يفضل مدرب مولودية العلمة، بدر الدين فلاحي، تأجيل الحديث عن لعب ورقة الصعود إلى ما بعد نهاية مرحلة الذهاب، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أن العديد من العوامل ساهمت في النتائج الإيجابية، المحققة واحتلال وصافة الترتيب.
مولودية العلمة في الوصافة بعد مرور 7 جولات، وهو ما لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين، أليس كذلك؟
مثلما يعلم العام والخاص في مدينة العلمة، الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من عدم الانخراط، لولا الخطوة التي قام بها الرئيس الحالي وأعضاء مكتبه المسير، بدليل أن الإدارة الحالية، تشكلت في ظرف 48 ساعة، وتم انتداب اللاعبين في ظرف 24 ساعة، أين قام كل عنصر بالاتصال بأصدقائه الذين لم يوقعوا في أي فريق، والرئيس تواصل أيضا مع بعض اللاعبين، ليتشكل التعداد الأولي والذي ضم حوالي 17 إلى 18 لاعبا، وأنا كمدرب التحقت ثلاثة أيام قبل انطلاق البطولة، وملاقاة شبيبة بومرداس، النادي الأكثر استقرارا ربما على مستوى هذه المجموعة، وهو الذي أجرى تربصين تحضيريين، حيث تجرعنا هزيمة قاسية في آخر أنفاس اللقاء، غير أنها كانت مفيدة، وسمحت لنا بأخذ فكرة عن التشكيلة.
ماذا تقصد بالضبط؟
في بعض الأحيان، الخسارة تكشف بعض الأمور، خاصة وأننا كما قلت لكم، واجهنا فريقا أفضل منا من ناحية التحضير، لكن التشكيلة أظهرت عدة مؤشرات إيجابية، ووقفنا على معالم فريق قادر على العودة، لأننا سطرنا برنامجا مدروسا لتدارك التأخر، الذي نعاني منه من ناحية الجاهزية البدنية، دون أن ننسى الدور الجيد من طرف الرئيس الذي حرص على توفير كل ظروف العمل، رغم العراقيل والمشاكل، وكوني ابن المنطقة، فإنني على دراية بكل صغيرة وكبيرة، وهو ما ساعدني رفقة أعضاء طاقمي، رغم أن الرزنامة لم تخدمنا، ووضعتنا في مواجهة أحسن الأندية، مع بداية الموسم.
وما هي الأهداف المسطرة؟
لا نريد استباق الأحداث ونفضل تسيير البطولة لقاء بلقاء، وحسب وجهة نظري، فإن مولودية بجاية الفريق الوحيد الذي أعلن عن نيته في لعب ورقة الصعود، ولديه كل المقومات لذلك، وعودتنا بنتيجة التعادل من ميدانه لا يقلل من قيمته، في ظل التركيبة البشرية للنادي، وحتى الإمكانيات المتوفرة، وأما بالنسبة لنا فكما قلت من قبل، فإن أشد المتفائلين لم يكن يتوقع هذه البداية، لأن الفريق كان على أعتاب عدم الانخراط، لكن بفضل خبرة الطاقم الفني وجهود الإدارة، رغم المشاكل والعراقيل الموجودة رتبنا البيت، ونشكر بالمناسبة رئيس الدائرة على تدخله مؤخرا لحل مشكلة الملعب، وبالمناسبة لقد عشنا أجواء رائعة في اللقاء المحلي أمام آمال العلمة، وعلينا المواصلة بنفس الجدية في العمل، والحرص على جمع أكبر عدد ممكن من النقاط، قبل تقييم مرحلة الذهاب، وبعدها يمكن الحديث عن إمكانية تغيير الأهداف، ومن دون فرض أي ضغط سلبي على المجموعة، كما يتطلب القيام بتدعيمات نوعية على مستوى ثلاثة إلى أربعة مناصب.
من خلال الحديث عن «الديربي»، حققتم فوزا ثمينا، سيكون مفيدا أليس كذلك؟
أكثر ما أعجبني بعيدا عن الفوز المحقق، هي اللوحات الرائعة في المدرجات، وتقديم صورة مشرفة عن مدينة العلمة، وإسعاد جمهورنا وهم مشكورون على دعمهم للتشكيلة إلى غاية أنفاس اللقاء.
هل من كلمة أخيرة؟
علينا المواصلة بنفس الوتيرة، وثقتي كبيرة في اللاعبين، وأعتقد بأن روح المجموعة هي من تصنع الفارق حاليا، ونتمنى استمرارها.
حاوره: حمزة.س