تعاني الكثير من الفتيات والنساء من مشاكل ناجمة عن بطانة الرحم المهاجرة، والتي غالبا ما تنغص حياة المرأة قبل الزواج بسبب الآلام القوية مع كل دورة شهرية، وبعد الزواج بتأخر الحمل وما يرافقه من مشاكل نفسية، وعليه يدعو المختصون لضرورة التشخيص المبكر لهذا المرض الذي مازال شبه طابو عند الكثير من الفتيات والعائلات.
بن ودان خيرة
جلسات افتراضية مكنت مصابات من التعايش مع الألم
رغم أننا لم نجد حالات كثيرة من الجزائر، إلا أن حكاية زهرة أبرزت فعالية الجلسات الحوارية التي التحقت بها مؤخرا عبر الوسائط الاجتماعية والتي تجمع حالات لفتيات يعانين من آلام بطانة الرحم المهاجرة وأغلبهن أقل من 25 سنة، حيث كانت محدثتنا البالغة 20 سنة، تعاني كثيرا كل شهر ولم تنفع معها المسكنات، وكان ألمها مضاعفا كونها لم تجد لمن تعبر عن ضررها خاصة وأنها كانت تفكر في الزواج وبالتالي الإنجاب الذي قد يكون مستحيلا بسبب هذا المرض، ولكنها عند بحثها الافتراضي عن كل ما يخص بطانة الرحم المهاجرة صادفت مجموعة تتكون من فتيات من مختلف الجنسيات تتحاورن وكل واحدة تطرح تجربتها ومحاولاتها لتجاوز الألم الجسدي والمشاكل النفسية أيضا التي ترافقها، وهكذا تمكنت زهرة من التعايش مع حالتها بل وتقديم نصائح لأي حالة تتعرف عليها. أما حياة البالغة 23 سنة فكانت تكتم ألمها في بداية الأمر خوفا من محيطها العائلي، ولكن ذات يوم أغمي عليها من شدة الألم فتم نقلها للمستشفى أين كشف الطبيب عن الحالة بعد فحوصات متعددة بحثا عن سبب الإغماء، ولم يفقه أحد ما معنى هذا المرض ولكن تدريجيا مثلما قالت بدأ الجميع يتعاطف معها ويساعدونها ورغم هذا لم تكن تستطيع كسر حاجز الخجل بينها وبين أفراد أسرتها، فلجأت لمواقع التواصل أين تعرفت على بعض الفتيات اللواتي يعانين مثلها، وبتقاسم التجارب واليوميات بدأت حياة تستعيد حيويتها وثقتها بنفسها بأنها ليست الوحيدة التي تعيش هذا الوضع الصحي وأنها يجب أن تتغلب على آلامها وتستمتع بالحياة ولا تفكر في المستقبل كي لا تنغص على نفسيتها.
* أخصائية أمراض النساء والتوليد الدكتورة غنيمي نبيهة
المرأة في سن الشباب أكثر عرضة لبطانة الرحم المهاجرة
حذرت الدكتورة غنيمي نبيهة أخصائية أمراض النساء والتوليد، من تأخر تشخيص الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة عند الفتيات الصغيرات، لأن المجتمع يعتبر أن آلام الدورة الشهرية أمر طبيعي ولا يتطلب تشخيصا حتى ولو كان الألم غير عادي، وأيضا استحالة استعمال «الإيكو المهبلي» عند هذه الفئة، وبالتالي قد تجد الفتاة نفسها أما مشكل عدم الإنجاب بعد الزواج، فبطانة الرحم المهاجرة هي مرض متفش، يتطلب التوعية وحملات تحسيسية أكثر والأهم توعية الأمهات حتى ينتبهن لحالة بناتهن ويساعدنهن لتشخيصه كلما كانت آلام الحيض شديدة ولا تطاق مما يساعد على إيجاد حلول ومرافقة المريضة بعد الزواج لتجنب تأخر الحمل أو العقم، حيث في بعض الحالات يمكن القيام بعملية جراحية قد تساعد على الإنجاب وفي حالات أخرى قد يتم اللجوء للتلقيح الاصطناعي.
