يعرف النسيان بأنه عبارة عن عجز جزئي أو كامل في عملية استرجاع الوقائع و التجارب الحياتية السابقة، أو الفشل في تخزين معلومات جديدة بعد حدوثها في الواقع، فإذا كانت اختلالات الذاكرة عادة ترتبط بالتقدم في السن و بالشيخوخة على الخصوص، فإن الداء أصبح اليوم يصيب الشباب في مقتبل العمر، وقد يكون النسيان ناتجا عن صدمات دماغية أو أمراض تنكسية عصبية أو حتى بعد حدوث بعض الأمراض أو الاختلالات الأيضية و حتى بعض الاضطرابات المرتبطة بالصرع و الانهيارات العصبية.
بن ودان خيرة
مصابون يعتبرون النسيان أمرا عاديا رغم تكرره
يقول السيد محمد البالغ 60 سنة، أنه كان يمارس حياته بشكل عادي وهو موظف وكان ينتظر خروجه للتقاعد، لغاية أن حدث معه أمر غير طبيعي، حيث لم يتعرف على أفراد أسرته فجأة وانتابهم الخوف والهلع مما حصل، ولكن سرعان ما استعاد ذاكرته، وأن أولاده اعتبروا أن ما جرى كان نتيجة ضغوط العمل وصعوبات الحياة خاصة بعد وفاة والدتهم، ولكن بدأ النسيان يتكرر ومحدثنا لم يول اهتماما لحالته، إلى أن اضطر لدخول المستشفى وتلقي العلاج، لكن وضع الذاكرة كان قد بدأ في التدهور ويبدو أنه اقترب من الخرف الذي يبدو أنه وراثي في العائلة.أما السيدة زهية التي لم تتجاوز 55 سنة وهي إطار في مؤسسة اقتصادية، فتعترف أنها أصبحت لا تتذكر الكثير من الأصدقاء والزملاء الذين كانوا يعملون معها ولكنهم غادروا المؤسسة منذ سنوات، وفي بعض الأحيان حتى الأشخاص الذين مازالوا معها لا تتذكر أسماءهم، ورغم هذه الحالة إلا أنها لا تعتبرها دافعا لزيارة الطبيب والتشخيص، وغالبا ما توعزها للتقدم في السن والضغوط المهنية والأسرية، وتقول إنها بحاجة للراحة والترفيه كي تستعيد قواها العقلية.بينما أصبح الأستاذ عبد الرحمان يمارس الرياضة وهوايات مختلفة مثل الخرجات السياحية، للتخلص من الضغوطات ومكافحة النسيان الذي يصيبه من حين لآخر، كما أنه يتابع جلسات التنمية البشرية التي يكون موضوعها كيفية تقوية القدرات العقلية وحماية الدماغ من الإصابة بالخرف، على أساس أنه بهذه الممارسات سيحمي نفسه مهما تقدم به العمر.
* الدكتور محمد شيدخ طبيب عام رئيس
مشاكل عاطفية و اضطرابات وراء النسيان عند الشباب
اعتبر الدكتور محمد شيدخ طبيب عام رئيسي، أن الصدمات العاطفية و المشاكل العائلية المختلفة تؤثر على الشاب و تتسبب في اختلال ذاكرته، وأن الذاكرة و النوم مرتبطان و متلازمان، حيث لا يمكن تحقيق ذاكرة جيدة لشخص ذي نوم مضطرب أو يكثر السهر ليلا طوال أيامه، كما أن استهلاك المؤثرات العقلية و المخدرات هي من الأسباب الرئيسة لداء النسيان، وأضاف محدثنا أن الصدمات الدماغية الناجمة عن بعض الحوادث أثناء الطفولة الأولى، و التي قد تظهر أعراضها خلال مرحلة الشباب تتسبب بنوع من فقدان الذاكرة و اضطراباتها .
