الأحد 13 أفريل 2025 الموافق لـ 14 شوال 1446
Accueil Top Pub

تنافس 12 فيلما على 3 جوائز: افتتاح الطبعة الأولى لتظاهرة «سيرتا للفيلم القصير» بقسنطينة


 احتضن المسرح الجهوي «محمد الطاهر فرقاني» بقسنطينة مساء أمس، فعاليات الافتتاح الرسمي للطبعة الأولى من تظاهرة «سيرتا للفيلم القصير»، والتي ستدوم إلى غاية 15 أفريل 2025،  وسط حضور فني مميز لعدد من الأسماء اللامعة في الساحة السينيمائية الجزائرية الذين تم استقبالهم على البساط الأحمر. 

وانطلقت أولى فقرات الحفل المنظمة من قبل  جمعية «أبدع للثقافة والفنون والشباب» في تمام الساعة العاشرة صباحا باستقبال الضيوف، ليتواصل البرنامج في الفترة المسائية، حيث أعطيت إشارة الانطلاق الرسمي للتظاهرة في تمام الساعة السادسة مساء. وأكد رئيس جمعية أبدع للثقافة والفنون والشباب حمزة قش، أن تظاهرة “سيرتا للفيلم القصير” تُعد مبادرة ثقافية وسينمائية من تنظيم الجمعية،  تهدف  بالدرجة الأولى إلى تشجيع الشباب الهاوي والمهتم بعالم الأفلام القصيرة والسينما، إلى جانب إحياء المشهد السينمائي بمدينة قسنطينة بعد سنوات من الغياب. وأوضح قش في تصريح على هامش حفل الافتتاح، أن هذه التظاهرة تعتبر فرصة حقيقية لإعادة الاعتبار للفن السابع في قسنطينة، ولإبراز طاقات الشباب المبدع في مجال السينما، معربا عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهدته التظاهرة سواء من حيث عدد المشاركين أو الجمهور المهتم بهذا النوع من الفعاليات. وأشار إلى أن الطبعة الأولى عرفت مشاركة 12 متنافسا من مختلف ولايات الوطن، يتبارون على المراتب الثلاث الأولى وهو ما يعكس حسبه ، مدى الحماس والرغبة لدى المخرجين في خوض غمار التجربة السينمائية في مجال الفيلم القصير. وفي سياق متصل، شدد  المتحدث على أهمية هذا النوع من الأفلام، كونه مساحة خصبة لاكتشاف المواهب الجديدة وتمكينها من التعبير عن أفكارها وقضاياها بأساليب إبداعية، كما أشار إلى أن الأفلام المشاركة تناولت مواضيع متنوعة، من بينها الاجتماعية، الثورية والدرامية، مما يعكس تنوع الرؤى وثراء الطرح لدى المشاركين.وأضاف أن الأفلام القصيرة المشاركة، جاءت بتوقيع مخرجين ومنتجين معروفين ينتمون إلى مختلف شرائح المجتمع وفي ختام حديثه، قال قش إن الفيلم القصير، ورغم أنه لا يحظى بنفس الزخم  والاهتمام الذي يمنح للفيلم الطويل، إلا أنه أصبح يستقطب عددا  متزايدا من الشباب المتحمسين لهذا النوع السينمائي.
موني بوعلام
الأفلام  القصيرة تصنع جيلا جديدا من المبدعين
  عبرت الممثلة السينمائية والمسرحية موني بوعلام عن سعادتها بتواجدها كضيفة شرف في تظاهرة “سيرتا للفيلم القصير مؤكدة أن الفنان مطالب دائما بدعم كل المبادرات الثقافية والفنية التي تخدم صورة الجزائر وتُعلي من قيمة الفن الوطني.
واعتبرت بوعلام أن هذه التظاهرة تشكل فرصة حقيقية للجمهور الجزائري للتعرف على أحدث الإنتاجات السينمائية المحلية، والتقرب أكثر من طاقات ومواهب شابة تحمل رؤى جديدة في عالم الإخراج والتمثيل. كما أعربت عن أملها في تنظيم المزيد من المهرجانات، سواء الخاصة بالفيلم القصير أو الطويل، مستقبلا.
