يعاني حوالي 462 مليون شخص حول العالم، ما يعادل حوالي 6.3 بالمئة من السكان، من مرض السكري من النوع الثاني، وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 90 إلى 95 بالمئة من جميع المصابين بمرض السكري لديهم هذا النوع، وهو مسؤول عن أكثـر من مليون حالة وفاة كل سنة في العالم، وتتزايد حالات السكري من النوع الثاني بشكل أسرع في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
سامية .إ
ويتطور هذا النوع لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر، إلا أنه يصيب الأطفال والمراهقين والشباب أيضا، وغالبا ما تتطور الأعراض على مدار عدة سنوات ويمكن أن تستمر لفترة طويلة دون أن يتم ملاحظتها، ويؤكد المختصون أن عدم تشخيص المرض ومرحلة ما قبل السكري فإن هؤلاء المرضى أكثر عرضة للمضاعفات الصحية الخطيرة.
اكتشف خالد البالغ من العمر 37 سنة، إصابته بالسكري من النوع الثاني صدفة، وذلك بعد قيامه بفحص الدم خلال حملة تحسيسية قامت بها قافلة طبية للكشف عن بعض الأمراض المزمنة في مراحلها المبكرة مثل السكري وضغط الدم على مستوى مكان إقامته، وتفاجأ بعد التشخيص بأنه مصاب فعلا بالسكري من النوع الثاني بالرغم من أنه لا يعاني من أية أعراض ما عدا السمنة، كما كشف فحص الدم عن مستويات عالية من الدهون الثلاثية ومستويات أقل من الطبيعي من الكولسترول الجيد. كما تم تشخيص السيد ناصر بمرض السكري من النوع الثاني منذ ست سنوات تقريبا عندما كان عمره 46 عاما، وذلك بعد إصابته بعدوى لم تشف، فعلى الرغم من أنه كان يعاني من زيادة كبيرة في الوزن (104 كلغ) وطوله 1.80 سم، كان يعتقد بأنه يتمتع بصحة جيدة، وبعد أيام قليلة من إجراء فحص الدم، أخبره الطبيب بأن مستوى السكر مرتفع جدا وهو الخبر الذي صدمه كثيرا، إلا أنه ومع مرور الوقت تأقلم مع المرض وحاول إبطاء تقدمه والحد من مضاعفاته عن طريق الدواء وإنقاص الوزن وتحسين نظامه الغذائي وممارسة بعض التمارين الرياضية.
* المختص في مرض السكري والغدد الدكتور مصطفى حلالو
غياب الأعراض السبب الرئيسي لعدم اكتشاف المرض مبكرا
يوضح المختص في أمراض السكري والغدد الدكتور مصطفى حلالو، أن 50 بالمئة من مرضى السكري من النوع الثاني يعيشون دون تشخيص لأنهم يجهلون إصابتهم به نتيجة غياب الأعراض، مشيرا إلى أن هؤلاء لا يكتشفون مرضهم إلا بعد مرور عدة سنوات قد تصل إلى 15 عاما، مؤكدا أن عدم معرفة المريض بمرضه قد يصيبه بمضاعفات مدمرة، لذلك يجب التشخيص في أقرب وقت ممكن والقيام بفحوصات منتظمة، حتى يتمكن من الحصول على العلاج والدعم وتقليل خطر حدوث المضاعفات التي لا رجعة فيها، مشيرا إلى أن ارتفاع سكر الدم المزمن يؤدي إلى إتلاف الأعصاب والأوعية الدموية تدريجيا، وخاصة في العينين والكلى وبالتالي يمكن أن يكون سببا في فقدان البصر وأمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الأعصاب والفشل الكلوي. وأضاف أن الأشخاص الأكبر سنا هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إلا أن انتشاره أصبح يتزايد بشكل مثير للقلق بين الشباب والأطفال، ويرجع ذلك أساسا إلى السمنة وزيادة الوزن.
