• الفريق كافح وصمد ونحتاج 4 نقاط للنجاة
أكد مدرب مولودية قسنطينة كمال عاشوري، أن فريقه اقترب كثيرا من ضمان البقاء، بعد وصوله للنقطة 36، مشددا على أن ما عاشته الموك هذا الموسم لا يعدو كونه سحابة عابرة، وأن المولودية ستعود قريبا إلى مكانتها الطبيعية بين الكبار.
وقال عاشوري في تصريح للنصر أمس:» الحمد لله وصلنا للنقطة 36، واقتربنا من ضمان البقاء، ويمكن القول إننا الآن في مأمن ولو مؤقتا..حسابيا ما زلنا بحاجة إلى 4 نقاط لترسيم البقاء، ولكننا نسير في الطريق الصحيح، وأشكر اللاعبين والأنصار الذين لم يتخلوا عن الفريق، وكافحوا من أجل الإبقاء عليه في مكانه».
المولودية من الفرق العريقة وما حدث سحابة عابرة
وشدد التقني العاصمي على أن مولودية قسنطينة ناد عريق لا يستحق الوضعية التي مر بها هذا الموسم، وقال:» ما جرى معنا هذا الموسم لا يمثل حقيقة هذا الفريق، والمولودية من أعرق الفرق الجزائرية، وستعود أقوى إن شاء الله».
تعاملت بذكاء ورممت الجانبين المعنوي والفني
وفي حديثه عن المهمة التي جاء من أجلها، أوضح عاشوري أنه اقترب من إنهائها بنجاح، وأردف قائلا:» المهمة التي أتيت من أجلها في طريقي لإتمامها، واللاعبون كانوا رجالا في المباريات المصيرية، وأنا رجل التحديات، رغم أنني لا أحب الحديث كثيرا عن نفسي، فقد سبق لي إنقاذ عدة فرق، وتعاملت مع الوضع في المولودية بذكاء كبير، وتغلبت على كل المعوقات، ونجحت من الناحية النفسية والبسيكولوجية في رفع معنويات الإدارة واللاعبين».
وأضاف:» قمت بعمل كبير رغم الظروف الصعبة، وكنت عند حسن الظن، وأتجه نحو ضمان بقاء الفريق في هذا القسم».
الشبان حملوا المشعل في مهمة انتحارية
وتحدث عاشوري بفخر عن اعتماده على الشبان ولاعبي الرديف، رغم الوضع الحرج في الترتيب، وقال: «لم يكن من السهل تحضير لاعبي الرديف لإكمال الموسم، وأقنعتهم بأنهم مستقبل الموك، والحمد لله كسبت الرهان. لقد طلبت منهم فرض أنفسهم، وأثبتوا جدارتهم».
وسلط الضوء على بعض الأسماء قائلا:» معيزو مثلا سجل هدف التعادل الحاسم أمام شبيبة جيجل، بعد دخوله كبديل، وكيحول سجل ومرر تمريرة حاسمة، وكانا خارج الحسابات سابقا، وتحولا إلى ركائز، وأنا فخور بهم، وهؤلاء اللاعبون أكملوا الموسم دون مقابل مادي، وأراهم مستقبل المولودية شريطة منحهم الثقة».
الضغوط في الموك أقوى من مولودية الجزائر !
وفي مقارنة مثيرة، كشف عاشوري أن الضغوط التي واجهها في الموك، تفوق بكثير تلك التي عاشها مع مولودية الجزائر، وقال: «عملت مع المولودية العاصمية ثلاثة مواسم ونصف، ولعبت السقوط معهم، ولكن لم أعش نفس الضغوط الرهيبة التي واجهتها مع الموك، ولهذا السبب ذرفت الدموع بعد مباراة شبيبة جيجل التي حسمناها في الوقت القاتل».
وأضاف بأسف:» أعمل إلى حد الآن دون مقابل مادي، وصابر، ولكن هناك من يتعامل معنا بطريقة غير حضارية، ويتعدى علينا بالكلام الفاحش، وهذا غير مقبول تماما».
تلقينا الدعم من بعض رجال الخفاء
ورغم كل المعاناة، ثمن عاشوري دعم بعض أعضاء الجمعية العامة، وقال:» هناك من وقف إلى جانبنا، كأعضاء الجمعية العامة الذين جلبوا لنا منحة أولمبي المقرن قبل اللقاء الأخير»، كما أعرب عن ثقته في رئيس الفريق:» أثق كثيرا في الرئيس نور الدين قدري، ورغم بعض سلبياته، إلا أنه يحب ألوان الموك بصدق، ومقتنع بأنه سيسوي وضعيتنا».
فزنا بعرق الجبين ولم يتساهل معنا أحد
وردا على من قلّل من نتائج الفريق، قال عاشوري:» ما حققناه جاء بعرق جبيننا، ولا أحد تساهل معنا، وشبيبة جيجل لعبت أمامنا بكل قوة، وفوزنا على جمعية الخروب لم يكن سهلا، خاصة في ظل الحساسية بين الفريقين».
وختم رسالته قائلا:» رسالتي لفريق شبيبة جيجل أن ينهي الموسم بنفس القوة التي لعب بها ضدنا، والموك ستبقى، ولن تسقط إن شاء الله».
سمير. ك