مشيرا إلى أن الأبحاث العلمية، أظهرت أن المعلومات والمعطيات التي تدخل المخ يتم تشفيرها و فرزها ثم تخزينها من قبل خلايا المخ أثناء مرحلة النوم المتناقض، الذي يتبع خلال الدورة السباتية التي تدوم تسعين دقيقة ، يتبع مرحلة النوم البطيء الخفيف و النوم البطيء الثقيل و هذه المرحلة تتميز بظهور الأحلام المختلفة ، وقد يكون النسيان مرتبطا ببعض الآفات مثل شرب الخمر و المواد المخدرة و بعض الأدوية المضادة للانهيارات و القلق، وأيضا بعض الصدمات النفسية التي تؤدي لحالة نسيان عابر و تسمى هذه الحالة بالنسيان التفارقي، وفق محدثنا الذي قال إن النسيان المحض الذي يصيب الشباب يكون علاجه عموما متوقفا على تفادي الأسباب، مثلا التوقف عن الإدمان على المخدرات و الأدوية المنومة و مضادات الانهيارات و الالتزام بالنوم الجيد و الكافي و علاج آثار الصدمات الدماغية الناتجة عن حوادث خاصة خلال الطفولة، أما الخرف مثلما أفاد الدكتور شيدخ، فهو مرتبط بالسن و اليوم نتحدث عن الخرف الكهلي لتزامن ظهوره مع مرحلة الكهولة.
* الدكتور زوار نصر الدين أخصائي أمراض الأعصاب
يجب علاج النسيان قبل تحوله إلى خرف
أكد الدكتور زوار نصر الدين أخصائي أمراض الأعصاب، أن النسيان أصبح يصيب الفئات الشبانية كذلك بسبب الضغوطات اليومية المختلفة، ولكنه نسيان مؤقت خاصة إذا كان ناجما عن حالة الضغط النفسي، فالنسيان إصابة شائعة يمكن أن تحدث لأي شخص في أي مرحلة من حياته، وقد يكون طبيعيًا بسبب عوامل معينة، أو قد يكون إنذارا بوجود مشكلة صحية تتطلب الاهتمام، حيث أن من أسباب النسيان الضغط النفسي والقلق و التوتر، مما يؤثر على قدرة الدماغ على التركيز وتذكر المعلومات، مثلا يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى ضعف في التركيز والذاكرة، كما أن لقلة النوم أو النوم غير الكافي أو الرديء، تأثير أيضا على وظائف الدماغ بما في ذلك القدرة على التذكر، ومن أسباب النسيان نجد التقدم في العمر الذي يضعف بعض الوظائف العقلية ومنها الذاكرة.
وأضاف الدكتور زوار أن سوء التغذية وما ينجم عنه من نقص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل «فيتامين B12»، وأيضا جفاف الجسم بسبب عدم شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يؤثر على الوظائف العقلية، ويمكن أن يحدث النسيان كأثر جانبي عند تناول بعض الأدوية، وقد تؤدي اضطرابات الغدة الدرقية و قصور نشاطها إلى النسيان الذي قال إنه أيضا يظهر في أول مراحل الخرف الذي أصبح يصيب أيضا الفئات العمرية ما بين 40 و50 سنة، حيث تستمر مرحلة النسيان من 2إلى 4 سنوات، يصبح الشخص خلالها لا يتذكر الكثير من الأشياء ويبدأ في إلقاء اللوم على ضغط العمل و التعب والتوعك والإصابة بالاكتئاب وهي الأمور الشائعة في هذه المرحلة، وأوضح محدثنا أنه يوجد دواء فعال لعلاج النسيان خاصة الناجم عن الضغوطات اليومية، هو «دوبيزيل» وهو مفيد ويعطي أملا للمرضى، ويعتبر من أحسن العلاجات المتوفرة حاليا، كما يجب على المصاب بالنسيان أن يلجأ للترفيه عن نفسه والابتعاد عن المنغصات قدر الإمكان لإراحة أعصابه والخروج من دوامة النسيان.
