يعاني أشخاص من أعراض لا يجدون لها تفسيرا صحيا ولا يتم تشخيصها طبيا بسهولة لتداخل العديد منها مع مرض تضخم الغدة الزعترية، وهي غدة صماء تقع في الصدر بين الرئتين لها دور مهم في جهاز المناعة، وسُميت بهذا الاسم نسبةً لشكلها الذي يشبه ورقة الزعتر إلى حدٍّ كبير، حيث لديها فصّان منفصلان يفصل بينهما لبٌ مركزي وقشرة محيطية وتتكون من الخلايا الليمفاوية والخلايا الشبكية، و تبقى الغدة الزعترية نشطة حتى البلوغ ثم تبدأ بالانكماش وتحل مكانها الدهون، وهي المسؤولة عن إفراز هرمون «الثيموسين» الذي يحفز نمو الخلايا التائية التي تقاوم الأمراض، بينما قد يؤدي التأخر في تشخيص وعلاج تورم هذه الغدة لسرطان ومضاعفات صحية خطيرة.
بن ودان خيرة
الوهن العضلي والصداع أبرز الأعراض
ويجمع المختصون أنه من أبرز أعراض تضخم الغدة الزعترية، الوهن العضلي، التعب والإرهاق بسبب حدوث انهيار في الاتصال الطبيعي بين العضلات والأعصاب، صعوبة في التنفس ودوخة وصداع، تدلي الجفون في أحد العينين أو كليهما، صعوبة في المضغ والبلع، ازدواج الرؤية، صعوبة في رفع الرأس بسبب ضعف عضلات الرقبة، إلى جانب تضخم الخلايا الحمراء النقية وهو اضطراب نادر يحدث فيه فشل في إنتاج الدم بشكل طبيعي مما يؤثر على نقل الأوكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، نقص كفاءة جهاز المناعة في التعرف على الأجسام الغريبة، مثل البكتيريا، والفطريات، والفيروسات، مما يُسهل الإصابة بالعدوى، وقد تظهر أعراض أخرى على المريض عند إصابته بسرطان الغدة الزعترية رغم أنه نادر الحدوث ولكن قد يصيب من يعانون من الوهن العضلي الشديد أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
حالات تتنفس الصعداء بعد العمليات الناجحة
تقول أسماء البالغة 32 سنة المنحدرة من ولاية النعامة، أنها كانت تعاني من صداع شديد وكانت تتابع لدى أطباء الأعصاب، كما كانت تعاني من تورم على مستوى الوجه وتتابع أيضا لدى أخصائيي الحساسية بسبب نوبات ضيق التنفس، ولم يتم تشخيص مرضها الحقيقي لغاية أن تعرضت لسكتة دماغية متبوعة بشلل نصفي وتم نقلها للمستشفى أين تلقت العلاج الاستعجالي اللازم، ثم تم توجيهها لمصلحة الطب الداخلي الذي شخص إصابتها بتورم الغدة الزعترية وحولها مباشرة لمصلحة الجراحة الصدرية بمستشفى أول نوفمبر في وهران على أساس إجراء عملية بالطريقة التقليدية أي شق الصدر، لكن وجدت نفسها بعد العملية في وضع مريح دون شق الصدر بل فتحات بسيطة فقط والعملية ناجحة «أنقذتها من الموت» مثلما كانت تردد وهي سعيدة بتجاوزها مرحلة الخطر.
أما عبد الله البالغ 61 سنة المنحدر من المشرية، فكان يعاني من عدة أعراض ولم يعد يقدر على ممارسة حياته بشكل عادي وتعددت التشخيصات المرضية لكن لم يجد نفعا ولا شفاء، إلى أن تم توجيهه لمصلحة الجراحة الصدرية بمستشفى أول نوفمبر أين خضع لفحوصات مختلفة وتبين أنه يعاني من اضطرابات في المناعة بسبب تضخم الغدة الزعترية وتم إجراء له العملية بالتقنية الحديثة، وهو يتماثل للشفاء.