وأوضحت المتحدثة أن بطانة الرحم المهاجرة تتمثل في تموضع بطانة الرحم خارج تجويف الرحم، إما أن تكون خارج الرحم تماما أو تتموضع في عضلة الرحم، مما ينجم عنه التهابات في أماكن التموضع، وهو مرض منتشر يصيب إمرأة من بين 10 نساء ولكن في فترة الشباب تكون المرأة أكثر عرضة لهذا المرض، وقد تكون أسبابه وفق محدثتنا، تنقل جزءا من دم الحيض ومعه بعض الخلايا إلى قناتي فالوب وبالتالي لتجويف البطن، وقد يكون السبب الإجهاض، حيث بعد تفريغ الرحم «كيرطاج» تنتقل بعض الخلايا من بطانة الرحم عبر قناتي فالوب أو المهبل، أو عند إجراء أي جراحة على الرحم قد تؤدي لانتقال بعض الخلايا من بطانة الرحم وتموضعها في مكان آخر، وبعض الأنسجة الخلوية تتموضع داخل عضلة الرحم وأخرى خارج الرحم، وقد تكون في تجويف البطن سواء تقع على القولون أو المثانة أو المبايض أو جدار البطن، أوعلى الشق الجراحي إذا خضعت المريضة لعملية ما، وفي حالات نادرة جدا ممكن أن تتموضع الخلايا في التجويف الصدري على الرئتين، مشيرة إلى أن الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة قد تمس حتى المرأة التي كانت حياتها عادية وأنجبت بشكل عادي، فقد تتعرض في أي وقت لإحدى الأعراض سابقة الذكر فتتموضع بطانة رحمها في مكان آخر غير مكانها الطبيعي في الرحم وتبدأ معاناتها مع هذه الحالة.
الآلام القوية وغير المحتملة أبرز الأعراض
وأضافت الدكتور غنيم، أن أبرز الأعراض هي الآلام القوية التي قد تعيق النشاط العادي للمرأة سواء أثناء الدورة الشهرية أو خارجها إلى جانب تأخر الإنجاب، وهذه الأعراض ناجمة عن حدوث التهابات بسبب بعض المواد التي تفرزها الخلايا وتؤدي لالتصاقات تمنع حدوث الحمل، أما أشكال بطانة الرحم المهاجرة، فقد تكون أحجاما صغيرة وبكميات كبيرة أو على شكل أكياس كبيرة الحجم يتعدى قطرها 10 سم تتموضع على المبايض، ومن هنا فالتشخيص قد يكون عن طريق الموجات فوق الصوتية «الإيكوغرافي» وفي حالات أخرى يكون بالرنين المغناطيسي «ليارام»، أو عن طريق رسم تجويف الرحم والقنوات، مردفة أنه لا يوجد علاج لهذه الحالة خاصة عندما تكون الأنسجة الخلوية متفشية في تجويف البطن، يمكن وصف بعض مسكنات الألم أو أدوية تؤدي لتعطيل الهرمونات وبالتالي تتوقف الدورة الشهرية وهي حالة سن يأس اصطناعي وبمجرد التوقف عن أخذ هذه الأدوية تعود الأوضاع لحالتها الطبيعية، ويتم اللجوء لهذا النوع من العلاج كي تستريح المرأة من الآلام القوية، أو جراحة عندما تكون بطانة الرحم المهاجرة متموضعة في مكان واحد والنتيجة تكون جيدة.
* القابلة مزابيات فتيحة
دورنا يرتكز على التوعية والتوجيه
قالت القابلة مزابيات فتيحة إن المجتمع الجزائري تغيب فيه ثقافة توجه الفتيات قبل الزواج لطبيبة النساء أو لإجراء كشف إشعاعي «إيكوغرافي» بسبب الآلام الحادة أثناء الدورة الشهرية وهذا بسبب بعض الطابوهات المجتمعية، كما أنه حتى بعد الزواج وتأخر الحمل وما ينجم عنه من اضطرابات نفسية، فلا تتجرأ المرأة وتتوجه للأخصائي النفساني لتجاوز المرحلة، مبرزة أن دور القابلة يتمثل في الحرص على التوعية الصحية وتقبل فكرة زيارة طبيب النساء بالنسبة للفتيات قبل الزواج، لأن اضطرابات الدورة الشهرية ومشاكل الهرمونات تؤثر سلبا على الفتاة، وفيما يتعلق بحالات بطانة الرحم المهاجرة تتم التوعية غالبا للنساء اللواتي يقصدن مصالح الأمومة سواء الحوامل أو من أجل كشف أو استشارة متعلقة بصحة المرأة، ويتم التركيز على ضرورة التشخيص المبكر والعلاج عند ظهور أي التهاب خاصة الذي سببه تكيس المبايض، كما تحرص القابلة على توجيه المعنيات إلى الأطباء المختصين لأن الطبيب العام لا يمكنه تشخيص هذه الإصابة، وتقدم لهن نصائح بعدم حمل الأشياء الثقيلة و الحرص على عدم تأخر العادة الشهرية وتوجيهات صحية أخرى تجنب المريضة مضاعفات صحية لاحقة.
