الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 الموافق لـ 3 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الثــورة في الســـرد

تعيش الجزائر، هذه الأيّام، وفي مختلف مناطقها، وعبر مؤسساتها الثّقافيّة والفنية والإعلامية و السّياسية، على وقع اِحتفالات سبعينية الثورة التحريرية الكُبرى، (1954 /2024)، وتشهد بهذه المناسبة الوطنية الهامة والمُلهمة، ذات الدلالات التّاريخية بكلّ زخمها ورمزيتها، العديد من النشاطات والندوات والتظاهرات الفنيّة والثقافيّة. وهي نشاطات وفعاليات تُعيد الثورة التحريرية بكلّ أحداثها وأمجادها وتاريخها وسياقاتها المختلفة، إلى واجهة هذه النشاطات والفعاليات، إن في المسرح أو السينما والملاحم، والفن والأدب وغيرها من الفنون والآداب. وهي مناسبة أيضا لطرح الأسئلة، منها ملف الثورة والسرد، من ناحية الاِنكتاب أو التوظيف أو الاِحتفاء السردي بالثورة. فكيف حضرت هذه الثورة بكلّ سياقاتها كتيمة أو كحدث، أو كموضوع، لاسيما في الرواية والمنجز السردي عمومًا. وهل تمكن هذا السرد الأدبي من تحويل هذه الثورة إلى بؤرة اِستقطاب جمالي ورؤيوي؟. أم الثورة لم تُسرد أدبيا؟

أعدت الملف: نوّارة لحـرش


*
الكاتب والناقد والمترجم السعيد بوطاجين
كلّما ابتعدنا عن الثورة زمنيا تضاءلت فرص العودة إليها روائيًا
يرى الناقد والكاتب الدكتور السعيد بوطاجين، أنّ الحديث عن علاقة السرد أو الرواية بالثورة الجزائرية يستدعي أن نأخذ في الحسبان عِدة قضايا مُتشابكة، منها معرفة التّاريخ ومعرفة آليات الكتابة السردية وجماليات القول.
مُؤكداً أنّ المُشكلة الأولى تكمن في مدى إحاطتنا بالثورة وقيمها، خاصةً مع ما يلفها من إبهام وقصور في التعريف بها، وهذا أمر يخص المؤرخين والذين عاشوا هذه الوقائع.
مُضيفاً: «إنّنا لم نعرف من هذه الملحمة سوى بعض الحقائق، المُتضاربة أحيانًا. ربّما كان الرعيل الأوّل من الكُتَّاب أكثر قُربًا من الموضوع بالنظر إلى المُعايشة، لذلك تَمَّ التبئير على بعض أجزائها بشيءٍ من المعرفة، وببعض التعاطف. ويجب التذكير في هذا السّياق أنّنا خرجنا من حرب مُدمرة على كُلّ الأصعدة، ولم نكن نملك سوى عدد محدود من الكُتّاب. وكان ذلك العدد المجهري، مُقارنةً بحجم الثورة، غير مُؤهل لاِستثمارها، وهو أمر منطقي».
وأردفَ قائلاً: «ربّما كُنا بحاجة إلى مئات الكُتّاب الموهوبين للكتابة عن موضوع بهذا الحجم. لقد كُنا قليلي الحظ من هذه الناحية، رغم المجهودات التي بُذِلت. بيدَ أنّها تظل مقاربات قليلة، دون الحديث عن مستويات التمثل وما تعلق بالنواحي الجماليّة والفنيّة. هناكَ، في حقيقة الأمر، نصوصٌ محدودة جداً راهنت على الموضوع، وهي بسيطة مُقارنة بالشِّعر».
لقد كانت الرواية -يُضيف المُتحدّث- في بداياتها الأولى، لذا لم يتسن لها الذهاب بعيداً في نقل جزء مهم من ذاكرتنا ومن الألم الّذي تسبب فيه مستعمر متوحش قام بتخريب الإنسان والكيان والأُسس والمرجعيات.
