رحل عن عالمنا، أمس، الفنان القدير، ميمون كواكي، عن عمر يناهز 77 سنة وهو من بين الوجوه الفنية البارزة التي أثرت الساحة، من خلال العديد من الأعمال التي انتقلت به من على خشبة المسرح إلى السينما والتلفزيون وقد ووري المرحوم الثـرى، أمس، بمقبرة العين البيضاء بوهران.
بداية «كواكي ميمون» لم تكن مباشرة مع التمثيل، بل مارس فنا آخر وهو التدريس، حيث كان أستاذا للغة العربية بثانوية «علال سيدي محمد التقنية» بوهران، ثم خاض غمار الفنّ عبر أول عملٍ شارك فيه عام 1963 وهو العمل التلفزيوني الإذاعي «الجزائر الحائرة»، للمبدع بابا أحمد محمد الكبير وشارك أيضا في أعمال أخرى منها لأول مرة في فيلم سينمائي بعنوان «المفتش الطاهر يسجل هدفا» سنة 1977، كما برزت موهبته الفنية في مسرحية «ميطامورفوز» وهو عمل من إخراج المبدع، سعيد بوعبد الله، ويعتبر هذا العمل، من أبرز أعمال المرحوم ميمون، الذي ترك إرثًا فنّيًّا غنيًّا عبر مشاركاته العديدة، منها كذلك مسلسل «وقائع» وفيلم «عيني على ولدي» وآخرها فيلم «414» الذي نال عدة جوائز وطنية.
وبعد هذا المسار، التحق المرحوم كواكي بالمعهد الوطني لفنون العرض وشغل منصب مدير دار الثقافة، زدور إبراهيم بلقاسم، بوهران، من سنة 2000 لغاية سنة 2004، أسهم خلالها في دعم الحراك الثقافي ودعم الشباب في مختلف المجالات الفنية وكان المرحوم في حياته اليومية بشوشا دائما يرسم الابتسامة على وجهه ومتميز بطيبة قلبه ويقف إلى جانب المواهب الشابة، خاصة في التكوين الفني.
بن ودان خيرة