بينما كان الوهن العضلي أبرز أعراض الإصابة بالغدة الزعترية عند أمينة البالغة 36 سنة والتي جاءت من مستغانم، ولكن لم يتم تشخيص مرضها منذ البداية لأن الأعراض مشابهة لأمراض أخرى،إلى أن توجهت إلى مصلحة مستشفى أيسطو بوهران، أين تم التكفل بها وأجرت عملية ناجحة، ستمكنها من التغلب على الوهن العضلي بعد المتابعة الدورية مع الطبيب في المستشفى.
الدكتور قاسمي رشيد رئيس مصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر
هذه شروط اعتماد «تنظير الصدر»
أكد الدكتور قاسمي رشيد رئيس مصلحة الجراحة الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54بوهران في تصريح صحفي عقب نجاح العملية الثالثة التي يقوم بها لاستئصال الغدة الزعترية بتقنية المنظار والتي بدأها في نوفمبر المنصرم، أن المصلحة تعتبر الأولى وطنيا التي تقوم بهذا النوع من العمليات بالتقنية الحديثة وهي «طفيفة التوغل بالمنظار» أي تنظير الصدر لاستئصال الغدة الزعترية المتورمة (تضخم) وكانت العمليات ناجحة، فيما كان يتم القيام بالعملية تقليديا بالفتح من خلال شق كامل لعظم القص على مستوى الصدر.
ووفق الدكتور قاسمي، فإنه يتم إخضاع المريض لجميع الفحوصات الطبية اللازمة قبل العملية ويبقى تحت الرعاية الصحية لمدة يومين قبل مغادرته المستشفى بعد العملية، وهو ملزم بضرورة إجراء فحوصات طبية دورية، و يتم أيضا إخضاع خزعة الغدة المستأصلة لتحليل أطباء التشريح النسيجي، مؤكدًا استعداد المصلحة الكامل بفضل الكوادر الطبية والإمكانات المتاحة لتقديم الرعاية الشاملة لهذه الفئة من المرضى الذين يقصدون المصلحة من عدة ولايات. موضحا أن إجراء عملية طفيفة التوغل لاستئصال الغدة الزعترية، يتم بإحداث ثلاثة ثقوب على مستوى الصدر، و يجب أن لا يتجاوز حجم التورم 5 سم، وأن لا يكون هناك إتلاف للأنسجة المحيطة خاصة الأوعية الدموية أو غشاء القلب، ومدتها لا تتجاوز ساعة، بينما في العمليات التقليدية كانت تتم بفتح عظم القص بفتحة تمتد على طول القفص الصدري الذي يتم توسيعه باستعمال آلات طبية واستئصال الغدة التي حجمها صغير، ثم يتم غلق الفتحة الصدرية مما يترك أثرا نفسيا عند المريض خاصة النساء.
طب نيوز
إنجاز علمي غير مسبوق للدكتور مجدي يعقوب
صمامات قلب طبيعية تدوم مدى الحياة
حقق البروفيسور الدكتور مجدي يعقوب أخصائي جراحة القلب، إنجازا طبيا غير مسبوق يعد الأول من نوعه عالميًا، يتمثل في تطوير صمامات قلب طبيعية تدوم مدى الحياة، وهو ما يجعله ثورة في علاج أمراض القلب، بدلاً من إجراء الجراحة بشكل متكرر،و تعد التقنية الجديدة حلاً مثاليًا للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب، حيث تنمو الصمامات الجديدة مع نمو الطفل، مما يحد من الحاجة إلى استبدالها أثناء مراحل النمو.
