يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم على مدى فترة طويلة من الزمن، إلى تطور أمراض الكلى والإصابة باعتلال الكلية السكري، وهو ناتج عن تلف تدريجي للأوعية الدموية في الكلى، ما يتسبب في ضعف قدرتها على تصفية النفايات، وتتطور هذه الحالة ببطء، وفي كثير من الأحيان بدون أعراض واضحة، مما يجعل التشخيص المبكر صعبا.
سامية إخليف
وحسب المختصين فإن اعتلال الكلية السكري يؤثر على ما يصل إلى 50 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري خلال حياتهم، وتظهر العلامات السريرية لهذا المرض في المراحل المتقدمة عند تلف 80 بالمئة من الكلى وتتوقف وظائفها لتصل إلى المرحلة النهائية من الفشل الكلوي ، ولذلك يشدد الأطباء على أهمية فحص نسبة السكر في الدم على فترات منتظمة جدا، والحفاظ على ضغط الدم عند مستوى مقبول والتحكم في الوزن لأنه أمر مهم لحماية صحة الكلى والحفاظ على نوعية حياة جيدة.
سفيان واحد من بين المرضى الذين أصيبوا باعتلال الكلية السكري بعد عدة سنوات من تشخيصه بمرض السكري، و بسبب عدم تحكمه في مستويات السكر في الدم ومقاومة الأنسولين تعرض إلى هذا المرض وبعد سنتين تدهورت وظائف الكلى لديه، ليخضع إلى عمليات تصفية الدم في المستشفى، ولم يتمكن من إيجاد متبرع.هو نفس الوضع بالنسبة للحاج عبد الله البالغ من العمر 75 سنة، حيث يخبرنا ابنه بأنه لم يكن يتابع الحمية الغذائية الخاصة بداء السكري ويستهين بالمرض رغم أنه يعلم بمخاطر هذا السلوك على صحته العامة، وقد أصيب بعد فترة باعتلال الكلية السكري، الذي أثر على كليته اليمنى، كما تسبب له المرض ضعف شديد في الرؤية.
* البروفيسور محمد أكلي بوبشير
اعتلال الكلية أكثر شيوعا عند مرضى السكري
يؤكد رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي نذير محمد لتيزي وزو، البروفيسور محمد أكلي بوبشير، أن 50 بالمئة من الأشخاص الذين يتابعون جلسات تصفية الدم على مستوى مراكز غسيل الكلى بمستشفيات العالم ، هم مرضى السكري المصابون باعتلال الكلية السكري، وهو نفس الوضع في الجزائر، حيث توجد العديد من الحالات، مشيرا إلى أن الفشل الكلوي في نهاية المرحلة، يشكل تهديدا خطيرا لحياة المريض. وأوضح البروفيسور بوبشير خلال اللقاء الوطني الذي نظمه المستشفى مؤخرا حول" الكلى و السكري"، أن اعتلال الكلية السكري هو أحد المضاعفات الخطيرة التي تتطور لدى المرضى المصابين بداء السكري وهو يؤثر على الكلى مع مرور الوقت ويتسبب لها في الضرر التدريجي، ولذلك من المهم جدا اكتشافه في أقرب وقت ممكن، ما يساعد على إبطاء تطور المرض والتقليل من خطر حدوث المضاعفات.
وأضاف أن تزايد انتشار هذا المرض، ينتج خاصة بسبب زيادة السمنة ونمط الحياة المستقر، موضحا أن السمنة المرتبطة غالبا بمرض السكري من النوع الثاني، تزيد من خطر الإصابة باعتلال الكلية السكري، ولذلك فإن التحكم في الوزن من خلال إتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام جانب مهم لمنع المضاعفات.
وأكد البروفيسور بوبشير أن الكلى إذا تأثرت، فإن هناك خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة مع الفشل الكلوي، وفي مرحلة متقدمة فإن غسيل الكلى أو زرع الكلى يعد أمرا ضروريا للمريض، ولتحديد ما إذا كان الشخص مصابا بمرض الكلى السكري، يتم وصف العديد من الإجراءات التشخيصية من بينها اختبارات الدم والبول، والأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية، و الخزعة.