طب نيوز
تطوير مناظير طبية لعلاج المجاري التنفسية
كشفت وسائل إعلام روسية أن شركة متخصصة تعمل على تطوير نماذج أولية لمناظير طبية تعتمد على تقنيات الفيديو لمراقبة وعلاج أمراض المجاري التنفسية.
وحسب المنشورات فإن الشركة بدأت بتطوير نموذجين أوليين للمناظير الطبية التي تستعمل لفحص القصبات الهوائية والمجاري التنفسية، وهما BB-SV (6.3)-1 LOMO، وBB-SV (5.5) LOMO.، حيث نوه الخبراء في الشركة إلى أن هذه الأجهزة مخصصة لعمليات التنظير التشخيصي للقصبات الهوائية في جسم الإنسان، وأخذ العينات من القصبات لإجراء الدراسات الخلوية والنسيجية وعمليات علاج القصبات الهوائية وعمليات الجراحة الداخلية والجراحة الكهربائية للمجاري التنفسية.
بالإضافة إلى أنه سيكون بالإمكان استعمال المناظير الأولى مع المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات، أما الثانية فيمكن استعمالها مع المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات، وأشار الخبراء إلى أن هذه المناظير سيكون بالإمكان استعمالها في أقسام العناية المركزة في المستشفيات لتطهير الشعب الهوائية للمرضى وإزالة المخاط والقيح وتحسين تهوية الجهاز التنفسي، علما أن شركة «LOMO» هي الشركة الروسية الوحيدة التي تنفذ دورة إنتاج كاملة للمناظير الطبية المرنة التي يمكن إدخالها إلى أعضاء معينة في جسم الإنسان.
من جهة أخرى، وحسب مصادر إعلامية دائما، فقد تم مؤخرا إفتتاح معهد الابتكارات لتطوير التقنيات الروبوتية التي تستخدم في جراحة الأعصاب، وهذه خطوة نحو تطوير أول غرفة عمليات روبوتية روسية متكاملة والمنتظر استحداثها عام 2026، حيث قال رئيس المختبر الجديد في جامعة سامارا الطبية، فلاديمير كريلوف» أن فريق الباحثين يتطلع لإنشاء غرفة عمليات روبوتية مجهزة بمعدات محلية بالكامل، تستخدم هذه الغرفة على نطاق واسع في المجالات الطبية السريرية، وأن هذه الغرفة سيتم تجهيزها بمعدات جراحية عالية الدقة يتم إنتاجها في روسيا، وستجهّز بنظام الملاحة الجراحية الذي تم اختباره مع أكثر من 1700 عملية جراحية أجريت في روسيا.
بن ودان خيرة
فيتامين
«الترفاس» لعلاج التهابات العين والأمراض المزمنة
كشفت بعض الدراسات ، أن الكمأ يساعد على علاج بعض أمراض العيون أبرزها «التاراكوما»، وهو مرض معدٍ يسبب العمى ينتج عن انتقال بكتيريا تدعى «الكلاميديا» إلى العين، عن طريق لدغات الحشرات أو التشارك في الأدوات الشخصية للمريض الملوثة بإفرازاته، وعندما اختبر الباحثون ماء الكمأ على مرضى المرحلة الثالثة من التاراكوما، لاحظوا أن الأعراض انخفضت بشكل ملحوظ خاصةً عند انتظامهم في استخدامه مع قطرات الكوريتزون وكريم الكلورامفينيكول، كما وجدوا أن التهاب القرنية اختفى تمامًا بعد استعمال ماء الكمأ الذي ساهم في السيطرة على تليف الملتحمة لديهم، ويرجع السبب لغنى الكمأ بمضادات الأكسدة ومضادات البكتيريا والجراثيم، ولكن بشرط أن يستعمل هذا الماء باستشارة ومرافقة طبية وإلا يؤدي لنتائج عكسية.