وفي تقييمها لواقع السينما الجزائرية، أكدت بوعلام أن هذه الأخيرة تتميز بجودة إنتاجاتها، معتبرة إياها سينما نوعية وليست كميةوأشارت إلى أن وزارة الثقافة الجزائرية تخصص ميزانيات لدعم وتمويل الأفلام بمختلف أنواعها، إلا أنها شددت على ضرورة انفتاح القطاع على الخواص والمستثمرين للمساهمة في تنويع الإنتاج السينمائي وزيادة حجمه.
كما أولت موني بوعلام أهمية خاصة للفيلم القصير، واعتبرته مدرسة حقيقية لاكتشاف المواهب الجديدة في عالم التمثيل والإخراج، مشيدة بقدرة هذا النوع من الأعمال على إيصال أفكار ورسائل قوية في وقت وجيز، واصفة ذلك بـ الذكاء الفني العالي  وأكدت الممثلة  على أن الاهتمام بصناعة الأفلام القصيرة يُعتبر خطوة ضرورية لخدمة الفن السابع وتعزيز الحضور السينمائي الجزائري في الساحة الفنية محليا ودوليا.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفل  تضمن كذلك عرض فيديو بعنوان «نافذة على السينما في قسنطينة»، إضافة إلى تقديم بانوراما للأفلام المشاركة في هذه الطبعة، وكذا التعريف بأعضاء لجنة التحكيم وأساتذة الورشات التكوينية «الماستر كلاس»، لتختتم السهرة بعرض موسيقي خاص أضفى طابعا احتفاليا على أجواء التظاهرة.
الفنان حسان كشاش
الفيلم القصير يتطلب جهدا كبيرا
اعتبر الممثل السينمائي والتلفزيوني حسان كشاش أن الفيلم القصير يعد مرحلة أساسية في المسار الفني للمخرجين الشباب، حيث أنه يتطلب مجهودا أكبر مقارنة بالإمكانيات التقنية والمادية المتاحة.
وأوضح كشاش، على هامش مشاركته كضيف شرف في تظاهرة سيرتا للفيلم القصير بقسنطينة، أن التطور التكنولوجي الحاصل اليوم، لا سيما في مجالي التصوير والمونتاج الرقمي، ساهم بشكل كبير في تقليص تكاليف الإنتاج، مما أتاح فرصة أكبر أمام الشباب لصناعة أفلام قصيرة ذات جودة فنية مقبولة دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة.
وأكد المتحدث أن التظاهرات الفنية من هذا النوع تعد فرصة ثمينة للتكوين والاحتكاك بين الفنانين والمبدعين، كما تسهم في تبادل التجارب وتوسيع آفاق الشباب الهاوي للفن السابع، واصفا سيرتا للفيلم القصير بالمكسب الحقيقي للمشهد السينمائي الثقافي، سواء على مستوى قسنطينة أو الجزائر ككل.
وأشار كشاش إلى أن الفيلم القصير يشكل الخطوة الأولى نحو تجربة الفيلم الطويل، وهو ما يجعل من المهرجانات والنوادي السينمائية ومعاهد التكوين، حاضنات فعلية قادرة على صقل المواهب وتفريز أسماء واعدة في مجال الإخراج والإنتاج.
كما أكد المتحدث بأن  الفيلم القصير أصبح اليوم موجودا في كل مكان، خاصة في ظل العصر الرقمي الذي نعيشه حيث أصبحت الصورة والفيديو أدوات تعبير قوية ما يمنح لهذا النوع من السينما مكانة مهمة في المشهد الفني المعاصر.
لينة دلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com