ويشرح الطبيب أن اعتلال الكلية السكري يحدث بسبب تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم، موضحا أن هذه الأوعية الدموية الصغيرة هي التي تقوم بتصفية وتنقية الدم من النفايات الأيضية، ويؤدي تلفها الشديد إلى اعتلال الكلية السكري وهذا يؤدي في النهاية إلى انخفاض وظائف الكلى والفشل الكلوي، مشيرا إلى أن هذا المرض يرتبط ارتباطا كبيرا بالمصابين بداء السكري، موضحا أن مرض السكري هو الذي يدمر الأوعية الدموية وخلايا الكلى، فمع مرور الوقت، يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى ارتفاع ضغط الدم، وفي المقابل، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الكلى، حيث يتراكم الضغط في نظام الترشيح الدقيق.
وحسب المختص، فإن تطور اعتلال الكلية السكري يحدث بهدوء دون أي علامات سريرية، حتى وقت متأخر جدا من مسار المرض، حيث يمكن بعد ذلك في المرحلة المتقدمة أن يسبب إزعاجا مرتبطا بالفشل الكلوي، والأكثر شيوعا هو التعب، وفقدان الشهية والغثيان والقيء، وارتفاع ضغط الدم الذي يصعب التحكم فيه، وتورم القدمين و الكاحلين واليدين أو العينين بسبب إحتباس السوائل، فضلا عن زيادة البروتين في البول، والحكة المستمرة، و غيرها من العلامات، مؤكدا أن الحفاظ على نسبة السكر في الدم وضغط الدم الطبيعي وتفادي السمنة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض الكلى والحفاظ على وظائفها.
وفي ذات السياق، أشار إلى أن مضاعفات اعتلال الكلية السكري تتطور على مدى أشهر أو حتى سنوات، مشيرا إلى أن العين هي العضو الذي يتضرر في المقام الأول من ارتفاع السكر في الدم المستمر، حيث أن ارتفاع مستوياته لأكثر من 1.26 ملغ يمكن أن يسبب تلف الأوعية الدموية في شبكية العين (اعتلال الشبكية السكري)، وفي وقت لاحق تتضرر الكلى، كما أن الأشخاص المصابين بداء السكري معرضون بالفعل لخطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية، ووجود أمراض الكلى يزيد من هذا الخطر.
وأشار إلى أن النظام الغذائي السيء، والخمول ونمط الحياة المستقر، وعدم ممارسة نشاط بدني، والتدخين، والإفراط في استهلاك الكحول، من بين عوامل الخطر التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أمراض الكلى المرتبطة بالسكري، موضحا أن الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والملح الزائد، يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وضغط الدم وزيادة الضغط على الكلى، كما أن عدم ممارسة النشاط البدني بانتظام قد يساهم في الإصابة بالسمنة ومقاومة الأنسولين، وكلاهما مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المرتبطة بالسكري.
ولمحاربة اعتلال الكلية السكري والحد من الإصابة به، أكد البروفيسور محمد أكلي بوبشير على ضرورة إنقاص الوزن الزائد وتفادي السمنة، ومراقبة منتظمة لسكر الدم، والحفاظ على ضغط الدم عند مستوى مقبول، وإتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبالإضافة إلى ذلك، فإن رفع مستوى الوعي يمكن أن يساعد في الحد من انتشار مضاعفات الكلى المرتبطة بالسكري من خلال الفحص والتشخيص المبكر، والتوقف عن التدخين، والحد من استهلاك الملح والسكر، وإتباع نظام غذائي منخفض في البروتين والكوليسترول والدهون، مؤكدا أن الأضرار التي تلحق بالكلى بسبب اعتلال الكلية السكري لا رجعة فيها، فإذا تفاقمت حالة المريض وواجه الفشل الكلوي في المرحلة النهائية، فإنه سيخضع لعمليات غسيل الكلى وهو ما يساعده على التخلص من النفايات الأيضية والسوائل الزائدة في الدم، وبالنسبة لبعض المرضى، فإن زرع الكلى يعتبر خيار العلاج الأكثر فعالية إذا تمكنوا من إيجاد متبرع.
