي الوضعية الحالية للرابطة، في الشقين الإداري والمالي؟
انتخابنا على رأس الرابطة جاء في فترة تتواصل فيها المنافسة، وهذا ما أجبرنا على حمل المشعل والدخول مباشرة في صلب الموضوع، بالسهر على ضمان سير البطولة في مختلف الأصناف، موازاة مع القيام بعملية تشريح أولية للوضعية، خاصة وأن شروعنا في العمل كان في الفترة التي كان فيها لزاما على جميع الرابطات تحصيل الغرامات المالية المفروضة على النوادي، وهو الإجراء الذي وضعنا أمام أول تحد ميداني، باتخاذ جملة من التدابير بسرعة البرق، فكانت الحوصلة لهذه العملية ضخ قرابة 500 مليون سنتيم في حساب الرابطة، مع تسليط عقوبة خصم النقاط على 4 فرق لم تتمكن من تسوية أوضاعها، لكن ذلك لا يكفي لحجب الرؤية عن إشكال عويص تعيشه رابطة عنابة الجهوية، ويتمثل في حقوق الانخراط العالقة منذ عدة مواسم، وهذا أكبر هاجس نواجهه في الشهر الأول من عهدتنا، بينما تبقى قضية التنظيم الإداري للرابطة من بين الورشات التي فتحناها استعجاليا، لأن التغيير يبقى إجباريا، لكن على مراحل، والخطوة الأولى كانت بتنصيب أمين عام جديد، بعد موافقة الفاف، في انتظار قرارات أخرى في الأيام القليلة القادمة، لأن عدد المستخدمين بمختلف الأنماط في الرابطة، يفوق بكثير حجم العمل المطلوب في أي رابطة.
هل من توضيحات أكثـر بخصوص إشكالية حقوق الانخراط، والطريقة التي تعتزمون اتباعها مستقبلا؟
بحكم أنني كنت رئيس فريق فإنني على دراية بهذه القضية، لأن الكرة تبقى في مرمى السلطات الولائية، لكننا كمسؤولين في الرابطة نبقى ملزمين بالمتابعة المستمرة لهذا الملف، لأن توصيات الفاف تجبر الرابطة على تحصيل المستحقات العالقة قبل نهاية الموسم الكروي، غير أن الإشكال المطروح في رابطة عنابة الجهوية يتمثل في عدم تحصيل حقوق انخراط بعض الفرق لموسمين سابقين، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الوضعية المالية للرابطة، بانخفاض الرصيد إلى قرابة 4,5 مليار سنتيم عند استلام المهام، وتسديد التكاليف العالقة للتحكيم جعل المؤشر يتراجع إلى ما دون عتبة 4 ملايير، وهي سابقة في تاريخ هذه الرابطة، لذا فإننا باشرنا جملة من الخطوات الميدانية سعيا للحسم في هذه القضية، لأن المشكل مطروح بحدة مع فرق ولايتي قالمة وعنابة، فضلا عن وجود ملف عالق يخص 3 أندية من ولاية الطارف، وعليه فإننا سنعمل على برمجات جلسات عمل مع كل الأطراف، من رؤساء الفرق، مدراء الشباب والرياضة وكذا السلطات الولائية، على أمل النجاح في الغلق النهائي لملف حقوق الانخراط العالقة قبل نهاية الموسم الجاري.
وماذا عن السياسة التي تنتهجونها مع الأندية لضمان سير المنافسة؟
الأكيد أننا سنعمل على تنفيذ التوصيات والتعليمات التي تلقيناها من رئيس الفاف وليد صادي، والمتمثلة أساسا في ضمان الشفافية في التسيير، مع الحرص على ترشيد النفقات، وكذا تطبيق القوانين، فضلا عن فتح الباب أمام الكفاءات القادرة على تقديم الإضافة، وتنظيم جلسات عمل دورية مع كل الأطراف الفاعلة في المنظومة، لأن التشاركية في اتخاذ القرارات تكفي لإضفاء الشفافية، ولو أننا نعتزم رسم خارطة طريق على المديين القصير والمتوسط، لتقريب وجهات النظر مع السلطات المحلية في الولايات الخمسة بشأن برنامج عمل يرمي إلى مرافقة النوادي في التسيير، والبحث عن حلول ميدانية ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها الفرق، خاصة منها تلك التي تعاني من إشكالية عدم توفر الملاعب، مادامت سياسة الوزارة واضحة، وتوجه كرة القدم للهواة نحو التكوين والعمل القاعدي، لذى فإن بطولة الشبان ستكون من أولوياتنا.
حــاوره: صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com