ومن بين عوامل الخطر التي قد تساهم في تطور هذا النوع من السكري، توجد متلازمة التمثيل الغذائي والجينات، والوزن الزائد ما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني، وضغط الدم المرتفع، و تاريخ الإصابة بسكري الحمل، ومرحلة ما قبل السكري، إلى جانب التقدم في العمر (أكثر من 45 سنة)، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاض مستوى الكولسترول الحميد، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وما إلى ذلك، إلا أن عامل الخطر الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني هو نمط الحياة، مثل نظام غذائي يحتوي على الكثير من الدهون والسكريات، وأسلوب الحياة المستقر والخمول.
وأكد الدكتور حلالو، أنه يمكن منع أو تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال تغيير نمط الحياة بما في ذلك إنقاص الوزن إذا كان الشخص يعاني من السمنة ، وإتباع نظام غذائي صحي يشمل الخضار والفواكه ، وممارسة النشاط البدني بانتظام، إلى جانب القيام بالكشف عن السكري كل سنتين أو ثلاث ابتداء من سن الأربعين.
* البروفيسور عائشة بوزيد أخصائية الغدد الصماء
المضاعفات خطيرة و لا رجعة فيها
أكدت المختصة في الغدد الصماء البروفيسور عائشة بوزيد، أن السكري هو أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا والمثير للقلق بالنظر إلى العدد الهائل من الحالات الجديدة التي يتم تشخيصها سنويا عبر مختلف دول العالم و بذلك يعتبر وباء عالميا، و مشكلة صحية عمومية كبيرة بسبب المضاعفات المزمنة التي يخلفها ولا سيما النوع الثاني الذي يتطور في صمت، حيث لا يشعر المريض بأعراضه إلا في المراحل المتقدمة عند إصابته بمضاعفات القلب والأوعية الدموية، واعتلال الكلية السكري الذي يعتبر السبب الرئيسي للفشل الكلوي المزمن، كما ترتبط مضاعفات السكري من النوع الثاني باعتلال الشبكية والعمى، والاعتلال العصبي السكري أو تلف الأعصاب في القدمين والساقين مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم أو الوخز حيث يمكن أن يصل المريض إلى بتر الرجل (القدم السكرية).وأشارت إلى أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تزداد بمقدار الضعف لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، مضيفة أن أكثر من ثلاثة أرباع جميع حالات الاستشفاء بسبب مضاعفات مرض السكري ترجع إلى اعتلال الأوعية الدموية، كما أن معدل الوفيات القلبية الوعائية أعلى لدى مرضى السكري وعوامل الخطر الأساسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.وأشارت البروفيسور بوزيد، إلى أن الملايين من الأشخاص معرضون للإصابة بهذا المرض المزمن، ولذلك فإن الكشف المبكر، يعتبر ضرورة حتمية لمنع تصاعد الحالات والتكفل بالمضاعفات بشكل استباقي، مؤكدة أن التاريخ العائلي لمرض السكري يعتبر عامل خطر للإصابة به، بالإضافة إلى نمط الحياة المستقر، والسمنة، ومن خلال التعرف على العلامات التحذيرية لدى الأفراد المعرضين للخطر والاستجابة لها، فمن الممكن تنفيذ تدخلات يمكن أن تغير مسار المرض بشكل كبير وتحسن النتائج على المدى الطويل.