وللكمأ فوائد صحية متعددة لكونه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة، فهو غني بمجموعة من المعادن والفيتامينات المهمة لصحة الجسم، منها «فيتامين ج»، الصوديوم، الفوسفور، الحديد الكالسيوم، المغنيسيوم والمنغنيز، كما أنه غني بالألياف والكربوهيدرات والأحماض الدهنية، ويوفر كميات متكاملة من البروتين، حيث يُزود الجسم بما يحتاجه من كامل الأحماض الأمينية التسعة الأساسية.ويحتوي كذلك على مواد مضادة للأكسدة، مثل «الليكوبين» و حمض الغاليك وحمض الهوموجنتيزيك، وهذه المركبات جميعها تقاوم الجذور الحرة وهي مواد سامة تُتلف الخلايا، لذا قد يكون للفقع دور في تقليل احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، منها أمراض القلب، السكري، السرطان والالتهابات، وتشير بعض الدراسات إلى أن الكمأ يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، فهو يثبط نمو سلالات بكتيرية عديدة، مثل المكورات العنقودية الذهبية التي تسبب مجموعة واسعة من الأمراض، و البكتيريا الزائفة التي هي مقاومة عنيفة للمضادات الحيوية، كما يخفف من الالتهاب عن طريق تثبيط بعض الإنزيمات وبالتالي تعزيز الصحة العامة والمناعة، و يُخفض من نسبة الكولسترول في الدم.
بن ودان خيرة
طبيب كوم
الدكتور باسم ابراهيم نوفل أخصائي علم الأوبئة والطب الوقائي
أنا في الأربعينات أصبت بالأنفلونزا وأعراض لم أفهمها، هل ضروري التلقيح؟
أولا التلقيح ضد الأنفلونزا يستهدف أساسا الفئات الهشة أي كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والمرأة الحامل وممتهني الصحة، لحمايتهم من المضاعفات وتخفيف الأعراض، فإن كنت من المرضى المزمنين فضروري التلقيح وهو متوفر بكميات كافية وحتى حملة التلقيح ضد الأنفلونزا بدأت مبكرا هذا العام وهذا أمر ايجابي حتى لا يتعرض الأشخاص لأي طارئ خلال فصل الشتاء، إذن عليك باستشارة طبيب وإجراء الفحوصات اللازمة ثم التلقيح الذي سيفيدك في اختفاء الأعراض التي أنت غير متعود عليها.
تجاوزت 50 سنة وأعاني منذ أيام من إضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي، وتبين أن مياه الشرب كانت ملوثة ما العمل؟
عند سقوط الأمطار بغزارة مما يتسبب في فيضانات، قد يؤدي هذا في بعض الأحيان لتضرر قنوات الصرف الصحي وقد تتسرب منها مياه تختلط بمياه الشرب، وهنا قد يتضرر المستهلك الذي لا يأخذ احتياطاته لتعقيم مياه الحنفيات قبل شربها، مما يؤدي لإصابته بالأمراض المتنقلة عبر المياه بسبب البكتيريا أو الطفيليات أوالفيروسات ومختلف الجراثيم، وقد يتألم الإنسان على مستوى الأمعاء أو بالحمى أو غيرها من الأعراض التي تتطلب الفحص الطبي والعلاج المناسب.
أبلغ 20 سنة شعرت بآلام حادة في جسمي وعند الفحص تبين أنني مصاب بالتيفوئيد هل من علاج؟
التيفوئيد مرض معد تسببه بكتيريا تطلق سموما التي هي مصدر الخطر على المريض خاصة الأطفال، ولكن اللقاح موجود ومتضمن في الجدول الوطني للتلقيحات ويأخذه الطفل عندما يبلغ شهرين ثم 4 أشهر ثم 12 شهرا وحتى عندما يبلغ 6 سنوات عندما يلتحق بالمدرسة، وهكذا يتكرر اللقاح كل 10 سنوات مدى الحياة وهو خاص بالديفتيريا والتيتانوس، وهو مضاد للسموم التي تفرزها البكتيريا المذكورة.