طب نيوز
الرياضة المكثفة في عطلة نهاية الأسبوع وقاية من عدة أمراض
أظهر بحث جديد، أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطا بدنيا لمدة 150 دقيقة موزعة على يوم أو يومين يقلل من مخاطر الإصابة بأكثر من 260 مرضا، بما في ذلك السكري وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات العقلية.
وقام الباحثون في مركز كوريجان مينهان للقلب في مستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة بتحليل المعلومات من حوالي 90 ألف شخص، وارتدى كل منهم مقياس تسارع على معصمهم، لتسجيل مستويات النشاط البدني.
وبحث العلماء عن الارتباطات بين عادات النشاط البدني وحدوث عدة مئات من الأمراض (الصحة العقلية، القلب والأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، العصبي).
وأظهرت النتائج أن ممارسة النشاط البدني المكثف في عطلات نهاية الأسبوع (وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية) ترتبط بانخفاض ملحوظ في مخاطر الإصابة بأكثر من 260 مرضا مقارنة بعدم النشاط، وتماما مثل ممارسة النشاط البدني بانتظام عدة مرات في الأسبوع، وقد لوحظ أقوى الارتباطات في أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة شان خورشيد، "لقد كشفنا الفوائد المحتملة لممارسة التمارين الرياضية في عطلة نهاية الأسبوع ليس فقط من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن أيضا من الأمراض المستقبلية التي تتراوح من أمراض الكلى المزمنة إلى اضطرابات القلب". سامية إخليف
فيتامين
السفرجل يحسن عملية الهضم
يعتبر السفرجل من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن الأساسية، ويعمل البوتاسيوم الموجود في السفرجل على موازنة درجة الحموضة في الدم، وتحفيز إنتاج حمض الهيدروكلوريك الموجود داخل المعدة.
كما أن هذه الفاكهة غنية بالبكتين، وهو نوع من الألياف التي لها خاصية تكوين مادة هلامية عن طريق حبس الماء، وللبكتين فوائد صحية عديدة خاصة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم وهذا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة.
ويعتبر السفرجل طعاما مضادا للإسهال بفضل محتواه من التانين والبكتين، وتعمل الألياف والبوليفينول والبكتين معا على تعزيز عملية الهضم بشكل أفضل وحماية الغشاء المخاطي في الأمعاء وتقليل الإسهال، ومن المعروف أيضا أنها تحمي من الالتهابات الميكروبية وتقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
وبالإضافة إلى فوائده العديدة، يتمتع السفرجل بمؤشر نسبة السكر في الدم منخفض يبلغ 35، ويعتبر المؤشر الجلايسيمي أداة مفيدة جدا لمرضى السكري، لأنه يسمح بتصنيف الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات حسب تأثيرها على الزيادة في نسبة السكر في الدم.و لا ينصح بتناول السفرجل للنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من التهاب أو تقرحات في الجهاز الهضمي، حيث تحتوي هذه الفاكهة على مواد نباتية يمكن أن تعزز تراكم الغازات في المعدة والأمعاء.
سامية إخليف
طبيب كوم
المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش
أنا سيدة أبلغ من العمر 47 سنة، أفكر في أخذ اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية لأن نزلات البرد لا تفارقني في فصل الشتاء، مع العلم أنني لا أعاني من أي مرض مزمن، فهل أنا معنية بالفعل بالتطعيم ؟
نعم التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية ضروري لك وخاصة بفعل الإصابة المتكررة لأنه يحميك من مضاعفات نزلات البرد ، و بما أنك تصابين بها عديد المرات من الأحسن التقرب من الطبيب المعالج من أجل التشخيص الصحيح و إتباع النصائح الوقائية.
ابني البالغ من العمر 7 سنوات يرفض تناول الخضار مهما كان نوعها، فهل يمكن أن يؤثر ذلك على صحته، وهل تناول الفواكه كاف ليتحصل جسمه على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها؟
عزوف الأطفال عن تناول الخضار أمر شائع بكثرة ، ولكن من الضروري تنويع الوجبات وتشجيعه على أكلها حتى و إن كانت مطحونة ، الفواكه لا تعوض الخضار بل يحتاج لمختلف العناصر التي تبني الجسم من أملاح معدنية و دسم و بروتينات وسكريات ، ويتطلب الأمر قليلا من الصبر وحسن التصرف وتعويده على أكلها منذ الصغر.