وأشارت، إلى أنه غالبا ما يتم التعرف على مرض السكري من النوع الأول من خلال الأعراض مثل العطش الشديد، وزيادة تكرار التبول، وفقدان الوزن بسرعة، ويظهر غالبا في مرحلة الطفولة، وعلى العكس من ذلك، يتطور مرض السكري من النوع الثاني في صمت ودون أعراض واضحة في البداية ويتم اكتشافه في كثير من الأحيان بشكل غير متوقع أثناء الفحص الطبي الروتيني، موضحة أن غياب العلامات التحذيرية يجعل الكشف المبكر أمرا بالغ الأهمية لتجنب أو تأخير المضاعفات الخطيرة وبدء العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن. وفي ذات السياق، أكدت أن السكري من النوع الثاني هي حالة طويلة الأمد يمكن أن تؤثر على الحياة اليومية للمريض و سيحتاج إلى تغيير وتعديل نظامه الغذائي ونمط حياته وتناول الأدوية للسيطرة على المرض والحفاظ على مستوى السكر في الدم طبيعيا قدر الإمكان لمنع حدوث مشاكل صحية، مع إجراء فحوصات منتظمة، كما ستساعده هذه الإجراءات أيضا على التحكم في الوزن والشعور بتحسن بشكل عام، في حين يمكن الوقاية أو تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني لا سيما إذا كان الشخص ينتمي إلى عائلة معرضة للإصابة وذلك من خلال إتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن منخفض الدهون الحيوانية وغني بالألياف (الخضر والفواكه)، مع الحفاظ على وزن صحي، وممارسة نشاط بدني منتظم، ومراقبة مستويات الكولسترول في الدم بانتظام بعد سن الأربعين. س.إ
طب نيوز
بعض الأطعمة يمكن أن تسبب خللا في قدرة الجسم على مكافحة الخلايا السرطانية
يقول الباحثون إن الاستهلاك العالي لأحماض أوميغا 6 الدهنية يمكن أن يلغي التأثيرات المضادة للالتهابات والمضادة للسرطان لأحماض أوميغا 3 .
وحسب دراسة نشرت في مجلة "جوت" البريطانية لأمراض الجهاز الهضمي، فإن الاستهلاك المنتظم للأطعمة فائقة المعالجة بكميات كبيرة يعزز الالتهاب المزمن في الجسم، مما يمنع جهاز المناعة لدينا من محاربة الخلايا السرطانية بشكل فعال.
ويقول الدكتور تيموثي ييتمان، المؤلف الرئيسي للدراسة "إن فلورا الأمعاء تتعرض للطفرات كل يوم، لكنها قادرة على محاربتها بفضل الجهاز المناعي بمساعدة جزيئات الوسيط من أحماض أوميغا 3 الدهنية.
ولكن هذا الدور الوقائي الذي تلعبه أحماض أوميغا 3 يمكن أن يلغى بسبب الاستهلاك العالي لأحماض أوميغا 6 الدهنية، والتي توجد عادة في الأطعمة فائقة المعالجة والوجبات السريعة.وكدليل على ذلك، أظهرت دراسة أجريت عام 2015 أن مستوى حمض اللينوليك (حمض دهني من عائلة أوميغا 6) الموجود في الأنسجة الدهنية لدى الأميركيين ارتفع بنسبة 136 بالمئة على مدى السنوات الخمسين الماضية، ويؤكد الباحثون الأميركيون أن المشكلة لا تكمن في زيادة أوميغا 6، بل في نقص أوميغا 3 في نظامنا الغذائي.
وتثير هذه الدراسة تساؤلا حول وجود صلة محتملة بين زيادة حالات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب في الولايات المتحدة والنظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة واللحوم الحمراء و المصنعة، ولكنه منخفض في الفواكه والخضروات.
سامية إخليف
فيتامين
بذور الشيا تساهم في تحسين صحة القلب و الأمعاء
تتعدد الخصائص الصحية لبذور الشيا بفضل مكوناتها من المعادن، وهي غنية جدا بالألياف، والبروتين ، وتعتبر مصدرا كبيرا للكالسيوم، وأوميغا 3، كما تحتوي على الحديد والزنك والمغنيزيوم بكميات متفاوتة.