أما في مرحلة التشوش وفق الدكتور زوار، فتصبح الذاكرة أسوأ مع الوقت ويصعب أداء بعض الأنشطة البسيطة، وقد يترك المريض عمله و ممارسة نشاطاته الاجتماعية، حيث يدرك انه أصبح مشوشا ويعاني مع تذكر الوقت، المكان و التعرف على الأشخاص ليصل إلى فقدان الذاكرة بالتدريج، فقد يصل لعدم التعرف على بيته إذا خرج لوحده، وهنا تبدأ المرحلة الثالثة من الخرف بفقدان الشخص الوظائف مثل الاستحمام بمفرده، ارتداء الملابس ، المشي، القراءة والكتابة، بينما في المرحلة الرابعة لا يستطيع المريض تناول الأكل بل ولا يتحكم في التبول ويصبح يعتمد على الحفاظات.
ب.خ
طب نيوز
نظام للذكاء الاصطناعي يكشف الأمراض المزمنة في ثواني
كشف فريق بحث في اليابان عن نظام مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكنه الكشف عن بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم و السكري، من خلال مقطع فيديو قصير لا تتجاوز مدته 30 ثانية.
حيث يقوم هذا النظام المُسجل ببراءة اختراع، بتحليل فيديو لجلد الوجه وراحة اليد لاكتشاف المؤشرات الصحية بدقة تماثل تلك التي توفرها أجهزة قياس ضغط الدم التقليدية، فبالإضافة لقدرته على تحديد ضغط الدم، أظهرت الدراسة الأولية أن النظام يستطيع الكشف عن وجود مرض السكري بنوعيه الأول والثاني، ما يجعله أداة محتملة للكشف المبكر عن هذه الأمراض المزمنة، كما يطمح فريق بحث لتطوير النظام ليكون متاحاً للاستخدام العملي في البيئات الطبية، مما قد يوفر وسيلة سريعة وبدون تلامس للفحص الصحي، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى تقنيات تتيح تجنب التلامس.
ويجمع النظام بين كاميرا فيديو عالية السرعة وخوارزمية ذكاء اصطناعي، مما يمكن من فحوصات سريعة وغير تلامسية دون الحاجة إلى إجراء تحاليل دم أو استخدام أجهزة قياس ضغط الدم التقليدية، إذ يعمل هذا النظام من خلال كاميرا عالية السرعة، تُسجل مقاطع فيديو لجلد الوجه وراحة اليد بمعدل 150 صورة في الثانية، ويقوم النظام بتحليل البيانات بدقة بلغت 94 % .
بن ودان خيرة
فيتامين
نظام غذائي طبيعي لإنقاص الوزن
وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة النرويج، أنه يمكن إنقاص الوزن بنظام غذائي بسيط وطبيعي، و يحتوي على الكثير من الدهون الجيدة والبروتين الخالي من الدهون والأطعمة النباتية الغنية بالألياف.وتعتبر التونة المعلبة من بين الأغذية التي يوصي بها الباحثون، كون العلبة الواحدة تحتوي على 24,9 غ من البروتين وفيتامينات «باء» و»د» والكالسيوم والمغنيسيوم، ويمكن تناولها مع أوراق الخس والفاصوليا الخضراء المطبوخة، والطماطم المفرومة وشرائح البيض المسلوق والزيتون، كما أن للألبان أهمية كبيرة فهي تحتوي على 5,4 غ من البروتين وفيتامينات «ب 12 و»ب» والكالسيوم والفوسفور بالإضافة إلى البكتيريا الحية المفيدة للأمعاء.أما المكسرات فهي أيضا ينصح بتناولها كون 25 غ منها تحتوي على 3,1غ من الألياف، و5 غرامات من البروتين وفيتامين «أ»، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، كما أنها مصدر جيد للدهون الصحية، ويمكن تناولها مع الشوكولاتة الداكنة للحصول على مضادات الأكسدة الصحية للقلب، بينما ذكر الباحثون أن نصف علبة من الفاصوليا تحتوي على 8,4 غ من الألياف و8,2 غ من البروتين والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم وحمض الفوليك. ولإنقاص الوزن بطريقة طبيعية يجب التقليل من السعرات الحرارية وهذا بتناول فواكه وخضراوات وحبوب كاملة، والأطعمة النباتية لأنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف التي تساعد على الشعور بالشبع، كما يمكن برمجة نظام يومي يتمثل في تناول أربع حصص غذائية على الأقل من الخضراوات، وثلاثًة حصص من الفواكه كل يوم و تناول وجبات خفيفة إذا شعر الشخص بالجوع بين الوجبات، وأيضا تناول الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، والشعير، والخبز والمكرونة المصنوعين من حبوب القمح الكاملة، واستعمال الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والزيوت النباتية والأفوكادو وزبدة وزيوت الجوز، مع تقليل المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف.