وفي ذات المعطى أضاف: «لم يستطع الكُتّاب القلائل الإحاطة بالثورة. كان ذلك أمراً مُستحيلاً. أمّا الكُتّاب الذين جاءوا لاحقًا فقد عنوا بموضوعات أخرى. سيُلاحظ القارئ أنّ الكُتّاب الجُدّد ركزوا على قضايا الحرية والقهر والديمقراطية والسكن، وغيرها من الموضوعات النفعية، ما عادت الثورة تعنيهم لأنها نُقلت إليهم مشوهة، منقوصة من عوالمها المثالية التي سمعوا عنها».كما واصل صاحب «ما حدث لي غدا»، قائلاً: «لا أتصوّر أنّ الكِتابات الجديدة ستعود إلى الوراء، يبدو الأمر سرياليًا. قد تظهر كتابات استثنائية تُعالج الموضوع، لكنها لن تكون كافية أبداً. لقد خلقت الرواية لنفسها عوالم أخرى، وهي منفصلة عن إرثها لأسباب كثيرة. أمّا الثورة فكانت تنأى مع السنين، وقد تصبح مجرّد ذكرى قديمة تتداولها الألسن والخرافات، وليس الرواية الجديدة، مع استثناءات يصعب ضبط ملامحها القادمة إن حصل ذلك بطبيعة الحال».
وخلص إلى القول: «قد تعود الثورة إلى السينما وإلى المسرح المناسباتي عند الطلب، أي لغايات معينة، لكن عودتها إلى الرواية ستكون حُلمًا، ولن تعود إلاّ في أعمال قليلة ومُتباعدة بالنظر إلى العوامل المذكورة».


*
الكاتب والمترجم بوداود عميّـر
الرواية فشلت فيما نجحت فيه السينما
يقول الكاتب والمُترجم بوداود عميّر: «يتفق الكُتّاب الجزائريون في معظمهم، على أنّ ما كُتِبَ عن الثورة الجزائرية، لاسيما الرواية والمنجز السردي عمومًا، لا يرقى كمًا وكيفًا إلى مستوى عظمة الثورة التحريرية في التعبير عن وهجها وترسيخها لقيم النضال والكرامة الإنسانية».
ولكن -يتساءل المُتحدث-: «لماذا استطاعت السينما الجزائرية مثلاً أن تُحقّق بشكلٍ أو بآخر ما فشل في تحقيقه الأدب الجزائري؟ أو بصيغة أخرى، لماذا نالت الأفلام الجزائرية التي تناولت موضوعاتها ثورة التحرير نجاحًا وطنيًا وعالميًا، من خلال حصدها جوائز مختلف المهرجانات السينمائية أهمها على الإطلاق جائزة السعفة الذهبية التي نالها محمّد الأخضر حامينة عن فيلمه (وقائع سنوات الجمر)؟، كيف استطاعت السينما الجزائرية أن تُؤسس مدرسة سينمائية حقيقية، أُطلِق عليها اِسم السينما الثورية».
في حين -يُضيف ذات المُتحدث- «لم تُحقّق الرواية الجزائرية الحد الأدنى من الاِهتمام وطنياً، فضلاً عن الاِهتمام العالمي، لماذا تجسدت عظمة الثورة التحريرية المُباركة باِعتبارها أعظم الثورات في العالم تضحيات، كفاحًا وصموداً في السينما الجزائرية، وفشلت عن تحقيق ذلك في الرواية الجزائرية باللغتين، لولا بعض الاِستثناءات يقف على رأسها بعض الأسماء مثل محمّد ديب، كاتب ياسين، بوجدرة، والطاهر وطار باللّغة العربية في بعض الأعمال».
وفي ذات السّياق، أضاف قائلاً: «أعتقد أنّ ثمّة جملة من الأسباب حالت دون نجاح الرواية الجزائرية في تحقيق الاِحتفاء بالثورة التحريرية المُباركة، أهمها أنّ عدداً معتبراً من الأعمال الروائية تناولت ثورة التحرير تناولاً سطحياً، لا يمت بصلة أحيانًا إلى الفن القصصي والروائي، حيثُ اعتنت جوهريًا بالفكرة المُحدّدة سلفًا والموقف الآني، مُهملةً الجانب الفني الّذي يمنحُ العمل الإبداعي قيمته الحقيقية».