وأظهرت العديد من الدراسات أن هذه البذور الصغيرة يمكن أن تخفض ضغط الدم، ومستويات الكولسترول في الدم، وبالتالي تمنع انسداد الأوعية الدموية، وبفضل احتوائها على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية والمغنيزيوم والبوتاسيوم، تساهم بذور الشيا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وبذور الشيا غنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان (35 غراما من الألياف لكل 100 غرام من بذور الشيا)، لذا فهي مفيدة جدا للعبور الجيد وصحة الأمعاء.وتساعد البروتينات الموجودة في بذور الشيا البشرة على التجدد عن طريق إصلاح الأنسجة، فبفضل أوميغا 3، تعمل البروتينات على تنعيم البشرة ومنحها مرونة أفضل، كما تساعد في علاج تهيجات الجلد. كما أن بذور الشيا غنية بمضادات الأكسدة، ولذلك فإن تناولها بانتظام يساعد على منع شيخوخة الخلايا وظهور بعض أنواع السرطان، ومع ذلك، ينصح بعدم تناول بذور الشيا للأشخاص الذين يعانون من سرطان البروستات أو المعرضين لخطر الإصابة به، لأنها تحتوي على مستويات عالية من حمض ألفا لينولينيك.
سامية إخليف
طبيب كوم
المختصة النفسانية العيادية لطيفة حماد
إبني يبلغ من العمر 8 سنوات لديه فرط الحركة وتشتت الانتباه، فهل يجب أن أعرضه على مختص نفساني حتى يغير من سلوكه، أم أنه يمكن أن يتغير مع مرور السنوات؟
نعم أنصحك بعرضه على مختص نفساني لأنه هو من سيحدد إن كان المشكل هو عارض عابر أو سيحتاج إلى تكفل نفسي، مع العلم أنه إذا لم يتم التكفل به نفسيا في هذه المرحلة قد يؤدي ذلك إلى اضطراب آخر في المستقبل كاضطرابات السلوك.
هل يمكن لأحداث الحياة الصعبة وضغوطات العمل أن تؤثر على الذاكرة وتتسبب في كثرة النسيان أم أن هناك أسباب أخرى نفسية لهذه الظاهرة مع العلم أنني سيدة لا أتجاوز 35 سنة وأعاني من النسيان؟
نعم يمكن لأحداث الحياة الصعبة وضغوطات العمل أن تؤثر على الذاكرة وتسبب مشاكل مثل قلة التركيز وبالتالي نسيان عدة أشياء وهذا راجع لعدم التسجيل الكامل في الذاكرة، تنظيم الوقت و الاهتمام بالأولويات و التفكير الإيجابي والمنظم سيساعدك على تجاوز المشكلة.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة ومقبلة على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا هذه السنة، تراودني أفكار بأنني لن أنجح وليست لدي ثقة في نفسي رغم أنني متفوقة ، فكيف أزيل هذه المخاوف التي أثرت بشكل كبير على حياتي ونفسيتي؟
يجب أن تعلمي أن مخاوفك هي مشكلة مؤقتة متعلقة بالبكالوريا وعندما تنجحين فإنها ستزول، حاولي تحديد الأفكار ومصدرها واجعليها بمثابة تحد لك يجب التغلب عليها باستبدالها بأفكار إيجابية تكتبينها عدة مرات وهذا ما يسمى ببرمجة لغوية عصبية، سيساعدك ذلك على تجاوزها، عليك بتخصيص وقت للمراجعة الفردية والجماعية مع حسن اختيار الزملاء، كما أن الراحة أمر مهم أيضا، يجب أن تعلمي بأن البكالوريا امتحان نهاية الطور الثانوي وليس امتحانا مصيريا فلا تقلقي.
سامية إخليف
تحت المنظار
مختصون يحذرون من الأطعمة المصنعة ويؤكدون
التغذية السليمة ركيزة أساسية للوقاية من الأمراض وتعزيز المناعة
يؤكد الخبراء أن التغذية السليمة هي الأساس لجسم صحي من خلال توفير العناصر الغذائية الكافية، بالإضافة إلى ذلك، يعد الطعام الصحي مهما للحفاظ على الوزن وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي.