بن ودان خيرة
طبيب كوم
الدكتور جليدة ياسين طبيب عام
ابني عمره عامان وأصيب باحتقان في الأنف فاستعملت مرهم الكبار، هل هذا خطير؟
هذا أمر خاطئ لأن المرهم ليس علاجا في حد ذاته و ثانيا يسبب تهيجا في الجلد على مستوى محيط الفم و الأنف خاصة للطفل و أيضا لو كان الطفل مصابا بالربو قد يؤزم له هذا المرهم حالته الصحية أكثر، عليك بمتابعة وضع طفلك مع مختص في أمراض الأطفال والحرص على إعطائه الأدوية التي يصفها الطبيب، فالتداوي العشوائي مضر خاصة لصغار السن.
أنا في الأربعينيات وأعاني من انتفاخ البطن والغازات، لدرجة أنني أصبحت أتحاشى الكثير من المأكولات، ماذا أفعل؟
بخصوص انتفاخ البطن بالغازات هو مشكل يعاني منه جل الجزائريين، و قد يرتبط هذا المشكل بالقولون التهيجي أو القولون العصبي، كما أن بعض الأغذية قد تزيد في الانتفاخ بالغازات و لكن يختلف تأثيرها من شخص لآخر، فالمشروبات الغازية مثلا و القهوة على معدة خاوية و البصل و الحلويات، قد تؤدي لانتفاخ البطن و الغازات عند بعض الأشخاص وقد لا يتأثر بها آخرون، وبالتالي يجب التأكد من سبب انتفاخ البطن ومصدر الغازات باستشارة طبيب كي يكون العلاج مناسبا.
أصبت بنزلة برد ولم أتناول الدواء واليوم أعاني من مضاعفات، هل ممكن أن يتعلق الأمر بكورونا؟
هذا وقت الأنفلونزا الموسمية يعني طبيعي جدا أن تكون حالات الإصابة مرتفعة و يكثر التوافد على الاستعجالات خاصة كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة الذين قد تكون نزلات الأنفلونزا لديهم أشد من غيرهم، بالإضافة إلى أنه تسجل بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا كما في كل العالم ولكنها حالات قليلة و أعراضها مشابهة لأعراض الأنفلونزا الموسمية، وعليه للوقاية يجب أخذ اللقاح، وفي حالتك سيدتي يجب الفحص الطبي وأخذ العلاج الدوائي المناسب لحالتك.
بن ودان خيرة
تحت المنظار
بينما المضاعفات تهدد القلب والشرايين
16 بالمائة فقط من المرضى الخاضعين للعلاج ضغطهم متوازن
أكد الدكتور بن داود أحمد فوزي أخصائي أمراض القلب ورئيس جمعية الأطباء الأخصائيين الخواص بوهران، أنه يتم تسجيل 16 بالمائة فقط من المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين يخضعون للعلاج، ضغطهم متوازن، أما الباقي فلا يحرصون على أخذ الأدوية حيث أن 80 بالمائة من المصابين بارتفاع الضغط يعالجون بأدوية جزائرية وهي فعالة جدا وأيضا يتم تعويضها من طرف صندوق التأمينات، ولكن 6/5 من المرضى لا يلتزمون بالعلاج ويتهاونون ومنهم من يتوقف عن أخذ الدواء لمدة طويلة وغيرها من الممارسات التي تنجم عنها مضاعفات صحية على القلب والكلى والجسم كله.