بن ودان خيرة
تحت المنظار
المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران
أول عملية نقل لخلايا جدعية لمتبرعين من الجزائر إلى الخارج
* المتبرعان أنقذا مريضين من عائلتيهما مصابين بسرطان الدم
كشف المدير العام للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران بار رابح، أنه تم مؤخرا ولأول مرة على المستوى الوطني القيام بعملية نقل لخلايا جذعية لشخصين من داخل الوطن إلى الخارج نحو فرنسا لزرعها لمريضين من نفس العائلة يعانيان من سرطان الدم، وتمت العملية بنجاح تام خاصة بفضل التنسيق المحكم مع كل من مديرية الجمارك وشرطة الحدود، وفق المتحدث الذي أضاف أنه تم القيام بهذا النقل لصعوبة تنقل المتبرعين إلى الخارج، معتبرا أن هذا النجاح سيسمح بتسهيل عمليات الزراعة للجالية المتواجدة بالخارج لتخفيف العبء عليها وأيضا المصاريف.
وفي تدخله الأسبوع المنصرم في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الخامس حول « أخلاقيات وممارسات التبرع بالأعضاء» الذي نظمته المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، أكد المدير العام بار رابح أنه سيتم إنشاء مصلحة خاصة بالأطفال المصابين بسرطان الدم والذين تتراوح أعمارهم ما بين 13و25سنة تكون الأولى من نوعها أيضا على المستوى الوطني، وأنه تم مؤخرا أيضا على مستوى ذات المصلحة القيام بزراعة الخلايا الجذعية من متبرع من نفس العائلة لـ03 أطفال من06إلى 13سنة تمت بنجاح، بعدما كانوا يعانون من مرض «طلاسيميا وفقر الدم المنجلي»، مبرزا أنه سيتم أخذ هذه العمليات بعين الاعتبار والسعي لإعادة بعث عمليات زراعة الكبد، وأن كل هذه الإنجازات تتم بفضل الكفاءات الطبية الجزائرية التي برهنت على براعتها في مجال زراعة الأعضاء، معتبرا أن هذه العمليات الناجحة خاصة في مجال زراعة الكلى، كانت بدعم من الوكالة الوطنية للتبرع بالأعضاء، دون إغفال الاستفادة من الخبرات والتجارب الأجنبية، وأردف المدير أنه تم تسطير برنامج سنوي في مجال زراعة الأعضاء على غرار زراعة الكلى، حيث يتم برمجة 6 عمليات في الشهر.
و أوضح المتحدث أن الملتقى هو ترجمة لتوجه السلطات العليا في مكافحة السرطان، وأنه تم الاستعانة بأئمة المساجد وشيوخ الزوايا من أجل تحسيس المجتمع المدني حول فوائد التبرع بالأعضاء من شخص متوف بما يمكن من إنقاذ 5 أرواح أخرى قد تعاني من عدة أمراض مزمنة، داعيا لكسر الطابوهات حول زراعة الأعضاء وزرع ثقافة التبرع من خلال حملات التحسيسية على مستوى المدارس والمساجد وحتى الملتقيات العلمية من أجل حث المواطنين على التبرع.
ومن جهته كشف البروفيسور يافور نبيل رئيس مصلحة أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية، أن مصلحته سجلت 1165 عملية زراعة خلايا جذعية سواء بطريقة نقل ذاتية من المريض نفسه أو من متبرعين، وهذا خلال الفترة الممتدة 2009 إلى غاية أكتوبر2024، معلنا أيضا أنه سيتم دعم المصلحة بوحدة خاصة لتجميد الخلايا الجذعية تعمل بمقاييس عالمية و تندرج ضمن البرنامج المسطر من قبل إدارة المستشفى.
بن ودان خيرة
خطوات صحية
نصائح لتجنب فقدان السمع بسبب السماعات
يؤكد العديد من الخبراء أن الاستخدام الخاطئ لسماعات الأذن التي أصبحت ملتصقة بالحياة اليومية للشباب خاصة، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية قد تصل في مرحلة ما إلى فقدان السمع كلياً.
