* طول فترة الراحة وعدم تأقلم المستقدمين أثر على مستوانا
* هدفنا ضمان البقاء مبكرا ويجب أن نستفيق سريعا
اعترف الشريف حجار مدرب اتحاد خنشلة، أن فريقه يمر بأزمة نتائج، مثلما يحدث مع جميع الفرق الأخرى، وشرح في حوار مع النصر، أسباب تعثرات «سيسكاوة» الأخيرة، موضحا في الوقت ذاته بأنه مازال يحظى بثقة الإدارة، لتحقيق الهدف الذي اتفق معها عليه، عند توليه مهمة تدريب الفريق.
ما سبب تراجع نتائج وأداء الفريق بشكل رهيب، وتعرضه لثلاث هزائم متتالية في المباريات الأخيرة؟
أولا، نحن لسنا راضين على الخسارة الأخيرة بثلاثية نظيفة أمام شباب بلوزداد، وعدم رضانا لا يتعلق بالنتيجة فقط، بل بالأداء أيضا، حيث اجتمعنا مع اللاعبين، وتحدثنا إليهم بعد نهاية اللقاء، وكذلك في حصة «تحليل الفيديو» التي أجريناها أول أمس، وهناك عدة أسباب أدت إلى هذا التقهقر في المستوى والنتائج، وأولها غيابنا عن المنافسة لأكثر من شهر، حيث لم نخض في الفترة المذكورة أي مباراة رسمية، واكتفينا بخوض مباراتين وديتين اثنتين أمام فريق شباب بوجلبانة، بالإضافة إلى إجرائنا للتدريبات هنا فقط في خنشلة، وكما تعلمون فإن المنافسة الرسمية تختلف عن التمارين، والفريق كان يحتاج إلى إيقاع المواجهات الرسمية، عكس فريقي شباب بلوزداد واتحاد العاصمة مثلا، اللذان خاضا 6 أو 7 مباريات في الشهر الأخير، نحن لا نشعر بخيبة أمل بسبب الخسارة فقط، بل لغياب الروح والعزيمة والإرادة والتصميم لدى اللاعبين في اللقاءات الماضية.
تحدثتم عن غياب الروح والإرادة لدى اللاعبين أمام اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد على التوالي، أين كان دور المدرب والطاقم المعاون له من أجل تحفيز اللاعبين قبل المباريات؟
بعد الخسارة أمام اتحاد العاصمة، حللنا أسباب الهزيمة مع اللاعبين، وقلنا بأنها حدثت ربما بسبب غياب اتحاد خنشلة لفترة طويلة عن المنافسة، لقد حفزناهم وطالبنهم بالظهور بوجه أفضل أمام شباب بلوزداد، ولكن تكرر نفس الشيء، وظهر اللاعبون بوجه شاحب. نحن نولي اهتماما كبيرا للجانب النفسي عند التحضير للمباريات طيلة أيام الأسبوع أو ليلة المباراة، بالطبع نحضر اللاعبين من الناحيتين الفنية والتكتيكية، ونعمل معهم أيضا على الجانب الذهني، لدفعهم نحو القيام بردة فعل فوق أرضية الميدان والظهور بعزيمة وإرادة أكبر، ولكننا لم نحصل على استجابة منهم أمام شباب بلوزداد أيضا.
نفهم من كلامكم بأن المشكلة في اللاعبين؟، وبأن غياب الروح القتالية والإرادة داخل الفريق سببها عدم التزامهم بالتعليمات؟
لا يمكن القول بأن المشكلة في اللاعبين، كما أن الأمر لا يصل إلى درجة عدم التزامهم بالتعليمات أو عدم تجاوبهم مع التحفيز، ولكننا سنحاول إيجاد مشكلة لغياب الروح داخل الفريق، وهذا أمر واجب على المدرب ومساعديه، وكما تعلمون جميع الفرق تمر بأزمة نتائج ومرحلة فراغ، ولكن يجب أن لا نستسلم لهذه الوضعية، ونحن في الطاقم الفني مطالبون بمواصلة التحدث مع اللاعبين، وتوجيه كلام قوي لهم، حتى تحدث الاستفاقة.
nهل كان لمغادرة بعض اللاعبين في الميركاتو دور في تقهقر نتائج «سيسكاوة»؟، وما رأيكم في المستقدمين الجديدين المهاجمين الكاميروني ويليام ماتام وعبد المالك أوكيل ؟
شكرا لك، لقد نبهتني إلى نقطة جد مهمة، يمكننا القول بأن رحيل بعض اللاعبين في الميركاتو الشتوي، أثر أيضا على الأداء الجماعي للفريق ونتائجه، كما أن المستقدمين الجدد، لم يتأقلموا حتى الآن بشكل جيد، كما أنهم لم يلتحقوا بالتشكيلة سوى في الأسبوع الأخير، من فترة غيابنا عن المنافسة التي دامت لشهر كامل.
كيف تقيّمون وضعية الفريق حاليا ومرتبته في جدول ترتيب المحترف، بعد مرور جولة واحدة على مرحلة الإياب؟
وضعية اتحاد خنشلة ليست كارثية، نحن نحتل المركز العاشر برصيد 20 نقطة، ويجب أن ننتفض ونفوز في المباراة المقبلة بملعبنا أمام شبيبة الساورة، اللاعبون شاهدوا الأداء الذي قدموه في الهزيمتين الأخيرتين، وهم يعترفون بأن مستواهم لم يكن جيدا، ولقد زارهم أنصار الفريق في التدريبات بعد عودتنا إلى خنشلة، وكان تدخلهم حضاريا، حيث حاولوا الرفع من معنويات اللاعبين، ودفعهم لإحراز الفوز أمام الساورة.
تعلمون بأن مستقبل المدرب مع أي فريق مرتبط بالنتائج، هل مازلتم تحظون بثقة الإدارة؟
نعم بطبيعة الحال، مازلت أحظى بثقة الإدارة، والثقة بيني وبينها متبادلة، كما أنني أحظى رفقة جهازي المساعد، بثقة المشجعين الحضاريين لاتحاد خنشلة، واللاعبون كذلك، وكما قلت من قبل جميع الفرق تمر بأزمة نتائج، وأعطيكم مثالا بنادي اتحاد العاصمة، والذي، ورغم كل الإمكانات التي يملكها، إلا أنه سجل عددا من التعثرات، ثم بعدها إلى الانتصارات، ونحن يجب أن نفوز في اللقاء القادم أمام شبيبة الساورة لاستعادة عافيتنا.
ما هو الهدف المحدد من طرفكم مع الإدارة إلى غاية نهاية الموسم الحالي؟
اتفقت مع الإدارة والرئيس لدى قدومي لتدريب اتحاد خنشلة على تحقيق البقاء، وكما تعرفون فإن مرحلة الإياب في البطولة المحترفة تتسم بالصعوبة، لأننا سنواجه أندية تلعب على البقاء، وفرق أخرى تنافس على المراتب الأولى، ويجب أن نسير هذه المرحلة بذكاء، ونحصد نتائجا إيجابية في الست أو السبع مباريات المقبلة، حتى نضمن البقاء مع فرق النخبة مبكرا.
حاوره: صالح بوتعريشت