هل مرض الصرع وراثي لأنه لدينا مريضين في نفس العائلة، وما هي الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة بهذا المرض، وهل يمكن أن يشفى منه المريض نهائيا؟
مرض الصرع متشعب الأسباب، قد يكون وراثيا أو يكون بسبب الحمى أو أورام ، ويمكن أن يشفى منه المريض ولكن حسب نوعيته، وفي الغالب إذا التزم بجرعات الدواء والنصائح الطبية يمكن أن تستقر حالته دون أن يصاب بأي نوبة صرع.
سامية إخليف
تحت المنظار
يؤثر على النساء بشكل خاص بعد الـ 50
إبهام القدم الأروح حالة شائعة قد تستدعي تدخلا جراحيا
يعاني العديد من الأشخاص من مشكل إبهام القدم الأروح، وهو حالة تؤثر على الجزء الأمامي من القدم تتميز بانحراف إصبع القدم الأول نحو أصابع القدم الأخرى ما يسبب تشوه مقدمة القدم بأكملها، ويصاحب هذا الانحراف ظهور نتوء عظمي مؤلم إلى حد ما عند الحافة الداخلية للقدم، ويمكن أن يتفاقم هذا البروز ويصبح التهابيا مع فرك القدمين بالحذاء أثناء المشي.
وحسب الأطباء، فإن هذا المرض شائع جدا ويصيب حوالي 5 إلى 10 بالمئة من السكان، وتؤثر هذه الحالة بشكل خاص على النساء بعد سن الخمسين، وفي معظم الحالات، لا يكون إبهام القدم الأروح معيقا جدا أو لا يتطور نحو تفاقم خطير، ولكن في بعض الأحيان يكون الدعم ضروريا لتخفيف وعلاج المشكلة الجمالية والألم والانزعاج، وقد لا يلاحظ المريض إبهام القدم الأروح في المراحل المبكرة من المرض (حيث يكون بدون أعراض)، ويتطور بطريقة تدريجية مع زيادة التشوه، ومع تقدم المرض، يصبح ارتداء الأحذية أكثر صعوبة.
يوضح المختص في أمراض الروماتيزم والعظام والمفاصل الدكتور ياسين علاش، أن العديد من الأسباب يمكن أن تفسر حدوث إبهام القدم الأروح، ومن بينها ارتداء الأحذية الضيقة وغير المريحة، كما قد تلعب الوراثة دورا في الإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى العمر، وانقطاع الطمث، أو بعض الأمراض الروماتيزمية.
ويمكن أن يسبب تشوه إصبع القدم الكبير الذي ينحرف إلى الخارج، الألم، أو مسامير القدم، أو التهاب كيسي، أو تشوهات في أصابع القدم الأخرى، وصعوبة ارتداء الحذاء، وما إلى ذلك وهو ما يؤثر على المشي، مشيرا إلى أن هناك مراحل مختلفة لإبهام القدم الأروح، اعتمادا على زاوية انحراف إصبع القدم الكبير وأهمية مشاكل القدم الأخرى.
وحسب المختص، فإن تشخيص إبهام القدم الأروح يتم في المقام الأول من خلال الفحص السريري، وصورة إشعاعية للقدم في المراحل المبكرة من الحالة، حيث يمكن أن يكون التقييم الشعاعي مفيدا لإجراء تشخيص مبكر وحساب درجة الانحراف بدقة، وتكون الأعراض مميزة بشكل خاص، مثل البروز في القدم.
في حين يمكن أن يكون العلاج طبيا أو جراحيا لتصحيح شكل أصبع القدم وتخفيف الألم، وذلك يعتمد على شدة التشوه والأعراض التي يعاني منها المريض، وللتعايش مع الحالة والتخفيف من الألم ، ينصح الدكتور ياسين علاش بارتداء أحذية مريحة، وتطبيق كمادات باردة على إبهام القدم الأروح لتخفيف الألم والتورم، واستخدام وسادات أو ضمادات القدم والجبائر لتخفيف الضغط.
