* هذا ما صنع الفارق في آخر ثلاث دقائق أمام «الجياسدي»
تحدث متوسط ميدان الموك يوسف كيحول في حواره للنصر، عن تفاصيل المباراة الأخيرة أمام شبيبة جيجل، كاشفا كواليس اللحظات الحاسمة، ومبرزا الروح العالية التي ميزت لاعبي الرديف الذين حملوا المشعل من جديد في الوقت الصعب، كما وجه رسالة صريحة للمسؤولين بشأن ضرورة دعم أبناء المولودية.
* ماذا تقول عن الانتصار المحقق أمام شبيبة جيجل؟
الحمد لله على النقاط الثلاث المحققة في هذا الاختبار المهم، لقد كانت مباراة صعبة جدا أمام فريق قوي مثل شبيبة جيجل، والفوز كما قلت لم يكن سهلا، لكنه تحقق بإصرار المجموعة، خاصة في آخر ثلاث دقائق حين تمكنا من تعديل النتيجة ثم خطف هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، لقد كانت لحظات لا تُنسى.
* كيف قلبتم النتيجة على المنافس في آخر الدقائق ؟
أنهينا الشوط الأول متأخرين بهدف دون رد، وكانت الأمور تسير بشكل سيء إلى غاية النصف ساعة الأخيرة، حيث رمينا بكل ثقلنا في الهجوم، ونجحنا في قلب الطاولة على المنافس، وكانت البداية بمنحي كرة الهدف الأول لزميلي معيزو، الذي سجلها برأسية رائعة، لأجد بعدها نفسي أمام الحارس في آخر دقائق الوقت الأصلي، وكنت مركزا جدا لأنني أعلم أهمية الهدف. الحمد لله وفقت وسجلت هدف الفوز، الذي منحنا النقاط الثلاث، وكان بمثابة انتصار للروح الجماعية.
* هل كنتم تتوقعون هذا السيناريو؟
بصراحة، كنا نؤمن بقدرتنا على العودة حتى آخر لحظة، والطاقم الفني لعب دورا كبيرا، حيث لم يتوقف عن توجيهنا وتحفيزنا، ودفعنا للأمام حتى بعد التأخر، كما أن دعم الأنصار في آخر نصف ساعة كان له تأثير إيجابي واضح، ومنحنا شحنة معنوية كبيرة.
* لاعبو الرديف كانوا عند قدر المسؤولية في هذه الفترة الحساسة، ما رأيك ؟
صحيح، أغلب من شاركوا أمام شبيبة جيجل هم من لاعبي الرديف، باستثناء القائد فرحات أيوب والمدافع بن ساحلي، والمهاجم لعلاوي.. نحن فريق شاب، لكننا نملك العزيمة والموهبة، وقد سبق لنا الموسم الماضي، أن تحملنا المسؤولية في ظروف مشابهة، عندما غاب لاعبو الأكابر، بسبب مشكل الإجازات.
* كيف ترى أداء الشبان في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الفريق؟
الشبان حملوا المشعل، وأثبتوا أنهم في مستوى المسؤولية، وهذه ليست المرة الأولى التي تعتمد فيها الموك على أبناء الفريق.
*هل لديك رسالة توجهها للمسؤولين؟
أقول لهم امنحوا الثقة للشبان، فلدينا كل المؤهلات والطاقة لقيادة الفريق نحو أهدافه، واليوم كان أكبر دليل على ذلك، لقد انتصرنا أمام فريق يملك أسماء وتجربة، بشباب تدرجوا في مختلف أصناف الموك ويعرفون قيمة الألوان.
* ما أهمية هذا الفوز في حسابات البقاء؟
النقاط الثلاث المحققة مهمة جدا، حيث أصبح الفارق بيننا وبين أول المهددين بالسقوط 8 نقاط، وهذا يمنحنا بعض الأريحية لاستكمال الموسم بثقة أكبر. لقد مررنا بأوقات صعبة جدا، خاصة بعد دخولنا منطقة الخطر، ولكننا تنفسنا الصعداء بفضل الانتصارين الأخيرين أمام أولمبي المقرن وشبيبة جيجل.
حاوره: سمير. ك