توفي أمس بمدينة عنابة، الفنان جمال حمودة، عن عمر ناهز 70 سنة،و ذلك بعد إصابته بمرض عضال أرقده في فراش المستشفى لأيام، قبل أن توافيه المنية صبيحة يوم أمس، الخبر الذي اهتز له الوسط الفني حيث نعاه العديد من زملاء المهنة.
و عزت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي عائلة فقيد الساحة الفنية الجزائرية، و جاء في رسالة تعزية نشرت على حساب الوزارة على موقع فيسبوك :« بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبمزيد من الحزن والأسى، تلقت الدكتورة صورية مولوجي، وزيرة الثقافة والفنون نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الفنان جمال حمودة. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم الوزيرة إلى أهله ومحبيه وكل العائلة الفنية، بخالص عبارات التعازي والمواساة. سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء».
وقد تداول العديد من رفقاء الفنان على خشبة مسرح عنابة نبأ وفاته و نعوه بحزن شديد، خصوصا وأنه كان من بين الوجوه التي قدمت الكثير لخشبة المسرح و للتليفزيون والسينما.
الفنان جمال حمودة من مواليد 17 ديسمبر 1954 بولاية سكيكدة، متحصل على شهادة التعليم الأهلية والسنة الأولى ثانوي، تكون في المعهد العالي للفنون الدرامية والرقص سنة 1972، وتحصل على شهادة ممثل سنة 1974.
اشتغل منشطا ثقافيا في إكمالية ابن جوبير بسكيكدة بين سنتي 1975/1976، وفي سنة 1977، التحق لأول مرة بالمسرح الجهوي لعنابة.
تقلد الراحل منصب مدرس في الفن الدرامي بالمدرسة البلدية للموسيقى والفن الدرامي عنابة من سنة 1978 إلى غاية 1984،كما مارس الإخراج و الصحافة وكان مراسلا لأسبوعية الثورة الإفريقية.
عين مديرا لقصر الثقافة والفنون بعنابة إلى غاية 2006، كما اشتغل رئيسا للدائرة الفنية والتقنية بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، ومستشارا فنيا بذات الركح.
عمل كذلك، كأستاذ للفنون الدرامية بالمركز الثقافي الفرنسي، واشتهر بعدة أعمال في المسرح، كما كان كاتبا دراميا، وله عدة سيناريوهات بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المسلسلات الدرامية وتجربته كممثل في السينما.