أوصى المشاركون في ختام فعاليات الملتقى الدولي المنظم بجامعة تبسة، حول الرواية البوليسية، إلى الاهتمام بهذا النوع من النصوص والروايات، و توجيه مراكز البحث وطلبة الماستر و الدكتوراه نحو هذه المقاربات النقدية، منبهين إلى أن ما يعد من متابعات للروايات البوليسية قليل مقارنة بباقي السرديات.
ودعا المعنيون في هذا الملتقى الذي شارك فيه 139 متدخلا وأكاديميا، يمثلون 42 جامعة جزائرية و10 جامعات أجنبية، إلى العمل على تعزيز دور الترجمة، بما يساهم في ترجمة الروايات البوليسية العربية، والتعريف بمبدعيها، حتى لا تبقى هذه الإبداعات حبيسة الأدراج، وثمن المشاركون ما حققته النسخة الأولى من هذا الملتقى الدولي، آملين أن يتم ترقية هذه التظاهرة إلى ملتقى دولي حضوري، لتعميم الفائدة والاستزادة من مختلف المعارف، الموجهة لطلبة الآداب والتخصصات المجاورة، وتضمنت التوصيات كذلك الدعوة إلى تشجيع الكتابة الإبداعية، من خلال دعم الكتاب الشباب لكتابة الروايات البوليسية، عن طريق ورشات عمل أو بعض المؤسسات، وكذلك التعاون مع صناع الأفلام و المخرجين، لتحويل الروايات البوليسية العربية إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية، بما يساهم في تعزيز العلاقة بين الأدب و الصورة، شريطة أن تتناول قضايا اجتماعية هامة و مؤثرة في المجتمعات العربية، كما دعا المشاركون في توصياتهم إلى تنظيم فعاليات ثقافية وإقامة مهرجانات مخصصة للرواية البوليسية لزيادة الوعي، والإقبال على هذا النوع الأدبي، الذي يخط دربه في بلادنا باحتشام.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الدولي، تناول في نسخته الأولى، الرواية البوليسية في التسريد العربي و العالمي، من تنظيم كلية الآداب و اللغات بجامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي بتبسة، وقد قدمت 139مداخلة عبر تقنية التحاضر عن بعد، تناولوا فيها موضوعات مختلفة، كتعريف الرواية البوليسية وخصائصها، و تاريخ ظهورها وروادها وأعلامها.
الجموعي ساكر