علاوةً على أنّ العديد من الروايات -حسب رأيه- أفرطت في تضخيم البطولات والاِنتصارات، غافلة الشق الإنساني المُهم في الحبكة الروائية وفي نسيج البناء السردي.الأمر الآخر المُهم -في اِعتقاده أيضا-، أنّ التعامل مع ثورة عظيمة كثورة التحرير المباركة تاريخياً وأدبياً، تكتنفه بعض الشوائب في التطرق بحرية مطلقة للموضوع، بحكم حساسيته من جهة، وفي ظل حضور جيل الثورة ونفوذه من جهة أخرى، خاصةً أثناء الحزب الواحد الذّي حكم البلاد لأزيد من ثلاثة عقود، وهي الفترة التي شهدت من بعض الكُتّاب تبرير سقف معين من الحرية، اِقتضتها إِكراهات تاريخيّة، سياسيّة وثقافيّة كانت تعيشها الجزائر.
ثم خلص إلى القول: «من هنا يبدو لي أنّ مواكبة الأدب الجزائري لثورة التحرير في وهجها وعنفوانها، تحتاج إلى مسافة أكبر لطرح الأسئلة الحقيقيّة والخروج من دائرة الاِنبهار وإعادة القراءة والتّأمل».


*
الناقد والمترجم محمّد تحريشي
الكتابة عن الثورة كانت «ملاذًا» لكتّاب الاستقلال
يقول الناقد والمُترجم، الدكتور محمّد تحريشي، في ذات الشأن: «الثورة التحريرية في الرواية هي سند تاريخي ومدونة تسجيل لأحداث وتوظيف لوقائع، وهي في مقام آخر مصدر إلهام لنصوص روائية مُميزة أرخت لهذه الثورة ورسمت قيمًا جماليّة ومضامين فنيّة كانت نموذجًا للكتابة الروائية في الجزائر مثل (العصا والعفيون) لمولود معمري، و(نجمة) لكاتب ياسين». 
مُضيفاً: «إنّ ثلاثية محمّد ديب كانت المهاد لهذا النمط من الكتابة الملتزمة بقضايا الشعب، وكانت بمثابة -الإرهاص- لثورة قادمة تُحرّر البلاد والعباد. إنّ كثيرا من الأعمال الروائية رافقت الثورة، في حين أنّ أعمالاً روائية كُتِبَت عن الثورة من موقع ما بعد الاِستقلال، هي نصوص وجدت نفسها أنها لا تستطيع الكتابة عن الواقع فارتحلت إلى زمن مضى، وحاولت أن تقرأ الواقع من خلال حديثها عن الماضي، فكانت (اللاز) وبطلها زيدان، وكانت صوت الكهف».
وفي ذات السّياق، أردف قائلاً: «إنّ هذه النصوص سعت إلى الكتابة عن الثورة التحريرية ليس في خضم أحداثها وإنّما بالاِعتماد على الذاكرة والفلاش باك، وكأنّها تُوظف هذه الأحداث لقراءة المُستقبل أو لتبرير أفعال أو لإدانة أشخاص أو تصرفات، ومن ثم أنتجت معجمًا خاصًا بها نَهَلَ من معجم الثورة التحريرية فهناك المجاهد والحركي والفدائي والخائن والمسبل والمتعاون، وهناك الخاوة وهناك الفلاقة...».