موضحا في تصريح صحفي على هامش فعاليات الملتقى التاسع لمكافحة داء السكري والوقاية من أمراض القلب والشرايين الذي احتضنه مؤخرا فندق الشيراتون بوهران، أن تشخيص الإصابة بارتفاع ضغط الدم ضعيفة في بلادنا حيث لا تتعدى 2/1 ، وليس كل من تم تشخيص إصابتهم يخضعون للعلاج، فغالبا يوجد أشخاص مصابون بارتفاع ضغط الدم ولكن لا تظهر عليهم أية أعراض خارجية وبالتالي لا يخضعون للعلاج مما يجعلهم أمام خطر صحي بسبب تراكم المضاعفات داخليا وتأثيرها على عمل كل أعضاء الجسم، مشيرا أن من يعاني من ارتفاع ضغط الدم مثلا يجب أن لا تتعدى كمية الملح في طعامه 5 غ يوميا، ولكن في بلادنا قد نجد هذا المريض يتناول أكثر من خبزة واحدة يوميا وبالتالي يكون قد تناول أكثر من 6 غ ملح، مشددا بهذا الخصوص أنه من أجل خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب التي هي أول سبب للوفاة في العالم وفي الجزائر حتى قبل السرطانات، يجب كذلك ضبط توازن السكري وهذا بتنسيق الجهود بين مختلف التخصصات المرتبطة ببعضها البعض، حيث أن مريض القلب يحتاج للتكفل به من طرف أخصائي السكري كون هذا الأخير هو أول سبب في أمراض القلب والانسداد التاجي والشرايين، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، و لتفادي هذا الخطر يجب أن يكون السكري متوازنا وهذا بفضل التكفل الجيد من طرف الطبيب المختص بالمريض وحرص هذا الأخير على المتابعة و أخذ الأدوية في وقتها وعدم التهاون أو إحداث انقطاعات. وأبرز الدكتور بن داود أن المؤتمر كان مهما جدا للأطباء لتحيين معارفهم وأساليب العلاج لهؤلاء المرضى لأن المعارف الطبية والمعلومات تتغير بسرعة بفضل الأبحاث العالمية والاكتشافات المتتالية والمتسارعة، وأن تأسيس الجمعية جاء بناء على أن هذه الأمراض أصبحت اليوم تمس الشباب بعدما كانت تقتصر على كبار السن، وهذا راجع لعدم ممارستهم الرياضة والمشي ونمط العيش والتغذية غير الصحيين، بالإضافة لبقائهم لساعات طويلة أمام شاشات الهاتف دون حركة، وهذا ما جعل السمنة تنتشر بكثرة حتى عند الأطفال وكل الفئات العمرية فهي في ارتفاع مستمر في بلادنا على غرار العالم.
من جهتها، قالت الدكتورة مليكة بوري المختصة في أمراض السكري، إنه يجب دق ناقوس الخطر لأن الإصابة بالسكري في ارتفاع كبير كل سنة، حيث يتجاوز 4 ملايين مريض من تم تشخيصهم، أما المصابين الذين لم يتم تشخيصهم فالعدد أكبر، مشيرة أن السكري داء له علاج والدواء أصبح ينتج في بلادنا وبفعالية جيدة وأنها هي شخصيا تصفه حتى لأقاربها لأنه آمن، فقط يجب على المريض أن يتابع التعليمات ويحرص على أخذ الدواء والحمية الغذائية كي يعيش حياته بشكل عادي.
بن ودان خيرة
خطوات صحية
النشاط المتواصل وقود صحة الدماغ
تشير العديد من الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين النشاط البدني والأداء المعرفي، حيث تلعب الرياضة دورا مهما في التشكل الإدراكي خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة، حيث يتم بناء معظم خلايا المخ، ومع تقدم السن يمكن للنشاط الرياضي أن يحافظ على قوة المخ وتشكيل تأثيرات إيجابية على الدماغ، فالهرمونات التي تفرزها العضلات هي وقود حقيقي لمركز الذاكرة في الدماغ.
