أشرف والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، على وضع حيز الخدمة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات بسيدي عاشور، في المدخل الغربي لمدينة عنابة والتي أصبحت تعمل بنظام 24\24سا.
وتعد هذه العيادة، حسب مدير الصحة، من ضمن عيادتين متعددتي الخدمات، دخلت حيز الخدمة، مؤخرا، والعمل بهذا النظام، بالإضافة إلى العيادة متعددة الخدمات بحي 8 ماي 1945 بعنابة، في انتظار تعميم نظام المناوبة الدائم في جميع العيادات.
وقام جلاوي خلال زيارة العمل والتفقد لقطاع الصحة بالولاية، في إطار مواصلة تعزيز المكاسب بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، بوضع حيز الخدمة المركز الصحي في حي الكرمة ببلدية الحجار، كما ستستفيد منه ساكنة منطقة لحريشة.
وأكد والي عنابة في تصريح له خلال الزيارة، أن الدولة تولي أهمية بالغة لتوفير الخدمات الصحية بالمناطق النائية والضواحي، للتكفل بالمرضى قرب مقرات سكناتهم والتقليل من التحويلات نحو الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي، إلا في الحالات الحرجة التي تتطلب أطباء مختصين وتحاليل معمقة.
وعبر جلاوي عن عدم رضاه بالتكفل على مستوى مصالح الاستعجالات بالمستشفى الجامعي، نظرا لوصول شكاوى وتقارير عن سوء الخدمات والمتابعة الطبية وفي هذا الشأن وأثناء الزيارة، التقى المسؤول ببعض الأخصائيين والجراحين، حيث تم طرح مشكل الاستعجالات في المستشفيات والتطرق لنقطة الاكتظاظ والتحويلات من الولايات المجاورة، رغم وجود البديل بفتح مستشفى الاستعجالات الجراحية والطبية في البوني وحسب ما دار من نقاش وتبادل لوجهات النظر، تم الاتفاق مع الأطباء الأخصائيين، على تنظيم يوم دراسي جهوي، لتباحث المشاكل الحقيقية والحلول والتنسيق بين مختلف المؤسسات الصحية الواقعة في الجهة الشرقية، لتنظيم عملية التحويلات.
وفي سياق متصل، كشف والي عنابة، عن تحويل مصالح بالمستشفى الجامعي ابن سينا، إلى مستشفى الاستعجالات الطبية والجراحية بالبوني، حيث سيتم بداية من الأسبوع المقبل، تحويل نشاط مصلحة طب وجراحة الكلى إليها، بسبب الوضعية الكارثية التي تعرفها هذه المصلحة في التكفل بالمرضى، نظرا لقدم البناية التي تتواجد بها، حيث أن جزء منها مهدد بالانهيار وسيتم تحويل قسم تصفية الدم، بشكل استعجالي، للتكفل بمرضى الكلى الذين تتطلب حالاتهم إجراء حصص الغسيل الكلوي ولا يمكن القيام بها لدى مركز التصفية الخاصة المتعاقدة مع الضمان الاجتماعي وقد تأخرت عملية التحويل نوعا ما بسبب تجهيز الأقسام بأجهزة تصفية جديدة والقيام بمختلف الترتيبات الإدارية وكذا ضمان المناوبة.
ومن جهة أخرى، يترقب حسب ما كشفه مدير الصحة، عبد الناصر دعماش، استفادة مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، من جهاز التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني «بات سكان» وهي تقنية متقدمة جدا للتصوير الطبي، تستخدم مادة مشعة لتصوير الأعضاء والأنسجة داخل الجسم، متوفر فقط في 3 ولايات على المستوى الوطني.
ووفقا، لدعماش، فقد وافقت الحكومة على طلب والي الولاية، لتجهيز مركز مكافحة السرطان بهذا الجهاز الحيوي والهام والذي يساهم في ضمان كفاءة عالية في التشخيص لمرضى السرطان وبعض الأمراض الأخرى منها القلب، حيث بلغت تكلفة اقتنائه 70 مليار سنتيم وقدمت الطلبية للمؤسسة المصنعة، فيما يرتقب جلبه ودخوله الخدمة سنة 2025، حيث سيضمن هذا الجهاز علاجا نوعيا ومجانيا لمرضى السرطان على مستوى الولايات الشرقية.
ويعمل جهاز التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني «بات سكان»، على دمج الفحص مع التصوير المقطعي المحوسب، لتوفير صور دقيقة وشاملة، تُظهر كلا من البنية التشريحية والوظيفية للأعضاء والأنسجة المريضة.
حسين دريدح