وهنا يتساءل المُتحدث: «لماذا لجأ الكُتّاب إلى الثورة التحريرية لتكون منبعًا لا ينضب، وهل كان بالإمكان أن يتحوّلوا إلى مضامين أخرى؟».ثم يجيب على تساؤلاته: «شكلت الكتابة عن هذه الثورة ملاذاً آمنًا للكُتّاب فيها العوض عن كلّ طموح نحو كتابة أخرى، وكانت بمثابة الدرجة والنموذج والمثال، وكلّ من كَتَبَ عن الثورة كان باب الوفاء للشهداء والاِعتراف بفضلهم ومن باب العناية بمن تبقى من المجاهدين، ثم في موقع آخر ليسلم من الرقابة غير المُعلنة التي كانت ترسم حدوداً لما يُكتب وما يُنشر».واختتمَ قائلاً: «يتفق الكثير من الدارسين على أنّ الرواية الجزائرية لم تستطع أن تُوجِد اِتجاهاً فنياً بل كانت كتابة عن مضامين وإشكالات اِجتماعية. إنّ الثورة التحريرية مصدر إلهام ومرجع في الكتابة الروائية الجزائرية».


*
الباحث والمترجم عبد الحميد بورايو
ما كُتِبَ عن الثورة يظل قليلاً جداً
يعتقد الباحث والمترجم، الدكتور عبد الحميد بورايو، أنّ ما كُتِبَ عن الثورة يظل قليلاً جداً ومُتواضعًا في تصويره للحظة التّاريخيّة التي اِلتحم فيها الجزائريّون وعاشوها بكلّ جوارحهم وأيقظت فيهم وعيًا وطنيّا خلاّقا، شكّل نفسيتهم ومواقفهم في الحياة.
مُؤكداً أنّ عدد الروايات التي تناولت الثورة من داخل المُجتمع يظلّ قليلاً، بالنظر لعدد الروايات المنشورة، وأيضًا بالنظر إلى زخم وقائع الثورة وشمولها حياة المُجتمع الجزائري وتأثيرها العميق في الشخصيّة الجزائريّة وفي مُختلف الشرائح الاِجتماعيّة.
مضيفاً: «تمثّل فترة الثورة حالة اِستثنائيّة عاشها المجتمع كلّه بجميع شرائحه، تظل في حاجة إلى الاِستنطاق والتأريخ الاِجتماعي المستعين بالأساليب الجماليّة. يتطلّب ذلك اِحترافًا في الكتابة الروائيّة، وهو ما لم يتيسّر خاصّة بالنسبة للكُتّاب المعرّبين، إلاّ وبصفة نسبيّة –بالنسبة للقليل من الكُتّاب من أمثال رشيد بوجدرة والأعرج واسيني والحبيب السايح وأمين الزاوي ومحمّد ساري- والذين وجدوا أنفسهم مشدودين للحظة الراهنة لتصويرها والتعبير عنها، أكثر من التفكير في فترة الثورة التي لم يكونوا قد عاشوها في فترة نضجهم وتشكّل وعيهم الثقافي».
كما يرى من جهةٍ أخرى، أنّ ما كُتبَ بالفرنسيّة قليل رغم قيمته الفنّية العالية مثل روايات محمّد ديب وكاتب ياسين ومولود معمري وغيرهم، أمّا بالعربيّة فلم تُتّخذ كقالب فني يُعبّر عن الثورة إلاّ بعد عقد من الاِستقلال. مشيرا إلى أنّ مسألة تخطّي الكتابة عن الثورة وتجاوزها أمر غير وارد؛ لكن المشهد الروائي الجزائري لم ينجز الشيء الكثير بخصوص الكتابة عن وقائع الثورة، لعدة أسباب أخرى، مثل حداثة الفنّ الروائي في الأدب الجزائري المكتوب باللّغة العربيّة، وعنايته بالراهن على حساب التاريخ. وكذلك قلّة الدراسات التّاريخيّة العميقة التي توفّر المادّة الضروريّة للعمل الروائيّ، والاِفتقار لنقاشات حرّة غير خاضعة للرقابة وللمُصادرة والتجريم والمنع في الفضاءات الثقافيّة العامّة وفي وسائل التواصل.
كما يعتقد -المُتحدث- أنّ التعبير عن الثورة في الجزائر كان من نصيب الحركة الشِّعريّة بصفة خاصّة، ولم تتناوله الرواية إلاّ بصفة محدودة ينقصها الشمول والعُمق.