و يحتاج الدماغ مثله مثل باقي جسم الإنسان، لممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على لياقته، حيث أن ما يحدث في دماغ الإنسان أمر معقد للغاية، خاصة وأن معظم الوظائف الإدراكية تحدث من دون أن يتم ملاحظتها، لكن بحسب ما نشرته العديد من وسائل الإعلام المختصة، فإن هناك 5 تمارين فعّالة للدماغ يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة وزيادة التركيز، ولعل أبرزها التأمل الذي يمكن أن يهدئ العقل ويعزز القدرة على التركيز، فهو أداة بسيطة ولكنها قوية لصحة الدماغ خاصة إذا مورست يوميا، وأيضا ينصح الخبراء بإمكانية استخدام الصور الذهنية لاسترجاع المعلومات أو حل المشكلات، كون تقنيات التصور تساهم في تقوية الذاكرة وتعزيز التركيز، بينما تزيد ممارسة التمارين الرياضية من تدفق الدم إلى المخ، وهذا ما يساعد على تحسين الذاكرة والقدرات العقلية.
كما أن للألغاز والكلمات المتقاطعة تأثير على القدرات المعرفية وتساعد في تحسين الذاكرة ومهارات حل المشكلات، مثل القراءة المنتظمة التي تساعد في بناء المفردات والفهم مما يحافظ على نشاط العقل وتفاعله. بينما الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني تدمر الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ، فتؤثر على الأجزاء التي يحتاجها للتفكير والذاكرة، ولصحة الدماغ يجب اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والمكسرات والفاصوليا والدهون الصحية من الأطعمة، مثل الأسماك وزيت الزيتون والفواكه مثل الأفوكادو والعنب وحتى المكسرات، بالإضافة للتسليات العادية مثل قراءة الصحف أو اللعب مع الأحفاد يمكن أن تكون مفيدة.
بن ودان خيرة
نافذة أمل
نحو تطوير لقاح ضد «الإيدز»
أعلن مدير مركز «غاماليا» لعلم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر غينسبورغ، أن تطوير لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية هو عملية متعددة الخطوات، وأن العمل لا يزال متواصلا لابتكار لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية «إيدز» فهو في الوقت الحالي في مرحلة مبكرة من التطوير.
وأضاف مدير مركز «غاماليا» الروسي، أن الأبحاث لا تزال في بداية طريق تطوير اللقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية وهذا ليس طريقا سهلا، حيث تكمن صعوبته في أن العمل يبدأ بتطوير مثيلات اصطناعية للبروتينات التي تسمح بتكوين أجسام مضادة ذات خصوصية واسعة، و هذا ضروري جدا من أجل إيجاد طرق لحماية الإنسان من الفيروسات التي تغير بنيتها بسرعة كبيرة، وعندما تكتمل هذه المرحلة، سينتقل فريق البحث إلى العمل على بروتين الفيروس، ويتم هذا باختيار جين مناعي من شأنه أن يخلق أجساما مضادة للمتغيرات الجينية المختلفة لفيروس نقص المناعة البشرية.
مردفا أن مجموعة الفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتي تغير بنيتها بسرعة، تنتمي إليها كذلك كل السلالات المعروفة لفيروس «كوفيد- 19 وفيروس الأنفلونزا» أن البحث من أجل تطوير اللقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية، لا يزال يمر بمراحل مبكرة، مشيرا أن منظمة الصحة العالمية وضعت قائمة تضم 17 مسببا للأمراض التي تتطلب تطوير واستخدام لقاحات جديدة في المقام الأول من أجل مكافحتها، ومن بينها فيروس نقص المناعة البشرية من النوع الأول الذي يتسبب بحوالي 95 ٪ من جميع حالات العدوى في هذه الإصابة.
بن ودان خيرة