تشير المختصة في الصحة العمومية الدكتورة عباسية غربي، إلى أن التغذية السليمة تضمن إمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن، وكذلك الألياف اللازمة لوظيفة الأمعاء والعديد من المواد الأخرى، لذلك، فإن القاعدة الأساسية لتناول الطعام الصحي هي تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة للحصول على جميع العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم.
وأكدت أن أمراض السكري والقلب والأوعية الدموية ومشاكل الأمعاء المزمنة ومشاكل الجلد والأمراض الأكثر شيوعا غالبا ما يعود سببها إلى أنماط الأكل الخاطئة، مشيرة إلى أن إتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتعزيز جهاز المناعة.
وأضافت أن الغذاء الصحي يكاد يكون منعدما في السنوات الأخيرة ويصعب تحقيقه في ظل انتشار الأطعمة المصنعة والمأكولات سريعة التحضير في البيت والجاهزة، إلى جانب المشروبات الغازية، مشيرة إلى أن هذه الأطعمة تحتوي على العديد من المواد السامة والزيوت والشحوم المهدرجة الضارة، والسكريات السريعة والمركبة، ولذلك من المستحسن تجنبها لأنها غير طبيعية.
وتشمل التغذية السليمة حسب الدكتورة غربي أطعمة تحتوي على الدهون غير المشبعة بدلا من الدهون المشبعة للتحكم في الوزن وخفض الكولسترول بشكل أفضل، ويجب أن تحتوي الوجبات على الكثير من الفواكه والخضروات (5 أنواع في اليوم) ومنتجات القمح الكامل لأنها غنية بالألياف التي تساعد على الهضم، كما يشمل الغذاء الصحي الجبن، والحليب منزوع الدسم، والقليل من الملح والسكر والحد من تناول الشيبس والحلويات والبذور الجافة الغنية بالملح ويفضل تعويضها بالشوكولاطة السوداء، والمكسرات غير المملحة.
وأشارت إلى أن تناول كميات أقل من اللحوم والكثير من الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والفواكه وبدائل اللحوم النباتية يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.ومن المهم أيضا تناول الأسماك والمأكولات البحرية على الأقل مرة واحدة كل أسبوعين لأنها غنية بأوميغا 3 حيث يمكن أن تساعد هذه الأحماض في الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، وقد تساعد في السيطرة على الأكزيما والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد تلعب أيضا أدوارا وقائية في السرطان و ما إلى ذلك. وشددت المختصة على الإكثار من شرب الماء ولا يجب الانتظار حتى الشعور بالعطش لأن الماء ضروري لجميع وظائف الجسم، حيث أنه يحافظ على رطوبته ويحميه من الجفاف، كما يحافظ على صحة الكليتين والوقاية من تشكل الحصى، وامتصاص العناصر الغذائية، وحتى تنظيم درجة الحرارة والضغط ويحافظ على توازن السكر، كما أنه يجعل البشرة نضرة وما إلى ذلك، مؤكدة على أهمية ممارسة الرياضة أو المشي بانتظام لمدة لا تقل عن نصف ساعة في اليوم.
سامية إخليف
خطوات صحية
نصائح للوقاية من الأنفلونزا
يقول بعض الباحثين إن الطقس البارد والجاف يعد في حد ذاته عاملا مساعدا على ظهور فيروس الإنفلونزا، وتساهم عواقبها في انتقال الأمراض الموسمية.وفي الواقع، وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن الحجر الصحي ليس هو الحل، بل إن الشخص سيكون المسؤول الأول لأن ميل السكان إلى البقاء في أماكن مغلقة وسيئة التهوية (عندما يكون الجو باردا) يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
وحسب الأطباء فإن الخروج في الطقس البارد دون ارتداء ملابس مغطاة بشكل كاف، يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مقارنة بتواجده في جو معتدل، فبما أن الجسم مشغول بالفعل بمحاربة البرد، فإنه يصبح لديه دفاعات مناعية أقل وبالتالي يكون أكثر عرضة للفيروسات.
