* الرقم القاري يهمني والبطولة العالمية أهم مواعيد السنة
* الأرقام تحطم عادة في الصيف وتألقي في جزر موريس محفز
كشفت البطلة الجزائرية في رياضة رمي المطرقة زهرة طاطار، أن تحطيم الرقم القياسي الوطني والعربي، يبقى محفزا لتسجيل نتائج أفضل، مؤكدة في حوار مع النصر، أن النجاح في تحقيق ذلك خلال أول ملتقى دولي تشارك فيه هذه السنة، يحفزها على انجازات أخرى، ومنها الاقتراب من الرقم الإفريقي ولما كسره مستقبلا.
بداية، نهنئك على نجاحك في تحطيم الرقم القياسي الوطني بملتقى جزر موريس، بعدما حسنت رميتك وتجاوزت رقم 70 مترا (حققت رمية قدرها 70.82 مترا)، وهو ما يعني بلوغ الهدف المسطر قبل عام، مثلما سبق وأن صرحت في حوار مع النصر؟
سعيدة جدا لتحطيم الرقم القياسي الوطني والعربي، وأكيد أن تجاوز مسافة 70 مترا، كان هدف سطرته قبل سنة، حيث وبعد تمكني من تسجيل رمية قدرها 69.65 مترا، خلال الألعاب الإفريقية بعاصمة غانا أكرا، حولت اهتماماتي إلى هدف تجاوز 70 مترا، والحمد لله وفقني المولى عز وجل إلى بلوغ هذا الهدف الذي أتشرف به، كوني أول جزائرية تتخطى هذه المسافة، مثلما تشرفت قبل أشهر بكوني أول رياضية جزائرية، تشارك في الأولمبياد في اختصاص رمي المطرقة.
تحطيمك للرقم القياسي الوطني والعربي في ملتقى جزر موريس، يعني أن كل الظروف كانت مساعدة؟
صدقني قد أمنحك رأيا مخالفا نوعا ما، صحيح أن الظروف من حيث التنظيم كانت جيدة، لكن من الناحية الفنية لم تكن هي المثالية، لأن تجمع جزر موريس هو الأول لي هذا العام، وكما تعلمون فآخر ملتقي دولي شاركته فيه، كان بمناسبة الألعاب العسكرية المنظمة شهر نوفمبر من السنة الماضية، بمدينة أبوجا عاصمة نيجيريا، والفترة الماضية كانت عبارة عن برنامج تحضيري للمواعيد المسطرة خلال سنة 2025، لذا لم يكن الهدف الأول كسر الأرقام، وإنما اختبار مدى الجاهزية ومدى تطبيق البرنامج التحضيري.
هل يمكن أن تفصلي أكثـر في هذه النقطة؟
استهداف كسر الأرقام في مختلف شعب رياضة ألعاب القوى، تبرمج وتنجز في الصيف، وملتقى جزر موريس هو الأول في برنامجي هذا العام، والمنافسة خلال هذا التجمع لم تكن قوية، حتى أنني أستطيع القول إنني نافست نفسي، بحكم أن المستوى كان في حدود المتوسط، لكن رغم هذا، يمكن القول بالمقابل إن تحقيق رقم جديد، يبقى جد محفز لاستهداف انجازات أخرى، أولها تحسين الرقم والاقتراب من الرقم القياسي القاري.
الحديث عن تحسين الأرقام يقودنا طبعا للرقم القاري، المنجز من قبل رياضية نيجيرية، غيّرت جنسيتها الرياضية، هل تستهدف زهرة التربع على عرش القارة؟
الهدف المستقبلي، يبقى تحسين الرقم القياسي الجزائري والعربي مرة أخرى، فكما تعلمون كسرت الرقم أول مرة في تجمع دولي بالمجر (شهر جوان 2023)، لما وفقت في رمية بلغت 68.50 مترا، حطمت بها الرقم الوطني قبل أن أنجح في تحسين الرقم بمناسبة الألعاب العربية، برمية قدرها 69.45، وفي غانا بلغت رقم 69.65 مترا، والحمدلله اليوم أصبح الرقم 70.82 مترا، أما عن استهداف الرقم الإفريقي، فهو حق مشروع وهدف حقيقي، وكما قلت فهو في حدود 75 مترا، ومسجل باسم رياضية من نيجيريا، ورغم صعوبة المهمة أضع هذا المشروع نصب أعيني، وأتدرب واجتهد لأجله.
وماذا عن المواعيد المستقبلية؟
بعد أيام سيكون الموعد، مع البطولة العربية، المقررة بوهران في الفترة الممتدة من 30 أفريل إلى 4 ماي، وبعدها أتفرغ لتحضير بطولة العالم ثم الألعاب الإسلامية شهر نوفمبر بالسعودية، إضافة إلى ملتقيات دولية، ويبقى الهدف تطوير المستوى وتشريف الرياضة الجزائرية.
حاورها : كريم كريد