وأكد البروفيسور يعقوب في تصريحات لوسائل إعلامية عالمية، أن هذه التقنية تتفوق على الحلول التقليدية المستخدمة حاليًا، مثل الصمامات المستخلصة من أنسجة الأبقار أو الخنازير أو حتى الأنسجة البشرية، التي غالبًا ما ترفضها أجهزة المناعة أو لا تدوم سوى عشر سنوات تقريبًا، كما تتجاوز عيوب الصمامات الميكانيكية التي تُجبر المرضى على تناول أدوية مضادة للتجلط مدى الحياة، ويعتمد المشروع على زراعة صمامات مؤقتة مصنوعة من الألياف، التي تعمل كإطار مؤقت يسمح للجسم بتكوين صمامات جديدة مكونة بالكامل من أنسجة المريض نفسه، أنه بمجرد أن يصبح النسيج حيًا، فإنه يتكيف وينمو تلقائيًا مما يجعل العملية أشبه بالسحر العلمي.ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية خلال 18 شهرًا، حيث سيتم اختبار الصمامات على ما بين 50 إلى 100 مريض بمن فيهم الأطفال، وستتم مقارنة أداء الصمام الجديد بالصمامات الاصطناعية التقليدية، وهذا بمشاركة فريق عالمي من الخبراء من مؤسسات بارزة مثل كلية لندن الجامعية ومستشفى «جريت أورموند ستريت»، بالإضافة إلى مراكز طبية في نيويورك، إيطاليا، وهولندا، وقد يُحدث هذا المشروع الواعد، ثورة في علاج أمراض القلب ويمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم في الحصول على حلول دائمة وأكثر أمانًا.
بن ودان خيرة
فيتامين
الفجل يقوي المناعة ويحمي من الأمراض الموسمية
بفضل محتواه العالي من فيتامين «س»، يساعد الفجل على تقوية جهاز المناعة ومحاربة العدوى وكذا تعزيز قدرة الجسم على الشفاء وحماية نفسه من الأمراض الموسمية، ففي فصل الشتاء ومع انتشار نزلات البرد، يمكن إضافة الفجل الذي هو منخفض السعرات الحرارية و غني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين «س» والبوتاسيوم وحمض الفوليك والألياف، ويمكن لهذه العناصر دعم الصحة العامة مع الحفاظ على تناول السعرات الحرارية.
ويوفر الفجل العديد من الفوائد الصحية، فهو غني بالعناصر الغذائية، حيث يتكون الفجل من حوالي 95 % من الماء، وهو ممتاز للحفاظ على ترطيب الجسم خاصة بعد جفافه بسبب البرد، كما يساعد على الترطيب المناسب والضروري لوظائف الكلى السليمة والتخلص من السموم والحفاظ على مستويات الطاقة، وأيضا يحتوي الفجل على نسبة عالية من الألياف مما يساعد على تنظيم حركة الأمعاء ويعزز الهضم الصحي، وعند تناوله بانتظام يمكن أن يساعد في تطهير الجهاز الهضمي وتخفيف الإمساك، كما يعد بفضل هذه الخصائص، خيارا رائعا لمن يبحثون عن إنقاص الوزن أو الحفاظ عليه، فهو يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول مما يقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام.و الفجل غني بالبوتاسيوم وبالتالي فإن تناوله بانتظام يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن صحي للسوائل في الجسم، مما يمكن أن ينظم ضغط الدم و يساعد على جعله تحت السيطرة، كما يساهم في تعزيز صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وتساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الفجل على مكافحة الجذور الحرة، التي تساهم في الشيخوخة وتلف الجلد، ويساعد الاستهلاك المنتظم للفجل على تقليل التجاعيد والحفاظ على بشرة بمظهر شبابي.