حيث يعد الاستماع إلى الصوت العالي باستمرار عبر السماعات سببا رئيسيا لتلف الخلايا الحساسة داخل الأذن، ما قد يؤدي إلى فقدان السمع بشكل تدريجي، وقد يشعر الشخص بطنين مستمر في الأذن نتيجة التعرض للضوضاء المرتفعة، كما أن السماعات يمكن أن تتسبب في احتباس الشمع والرطوبة ما يزيد من خطر الالتهابات.
وعليه ينصح الخبراء بانتهاج خطوات فعالة لحماية الأذنين، منها ضبط مستوى الصوت والتأكد من أنه مريح، بحيث لا يجب أن يتجاوز 60 % من الحد الأقصى، ما يتيح سماع الأصوات المحيطة، وكذا تجنب استعمال السماعات لساعات طويلة، فمن الضروري أخذ قسط من الراحة بانتظام بعد استخدام السماعات لمدة ساعة، فهذا يقلل من الضغط على الأذن، ومن الأحسن لحماية الأذنين أن تكون نوعية السماعات ذات جودة و توفر عزلًا صوتيًا، ما يقلل من الحاجة إلى رفع الصوت، ويشدد الخبراء على تفادي استعمال السماعات أثناء النوم فالكثيرون ينامون قبل نزع السماعات من الأذن مما يفاقم المخاطر ويؤدي لالتهابات الأذن.
من جهة أخرى، على الأولياء الحفاظ على سمع أبنائهم وهذا بتحديد وقت استخدام السماعات بمعدل قصير ومراقبة مستوى الصوت، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الأخرى.
بن ودان خيرة
نافذة أمل
الذكاء الاصطناعي يضبط زراعة الكلى من متبرعين متوفين
طوّر فريق بحث «أميركي- بريطاني» تقنية متقدمة من الذكاء الاصطناعي ، تهدف إلى تحسين التنبؤات المتعلقة بنتائج زراعة الكلى من المتبرعين المتوفين، وهي خطوة هامة نحو تحسين نتائج زراعة الكلى وفق بيانات مضبوطة من المتوفين إلى مستقبلي الزرع، حيث قام مجموعة من الخبراء من المستشفيات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتطوير برنامج جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بنتائج زراعة الكلى من المتبرعين المتوفين، وتم تطوير هذه الأداة باستخدام بيانات من حوالي 30 ألف حالة زراعة كلى على مدار 15 عاماً.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الأداة في تحسين رعاية المرضى واستخدام الموارد الصحية الحيوية بشكل أكثر كفاءة، وقد تحدث ثورة في كيفية إجراء عمليات زراعة الأعضاء، مما قد يؤدي إلى إنقاذ المزيد من الأرواح وتحسين نوعية الحياة لمرضى زراعة الكلى، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في مراحله المتأخرة، الذين يمكن أن تغير زراعة الكلى حياتهم بالكامل نحو الأفضل، إذ تقدم لهم فرصة جديدة للبقاء وتحسين نوعية حياتهم مقارنة بخيارات العلاج الأخرى.
وتساعد تقنية الذكاء الاصطناعي على اتخاذ القرار بأكثر دقة وموثوقية ويمكن أن يؤدي إلى تحسين اختيار المتبرعين ووضع استراتيجيات زراعة أفضل والحصول على نتائج أنجع للمرضى، من خلال تحسين كيفية تخصيص الأعضاء، و تحسين توزيع الأعضاء بما يتماشى مع احتياجات المرضى، مما يزيد من فرص نجاح العمليات ويقلل من معدلات الفشل وبالتالي تحسين جودة الحياة للمرضى، وتساعد أيضا في الاستخدام الأمثل للأعضاء المتبرع بها.
وعلى الرغم من أن تلك الأداة تمثل تقدماً كبيراً في التنبؤ بنتائج زراعة الكلى، إلا أن الفريق البحثي يعترف بأن هذه الأداة تملك بعض القيود مثل التباين في البيانات المبلغ عنها، ونقص المعلومات حول بعض خصائص المتبرعين، وغياب بعض العوامل التي قد تؤثر على النتائج طويلة الأجل مثل الأجسام المضادة المحددة وبعض المؤشرات البيولوجية.
بن ودان خيرة