* نعرف مواطن قوة المنتخب الجزائري وهكذا سنواجهه
يرى مدرب منتخب بوتسوانا مورينا راموربولي، أن نتائج مواعيد التوقف الدولي القادم مفصلية في تحديد هوية المتأهل إلى مونديال 2026، معترفا في حواره مع النصر بقوة المنتخب الوطني وأحقيته باحتلال صدارة المجموعة السابعة.
التقني الجنوب إفريقي لم يخف معرفته الجيدة لمواطن قوة وضعف الخضر، معتبرا عدم وجود أي أفضلية للاعبين، بسبب خوض اللقاء زوالا خلال الشهر الفضيل.
تستهل مشوارك كمدرب رئيسي لمنتخب بوتسوانا، باستقبال المنتخب الجزائري، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات المونديال، ما رأيك؟
البرمجة جعلتني أبدأ مهامي كمدرب رئيسي لمنتخب بوتسوانا بمواجهة قوية أمام واحد من بين أفضل المنتخبات في القارة، ويتعلق الأمر بالمنتخب الجزائري متصدر المجموعة، والذي سيعمل كل ما في وسعه، من أجل العودة بنتيجة إيجابية، غير أننا لن ندخر أي جهد للإبقاء على كامل الزاد بملعبنا، وذلك للبصم على بداية مميزة، خاصة وأننا سنستفيد أيضا من استقبال منتخب الصومال بميداننا في الجولة الموالية، ما يزيد من قيمة الرهان خلال التوقف الدولي المقبل.
متى تشرعون في التحضيرات لموعدي الجزائر والصومال؟
بدأنا الاستعداد لمباراتي الجزائر والصومال، منذ ترسيمي كمدرب رئيسي، ونحن بصدد إكمال العمل المنجز بتأهيل منتخب بوتسوانا إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة، خاصة وأنني أعرف المجموعة جيدا، بحكم عملي ضمن الطاقم السابق، وهو ما جعلني أبحث عن توجيه الدعوة لأفضل العناصر، قبل المرور إلى العمل الميداني، والذي سينطلق في غضون أيام، تزامنا مع فترة التوقف الدولي، سيما وأن البطولة المحلية لم تتوقف بعد، لكون نواة المنتخب تنشط في الدوري البوتسواني.
هل يمكن القول إن برمجة اللقاء زوالا خلال شهر رمضان يصب في صالحكم؟
لا أعتقد أن برمجة اللقاء في شهر رمضان سيكون له تأثير على المنافس، كون المنتخب الجزائري قوي جدا، ولديه فرديات لامعة، دون أن ننسى نقطة مهمة، تتمثل في كون جل عناصره سبق لها خوض مباريات في مثل هكذا ظروف، وليست المرة الأولى التي يلعبون في رمضان، والحديث عن كون التوقيت سيكون في صالحنا غير صحيح، لأنني على يقين بأننا سنواجه صعوبات كبيرة أمام منتخب يمر بفترة جيدة، وهو ما يجبرنا على تقديم أفضل ما لدينا، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.
أين تكمن نقاط قوة المنتخب الجزائري، حسب وجهة نظرك؟
المنتخب الجزائري لديه العديد من نقاط القوة، أبرزها سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، كما أن لاعبيه يعرفون كيفية الضغط على المنافس، ومحاولة الإبقاء عليه في قواعده، وعدم السماح له ببناء الهجمات، كما أن جودة لاعبي الخضر والفرديات اللامعة دوما ما تصنع الفارق، لكن هذا لا يعني بأن المنتخب الجزائري ليس لديه بعض نقاط الضعف، والتي أفضل الاحتفاظ بها لنفسي، وسأعمل رفقة طاقمي على وضع الخطة المناسبة، على أمل صنع الفارق وتحقيق نتيجة إيجابية.
من خلال متابعتك الجيدة للمنتخب الجزائري، ما الذي أضافه بيتكوفيتش ؟
أضاف الكثير من الناحية التكتيكية، وخاصة جزئية سرعة التنفيذ والتحول من الدفاع إلى الهجوم، ناهيك عن البحث عن خلق المساحات الشاغرة، من خلال تنويع اللعب، والاعتماد كثيرا على الأطراف، وهو ما سيجبرنا على البحث عن كيفية الحد من خطورة نجوم المنتخب الجزائري، بالنظر إلى المهارات الفنية التي يتمتع بها العديد من اللاعبين، والشيء المميز بالنسبة لمنافسنا القادم، هو ثراء التشكيلة، في ظل تألق عديد الأسماء الناشطة في أفضل الأندية في العالم.
من ترشح للتأهل إلى المونديال من المجموعة السابعة ؟
أعتقد بأن نتائج مباريات التوقف الدولي القادم ستكون مفصلية في تحديد هوية المتأهل إلى مونديال 2026، ولو أنني حتى أكون صريحا معكم، أتمنى أن يظفر منتخب بوتسوانا بتأشيرة العبور إلى المحفل العالمي في إنجاز غير مسبوق.
في الأخير، ماذا يمكنك قوله عن أجواء الملاعب الجزائرية، بحكم أنه سبق لك ملاقاة فريق شباب بلوزداد في رابطة الأبطال (سنة 2022)، وذلك عندما كنت مدربا لفريق جوانينغ غالاكسي البوتسواني؟
صحيح زرت الجزائر من قبل، عندما واجهنا فريق شباب بلوزداد، وبغض النظر عن النتيجة أين انهزمنا يومها، لكن أتذكر جيدا أن المواجهة في الجزائر العاصمة لعبت دون جمهور، غير أن الشيء الأكيد، وحسب ما أشاهده في مباريات المنتخب الجزائري، فإن الأجواء أكثر من رائعة وحتى الملاعب تبدو مذهلة. حاوره: حمزة.س