بن ودان خيرة
طبيب كوم
الدكتورة رحمة عباد طبيبة عامة
أبلغ 22 سنة وأعاني من ألم متكرر على مستوى البطن واصفرار في العينين، هل تكون السمنة هي السبب؟
مبدئيا يمكن تشخيص حالتك إما بمشكل في الكبد، التهاب مثلا، أو مشكل في الحويصلة الصفراوية «المرارة» ، كما يمكن أن تكوني مصابة بالتهاب البنكرياس الذي ينجم عنه ألم شديد وحمى ويرقان «البوصفير»، لأن من بين أسباب التهاب البنكرياس، انتقال حصوات المرارة التي قطرها أقل من 10 مم إلى القنوات الصفراوية حيث تسد القناة المتصلة بالبنكرياس، وعليه يجب عليك إجراء كشف إشعاعي «إيكوغرافي» والمتابعة الطبية عند أخصائيين أو في المستشفى لتحديد الإصابة وتقديم العلاج المناسب وغالبا يكون بالمضادات الحيوية لعدة أيام يقدرها الطبيب وبعدها برمجة الجراحة على الأغلب بعد شهر، أما بالنسبة للسمنة فيجب عليك ممارسة الرياضة بانتظام.
ابني عمره 5 سنوات ويعاني من نوبات ربو حاد، وأنا أرفض ارتباطه بالبخاخات، هل من بديل؟
من الخطأ سيدتي أن ترفضي البخاخة لإراحة ابنك من نوبة الربو، فمن يقرر العلاج بالبخاخة أو تقليص عدد الجرعات أو إلغاءها هو الطبيب المعالج، ويجب أن تعلمي أن العلاج بالبخاخة ليس بالضرورة أن يستمر على مدى الحياة، فكلما يكبر طفلك ويكون ملتزما بالعلاج بانتظام، يمكن أن تنقص عنه النوبات أو يشفى أو يتخلص نهائيا من البخاخات، ويجب أيضا أن تعلمي أن البخاخات نوعان، أولا التي توسع القصبات الهوائية المهدئة «الفونتولين» التي تستعمل أثناء النوبة، والثانية الوقائية تستعمل مرتين في اليوم وهي «مضادات الالتهاب الستيرويدية» لتخفف آثار النوبات وهنا يجب تنظيف فم طفلك بعد استعمالها لتجنب الإصابة بالتقرحات، كما عليك سيدتي الحرص على تدفئة ابنك بألبسة مناسبة وتعريض فراشه والأغطية للشمس مع تهوية الغرفة، وكذا تفادي مهيجات الربو في المنزل مثل الغبار، دخان السجائر، المواد الكيميائية، الحيوانات الأليفة، والانتباه لالتهاب اللوزتين وارتفاع الحمى، وفي حالة وجود أي عرض يجب عرضه على الطبيب في الوقت المناسب لتفادي أي مضاعفات محتملة.
أبلغ 67 سنة و مصاب بالسكري 2، أحرص على متابعة حالتي بدقة،هل ممكن أن أتعافى؟
إرادتك في الشفاء وتجاوز المرض محفز كبير، لأن السكري من النوع الثاني يرافقه ارتفاع ضغط الدم والخفقان ومضاعفات أخرى، فحرصك يجب أن يرتكز على أخذ الأدوية في وقتها ودون انقطاع حسب ما وصفه لك الطبيب المتابع لحالتك، والالتزام بكل الضوابط التي يمليها عليك في حياتك اليومية، وهذا الحرص يجعل الطبيب يكتشف مضاعفات السكري مبكرا مما يجنبك مثلا العمى بسبب اعتلال الشبكية، ومشاكل الكلى وغيرها من المضاعفات الخطيرة، وعليك احترام مواعيد المراقبة الطبية الدورية. بن ودان خيرة
تحت المنظار
طبيبة التغذية سعيدي خديجة
ضبط السلوك الغذائي يحمي الأطفال من الأمراض المزمنة
قالت طبيبة التغذية سعيدي خديجة، إن دراسات عديدة في مجال الصحة و التغذية، أظهرت أن التزام سلوك غذائي صحي يعتبر قاعدة أساسية صحية للوقاية من الأمراض المزمنة كالسكري و ارتفاع ضغط الدم و كذلك أمراض السرطان، كما يعزز السلوك الغذائي الصحة النفسية و الجسدية و يزيد من الفعالية و الانتاجية، فالتوازن الغذائي و الصحي للطفل مسؤولية الآباء لتعليم أبنائهم السلوكيات الصحية الأساسية، و ذلك يبدأ منذ فترة الرضاعة و إدخال الطعام أول مرة للرضيع و كذلك ما يراه الطفل من سلوك أبويه الغذائي.