وللحماية منها فإن بعض المنتجات الطبيعية تساعد جهاز المناعة أثناء موجات البرد، ومن بين أفضل المنتجات المعروفة، يوجد غذاء ملكات النحل، والبروبوليس. ويُعرف زيت رافينتسارا المستخدم كزيت أساسي بخصائصه المضادة للفيروسات، وهو نبات يقوي جهاز المناعة، ويمكن أن يكون أيضا مضادا للبكتيريا ، كما أنه يحسن المزاج، عندما يكون الشخص متعبا ومكتئبا، خاصة في فصل الشتاء وأجوائه الغائمة.وكما هو الحال مع بقية أيام السنة، فإن إتباع نظام غذائي متوازن سيساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية، ومن الأفضل التركيز على الفواكه والخضروات، وخاصة تلك التي تحتوي على فيتامين سي مثل الفواكه الحمضية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للعديد من الأطعمة أن تساعد في تعزيز الدفاعات المناعية، مثل الشاي الأخضر، والثوم، والسبانخ، والزنجبيل، والشوكولاطة الداكنة، والعسل، والحمضيات، والفواكه المجففة، والكركم، والحبوب الكاملة، وغيرها.
سامية إخليف
نافذة أمل
علاج جديد للقضاء على أورام سرطان الثدي
قدم مؤخرا باحثون من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك دراستهم في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة التداخلية، وكشف الباحثون عن نتائج طريقة علاجية تهدف إلى معالجة بعض أنواع سرطان الثدي، وهي التجميد أو الاستئصال البارد.
وتعتمد هذه التقنية على استخدام الثلج لتجميد وتدمير الأورام السرطانية الصغيرة، وقد ثبتت فعاليتها بالنسبة للمصابات بسرطان الثدي اللواتي يعانين من أورام كبيرة، وتقول يولاندا برايس، أخصائية الأشعة في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان "بالنسبة للمريضات اللواتي لديهن أوراما أكبر ولكن لا يمكنهن إجراء الجراحة، قد يكون هذا النهج أكثر فعالية من معيار الرعاية الحالي للمريضات غير المرشحات للجراحة".وأضافت"عندما يتم علاج الأورام بالإشعاع والعلاج الهرموني فقط، فإن هناك خطر عودة ظهور الأورام مرة أخرى في نهاية المطاف، لذا فإن حقيقة أننا رأينا معدل تكرار بنسبة 10 بالمئة فقط في دراستنا هو أمر واعد بشكل لا يصدق". وتستخدم عملية الاستئصال بالتبريد إرشادات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب لتحديد موقع الأورام، ويشرح الباحثون "بعد ذلك، يقوم أخصائي الأشعة التداخلية بإدخال مجسات صغيرة تشبه الإبرة في الثدي لإنشاء كرة ثلجية تحيط بالورم، مما يؤدي إلى قتل الخلايا السرطانية". ويستخدم هذا العلاج بدمج العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي، ويمكن لهذه التقنية تدمير ما يقرب من 100 بالمئة من الأورام السرطانية في الثدي، ويستخدم هذا النوع على الأورام التي يقل حجمها عن 1.5 سم. وتم إجراء هذه الدراسة على 60 مريضة خضعن لعملية التجميد، ولم يكن جميعهن مرشحات لإجراء عملية جراحية بسبب سنهن، أو مشاكل القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تلقيهن العلاج الكيميائي لنوع آخر من السرطان، وتقول أخصائية الأشعة يولاندا برايس "نحن متفائلون بأن هذا يمكن أن يعطي الأمل لعدد أكبر من النساء في رحلة علاجهن".
سامية إخليف