سامية إخليف
خطوات صحية
نصائح للحصول على نظام غذائي متوازن وصحي
تلعب التغذية دورا أساسيا في الصحة والحفاظ على وزن مناسب وتفادي السمنة، وللحصول على نظام غذائي متنوع ومتوازن وصحي ، ينصح الخبراء بتناول الطعام الذي يشمل حصة من الأطعمة النشوية، وجزء من الفواكه والخضروات، واللحوم والأسماك والبيض، ومنتجات الألبان، والدهون (الجيدة) بكميات قليلة.
و يجب عدم تجاوز الاحتياجات من السعرات الحرارية، وكقاعدة عامة، ولمراعاة التوازن الغذائي الكمي، تكفي وجبة واحدة عند تحقيق الشعور بالشبع، ولا يجب أبدا تخطي أي وجبة، خاصة وجبة فطور الصباح، وإذا شعر الشخص بالجوع يسمح له بتناول لمجة خفيفة صغيرة، طالما أنها لا تتحول إلى وجبة، حيث أن فاكهة أو منتج الحليب يكفي لكسر الجوع.
ومن المهم تجنب المنتجات الغذائية المصنعة قدر الإمكان في النظام الغذائي، لأنها فقيرة في العناصر الغذائية، وتحتوي على نسبة عالية من الدهون والملح والسكريات والمواد المضافة، ولذلك يفضل تناول الأطعمة التي تحضر في المنزل، مع اختيار الطهي بالبخار لأنه يحافظ على الفيتامينات الموجودة في الخضار، كما يفضل الشواء بدل القلي عندما يتعلق الأمر باللحوم أو الأسماك، مع الحد من تناول الملح والسكر، وشرب كمية كافية من الماء موزعة على مدار اليوم.
سامية إخليف
نافذة أمل
قرص واحد من دواء علاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن ينقذ آلاف المرضى
يمكن لقرص مبتكر، يحتوي على مزيج من ثلاثة أدوية، أن يحدث تحولا في علاج ارتفاع ضغط الدم وينقذ آلاف الأرواح كل عام، وفقا لدراسة حديثة قدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن.
وسلطت الدراسة التي قدمها باحثون أستراليون الضوء على فوائد العلاج المركب بقرص واحد، والذي يتضمن ثلاثة أدوية شائعة الاستخدام لمكافحة ارتفاع ضغط الدم ويتعلق الأمر ب "تيلميسارتان، وأملوديبين، وإنداباميد"، وتعمل كل من هذه الأدوية على آليات مختلفة، مما يسمح بتنظيم أكثر فعالية لضغط الدم، وأظهرت النتائج أن هذا القرص المركب ليس فعالا في علاج ارتفاع ضغط الدم في مراحله المبكرة فحسب، بل يوفر أيضا نتائج أفضل من العلاجات القياسية.
وأحد التحديات الرئيسية في علاج ارتفاع ضغط الدم هو الالتزام بالعلاج على المدى الطويل، ومع هذا النهج الجديد، فإن تناول قرص واحد يوميا يبسط العلاج إلى حد كبير، ويقلل من خطر النسيان ويحسن الالتزام بالعلاج.
ووجد الباحثون أن هذا القرص أدى إلى تحسين كبير في السيطرة على الأمراض، وأن كل المرضى في الدراسة لم يعانوا من أي آثار جانبية ملحوظة.
وأكد الدكتور أنتوني رودجرز، من معهد جورج للصحة العالمية في سيدني، والذي يشارك في تطوير هذا العلاج الجديد، أن هذا العقار يمثل تغييرا جذريا في إدارة ارتفاع ضغط الدم، مشيرا إلى أن الجمع بين ثلاث فئات مختلفة من الأدوية في وقت مبكر من العلاج يمكن أن يحسن النتائج السريرية، حتى في المرضى الذين يعانون من ارتفاع معتدل في ضغط الدم.
سامية إخليف