وأوضحت محدثتنا أن السلوك الغذائي الصحي هو عبارة عن مجموعة من العادات الغذائية الصحية المكتسبة، وعليه يجب على الأولياء الحرص على تعليم أبنائهم سلوكيات غذائية صحية منذ الصغر لنمو طبيعي و جسم سليم للأطفال، وكل العادات الغذائية الصحية التي يكتسبها الطفل تسمح له بالاستفادة من جميع العناصر الغذائية لنموه ليعيش مختلف مراحل حياته بطريقة متوازنة و المحافظة على عافيته ، مردفة أنه بعيدا عن موضات التغذية و نصائح شبكات التواصل الاجتماعي، فإنه من الضروري إحترام وقت الوجبات للطفل بما يضمن له نشاطا و تركيزا خلال اليوم، فالوجبات الرئيسية يجب أن تكون ثابتة حيث وجبة الفطور يجب أن تكون غنية بالبروتينات و الدهون لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة، و وجبة الغذاء يجب أن تكون متنوعة و غنية بمختلف أنواع المغذيات من بروتينات و دهون و ألياف و فيتامينات التي تتواجد في الخضر و الفواكه، إضافة للنشويات لتعزيز مصادر الطاقة، ومادة تكون بكمية معينة، أما وجبة العشاء فيجب أن تكون خفيفة للهضم وغنية بالألياف و الفيتامينات لكن لا تخلو من مصدر بروتيني، كما أبرزت أن إمداد الطفل بوجبات خفيفة أو «سناك صحي» بين الوجبات الرئيسية مثل كرات الطاقة المعدة منزليا، شوكولاتة سوداء، حبة فاكهة، مكسرات كالجوز و اللوز، هي إمداد جيد للطفل بالطاقة في أيام البرد و ساعات الدراسة الطويلة و أوقات الاختبارات و تضمن الحفاظ على نشاطه و حيويته، مشيرة إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الغذائية للأطفال الذين لديهم ظروف صحية خاصة، كمرضى السكري و السيلياك و مختلف الحساسيات الذين يجب إبعادهم عن الأطعمة التي تسبب لهم الضرر و مدهم باحتياجاتهم الخاصة، و الأخذ بعين الاعتبار نفسياتهم و شعورهم بالاختلاف عن الآخرين، كما تنصح الطبيبة بإبعاد الأطفال عن المنبهات كالقهوة و الحفاظ على نوم عميق و مريح ، ومن المهم جدا التأقلم مع اختلاف الفصول من حيث الأغذية المتوفرة و تنوعها، فمثلا في فصل الشتاء من المهم جدا إمداد الطفل بالأطعمة الدافئة كالحساء و كمية كافية من السوائل و خاصة الاستفادة من الأغذية الفصلية الداعمة للمناعة و التي تحمي من العدوى كالحمضيات، مع التنوع في مختلف مشتقات الحليب.
بن ودان خيرة
خطوات صحية
إجراءات وقائية ضد الفيروسات التنفسية
وضعت وزارة الصحة الجزائرية نظاما خاصا بمراقبة انتشار فيروسات الأنفلونزا الموسمية وهذا عبر الشبكة الوطنية لمراقبة الأنفلونزا، و للحدّ من انتقال هذا المرض و التقليل من تعقيداته وكسر سلسلة العدوى، تذكّر وزارة الصحة أن حملة التلقيح ضدّ الأنفلونزا لموسم 2024-2025 لا تزال متواصلة إلى نهاية فصل الشتاء، و هي تشمل بشكل خاص الأشخاص فوق 65 سنة و ذوي الأمراض المزمنة البالغين منهم و الأطفال بالإضافة إلى النساء الحوامل، علما أن كل الفيروسات الشتوية يمكن أن تظهر بنفس الأعراض كالحمى و السعال و سيلان الأنف و الصفير.
