الثلاثاء 15 أفريل 2025 الموافق لـ 16 شوال 1446
Accueil Top Pub

الكاتب والصحافي أحميدة العياشي من عنابة: الرياضة أعادتني إلى خشبة المسرح


تحدث أمس، الكاتب والصحفي أحميدة العياشي، عن تجربته الإعلامية والأدبية لدى نزوله ضيفا على نادي "أوراق العناب" بعنابة، حيث عاد الكاتب بذاكرته إلى التسعينيات وما قبلها، حين كان الصراع الأيديولوجي قائما على أشده بين أصحاب الفكر المتشدد، ودعاة التحرر.
أحميدة في كامل حيويته المعهودة، كان سخيا في وصف مساره النضالي في المجال الثقافي، قبل أن تخطفه الصحافة في مرحلة حالكة مرت بها الجزائر، قام خلالها بتغطيات وحوارات كانت تصنع ضجة في كل مرة. في بداية الجلسة الثقافية التي نشطتها الأستاذة فاطمة الزهراء بولدروع، حول تجربة المونودراما النسوية في المسرح الجزائري، قدم الكاتب والصحفي، نبذة عن حياته ونشأته بمسقط رأسه بمدينة سيدي بلعباس أين ولد سنة 1958، وكيف تحولت اهتماماته الثقافية في الكتابة للمسرح وترجمة رواياته إلى نصوص مسرحية. يقول: " أنا دائما من المدافعين عن المرأة، في سنوات التسعينات رفعت شعار غزو المرأة للمشهد الثقافي، بعد أن بدأت الجماعات المتطرفة في ترهيب النساء ومحاولة فرض السلطة عليهن في الفضاءات المختلفة". وشرح أحميدة العياشي، الأعمال والبحوث التي قام بها حول دور المرأة في المسرح، لتحقيق وجودها في المجتمع والمساهمة في التأسيس لمستقبل الجزائر. وتحدث الكاتب والصحفي، عن تجربته كرياضي في سباق الماراطون، مشيرا إلى أنه اكتشف بعد عمر 54 ، أن الجري هوايته المفضلة، وهو ما دفعه للإقلاع عن التدخين، و التخلص من وزنه الزائد كي يتمكن من الصعود إلى خشبة المسرح مجددا.
كما تطرق ضيف نادي " أوراق العناب"، إلى الضغوط التي عرفتها مهنة المتاعب خلال العشرية السوداء، وكيف عجلت حاجته إلى التحرر منها بعودته لممارسة الرياضة، فخاض تحديا جديدا أثناء منافسات وطنية لقطع مسافة 100 كلم ركضا، معلقا: " بدأت الرياضة وأنا في سن 16ثم انقطعت عنها، وبعد رجوعي إلى سيدي بلعباس لفترة، قررت العودة لممارسة الرياضية سنة 2000، أردت أن أستعد لياقتي لأتمكن من العودة إلى المسرح وأختار من جديد أدوارا من قبيل " قدور لبلاندي"، وقد شجعني على ذلك صحفي صديق، حفزني لأمارس الجري ثلاث مرات في الأسبوع". يواصل:" بدأت الانخراط في مجموعات لممارسة رياضة الركض، وبعدها دخلت في منافسة لقطع مسافة 10 كلم، خلال 42 دقيقة، ما منحني حافزا لإطلاق تحديات جديدة على مسافة 21 كلم، إلى غاية المشاركة في ماراطون رسمي على مسافة 42 كلم، وهو نوع من الجنون، لكني واصلت التحديات إلى غاية بلوغي مرحلة الجري لمسافة 100 كلم".
وذكر أحميدة لعياشي، بأن الرياضة جعلته يبحث عن صورة العداء في الأدب، أين توصل إلى وجود بعض الكتابات للشنفرة في الشعر الجاهلي، يتحدث فيها عن رياضة الركض، وربط ذلك بجذور والدة الشنفرة من الحبشة إثيوبيا حاليا، أين يملك الناس بنية جسدية تساعدهم على الجري بفضل القدرات التنفسية العالية. قدم الكاتب كذلك، خلال الجلسة الثقافية التي احتضنتها عنابة، مقتطفات من أعماله المسرحية على غرار العرض الذي يخاطب فيه الجدار ويقول له من هو أحميدة، والمستوحاة من إحدى رواياته، وقد كان اللقاء ثريا و عرف حضورا لافتا لمثقفين من الولاية ومعجبين بأعماله، كما حضرت أسماء عايشت تجربة أحميدة الثقافية، وقدم البعض شهادات عن مسيرته، من بينهم الصحفي عمار صافي، والناقد والكاتب أحمد شنيقي، وكذا الأديب إدريس بوديبة.
وتمت الإشارة خلال النقاش الثقافي، إلى أن أحميدة العياشي تعاون مع كاتب ياسين كثيرا، حين كان مديرا للمسرح الجهوي في سيدي بلعباس، وعاد والتقى به بعد انتقاله خلال مرحلة الدراسة في الجزائر العاصمة، وتحديدا في معهد العلوم السياسية والإعلام، أين ترجم بعضا من مسرحياته إلى اللغة العربية، كما تأثر بصاحب نجمة في كتاباته المسرحية والروائية لاحقا.
صدرت لأحميدة العياشي أول رواية سنة 1988، بعنوان " ذاكرة الجنون والانتحار"، كما كتب ومثل في عدد من عروض المونولوج، واشتغل في الصحافة منذ عام 1988 كصحفي ورئيس تحرير ومدير ومؤسس لجرائد، ليتفرغ في السنوات الأخيرة للكتابة، وقد عاد للظهور في المشهد الإعلامي والثقافي بعد فترة صعبة مر بها، على إثر مرض و وفاة ابنته
ابتهال. حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com