ومستدركاً أضاف: «يمكن القول أنّنا أمام مادّة خام لم تتمّ بلورتها بمنهجية علميّة؛ تستند لعدد قليل من المذكرات والشهادات والمنشورات والبرامج التلفزيونية المناسباتيّة، لا تغري الروائي بالتعامل معها واتخاذها قاعدة للكتابة الروائيّة. إنّ كتابة رواية الثورة تتطلّب توّفر دراسات سوسيولوجيّة وأنثروبولوجيّة يمكنها أن تُساعد الكاتب على فهم وقائع الثورة والتعرّف العميق على شخصية الفاعلين فيها ومن عانى من ظروفها».
وفي ذات السّياق، واصل قائلاً: «يمكنني هنا على سبيل التبسيط ضرب المثل بمعالجة حياة أبطال الثورة في المنشورات السّرديّة وفي المذكرات أو في الكتابات الموجهة للأطفال، لا يعدو كلامنا عن الشهداء وزُعماء الثورة أن يكون ترديداً لأسمائهم ومواقفهم، بينما ما يمكن أن يكشف عنه الروائي من جوانب نفسيّة واجتماعيّة وبيئويّة يتجاوز ذلك بكثير، وقد ظلّ إلى اليوم مجهولاً ينتظر الرصد والتجسيد في أعمال فنّيّة».
واختتم قائلاً: «لم تستنفد الثورة كلّ أسرارها، بل بالعكس مناطق الظل فيها كثيرة، وما قد غُيّب منها سواء عن جهل أو بصفة مقصودة يُمثل الكثير، وما نعرفه عنها يكاد يكون أحداثًا معزولة منزوعة من سياقاتها النفسية والاِجتماعية والسياسيّة؛ هي في حاجة إلى التحليل والفحص المُتأنّي لمعرفة ما تدلّ عليه من حقائق».


*
القاص والناقد قلولي بن ساعد
الثورة لم تتحوّل إلى بؤرة اِستقطاب جمالي ورؤيوي
يقول القاص والناقد، قلولي بن ساعد: «أتصوّر أنّ ثورة التحرير الكُبرى كتيمة وقضية ومعطى إبداعي بالرغم من حضورها بهذا الشكل أو ذاك في الرواية الجزائرية فهي مازالت غائمة ولم تتحوّل إلى بؤرة اِستقطاب جمالي ورؤيوي، وقد توقفت على الصعيد الموضوعاتي التيماتي عند الطاهر وطار في (اللاز) والأعرج واسيني في (ضمير الغائب الشاهد الأخير على اغتيال مُدن البحر) عند لحظة مفصلية من تاريخ النضال الجزائري. فيما هي أي الرواية لم تبرح عند محمّد ديب في ثلاثيته الواقعية (الدار الكبيرة-النول-الحريق) مرحلة الاِستشراف والتنبؤ والإعداد للكفاح المسلح».
ومستدركاً أضاف: «لقد أحدثت رواية (طيور في الظهيرة) لمرزاق بقطاش بدايات تحوّل الثورة من الريف إلى المدينة باِعتبارها أوّل رواية جزائرية تركز على مساهمة المدينة في ثورة التحرير الكُبرى بعدما كانت الثورة في الرواية الجزائرية تدور في فضاءات ريفية لنشأة الروائيين الريفية حتى ولو أقاموا في المدينة، وفي تصوري تبقى رواية (نجمة) لكاتب ياسين من الأعمال الروائية التي مازالت تستعصي على التصنيف».
مؤكداً في الأخير بأنّ «رواية (نجمة)، تُشكلُ الاِستثناء الإبداعي لكونها كما يرى الخطيبي (مليئة بالإشارات إلى أعماله الأخرى وتتخذ من الباروك أو الباروكية كفن تجسيدي لموضوعات مضمرة أو موحى بها تتعدّد صورها بشكل فوضوي)، متجاوزةً بذلك الرؤية التسجيلية الواقعية التي انطوت عليها التجربة الروائية لمولود فرعون».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com