وعليه يعد التلقيح أفضل وسيلة للحماية ضد الأنفلونزا، و اللقاح لا يزال متوفرا على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية أين يقدّم مجانا و كذا في الصيدليات الخاصة حيث يعوض من قبل الضمان الاجتماعي بالنسبة للمؤمّنين الاجتماعيين.
وإلى جانب التلقيح، تذكر وزارة الصحة أيضا بأهمية الإجراءات الوقائية التي تساهم في الحد من انتشار العدوى ومنها الحد من الاحتكاك بالمرضى، غسل اليدين بانتظام بالماء و الصابون أو الفرك بمحلول كحولي، تغطية الفم و الأنف أثناء السعال أو العطس، ومن الأفضل ارتداء كمامة، مسح الأنف بمناديل ورقية ذات الاستعمال الواحد.
بالإضافة إلى ذلك، تذكر وزارة الصحة أن فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى تنتشر أيضا مثل الفيروس المخلوي التنفسي الذي يمكن أن يسبب التهاب القصيبات أو الالتهاب الرئوي خاصة عند الأطفال الصغار، و فيروس التهاب الرئة البشري الذي يصيب الأطفال الصغار و كبار السن، ولم يتم تسجيل أي حالة في الجزائر.
بن ودان خيرة
نافذة أمل
الذكاء الاصطناعي يرفع فرص الحمل بالتلقيح الاصطناعي
توصَّل باحثون بجامعة «إمبريال كوليدج لندن» إلى أن الذكاء الاصطناعي ربما يلعب دوراً محورياً في زيادة معدلات نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي، وبأن «الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير» يمكن أن يساعد الأطباء في تحسين قرارات العلاج، خاصة في ما يتعلق بتوقيت حقن الهرمونات اللازمة لنضج البويضات من أجل التخصيب، ومن المتوقع أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين بروتوكولات التلقيح الاصطناعي، إذ يمكن تخصيص العلاج بناءً على البيانات الدقيقة المتعلقة بحجم الحويصلات، ما يزيد من فعالية العلاج، ويمنح المرضى فرصاً أكبر للإنجاب.
وخلال التلقيح الاصطناعي، يستخدم الأطباء فحوصات بالموجات فوق الصوتية لمراقبة حجم الأكياس الصغيرة في المبايض لتحديد موعد إعطاء حقنة هرمونية تُعرف باسم «المحفِّز» لإعداد البويضات للجمع، والتأكد من أنها جاهزة للتخصيب بالحيوانات المنوية لإنشاء الأجنة، حيث يعد توقيت المحفِّز قراراً رئيسياً.
و ينتج التلقيح الاصطناعي الكثير من البيانات بحيث يصعب على الأطباء الاستفادة الكاملة منها عند اتخاذ قرارات العلاج لمرضاهم، وأظهرت الدراسة أن أساليب الذكاء الاصطناعي مناسبة تماماً لتحليل بيانات التلقيح الاصطناعي المعقَّدة، وفي المستقبل، يمكن استخدامه لتقديم توصيات دقيقة لتحسين عملية اتخاذ القرار والمساعدة في تخصيص العلاج، حتى يتمكن الأطباء من منح كل زوجين أفضل فرصة ممكنة لإنجاب طفل، وبيَّنت النتائج أيضاً أن تحفيز المبايض لفترة طويلة جداً ربما يؤدي إلى زيادة عدد الحويصلات الأكبر من 18 مللم، وهو ما قد يتسبب في رفع مستويات هرمون البروجستيرون بشكل مبكر و يؤثر سلباً على نتائج العلاج.
بن ودان خيرة