الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

نباهـة..!!

ذهبتُ إلى أفق..
 لا أعرفه..
إلى مدى..
 لا حدود له..
إلى سماء..
 لا سماء لها..
إلى واقع..
 لا أعرف واقعه..
إلى أوطان نهر..
لا أعرف كيف تفيض ضفافه..؟
سَمتْ برملها..
واستنْزفتْ خروبة روحي..
أنا لم أر غبار قصيدة..
 طيور جبال ..
على منحدر في العبوق..
كانت تطل على منازل شعثي...
على سقط من رثاث  الأغاني..
لا مراكب في مهب النساء..
وحدي ..
غامرتُ..
صوب
 وحدي..
تكاثرتُ في مراعي الصدى..
كنت ُعلى فارق ..
على خارق..
 في لغات الآخر..
عبرتُ- وحدي- وادي الدجى..
فلوات المشقة والوجع..
رايتُ الخيل.. 
تُحمحم..
تُقدم..
تُحجم..
 ترتقي في نقع السيوف..
لا مسالك في تحريف اللغات..
لا سرد يثغو في عزف الرياح..
ماخنتُ القصيدة..
كانت وحيدة..
وشريدة في الحوار..
نهرتُ نماذجها  ..
فتح الأساطير الشبيهة..
عاودني الصدى..
عاندني السّوى..
كيف أشرح فساد المعنى..؟
مروق السرود..؟
أنطولوجيا التواتر..؟
نسيتني ..
كنت ُعلى سابق في التجلي..
على شبيه في العَواء..
لاضيم في خطوات القفر..
لامصابيح في ضلال  العسر..
وحدي ..
رأيت ضوء ليل..
عباءة نَبل..
وبَرَ نص يزقو على عابر..
لا وقت..
 لأتدبّر وقتي..؟!
شبّهتُ القصيدة بالندى..
النصوص.. بعبير الرؤى..
التعابير.. بخفقة في التجاذب
لا عصافير هناااك..
نزلتُ أرض بابل..
 مشارف إيثاكا..
هَ
تَ
فَ الرعد..
اعتورتني بلاغات العتمة..
وحدي..
 هزمتُ..
 وحدي...
انتميتُ للكثافة والظلال..!!

أشباح..!!
أمضغ وقتي..
أُصيخ لصوت الكهف..
كم أنتِ مرهَقة أيتها اللغة.؟
للنهر طميه اللزج..
لا قمة في صراخ التفاح..
نزلتُ أرض الدلافين..
غرّد الحسون..
لا سروة في عين الريح..
نقشتُ ظلي..
تفرّستُ في تلاوين الماء..
يجيء الربيع متأخرا..
كيف يثغو جرحي..؟
أنا الآتي من برازخ  مقننة..
لا مشاحة في مرآة الأوف..
نشب الضوء في غلس المعنى..
تواريتُ خلف  أكمات مكتظة...
لا خشخشات في رمل الصمت..
انتظر مروركِ..
ليخرج  الدّراق..
تصهل الكلمات...
لا رفرفات على منار المنعطف..
حلّق الهدهد عاليا..
كم توجعني صيحات الأعمى...؟!
آن عبوره ممشى الرعيان..
لاصلح..
لا عبور..
كيف تختلف الأزهار..؟
نزلتُ قيعان الصحراء..
رأيتُ ظباء الواحة..
تخبّ على سطح الأزرق..
كم تدهشني أغاني الغابة..
عواء الذئب قرب القرية...
أمضغ صمتي..
أُحيِّن رقصات الطير..
لا سموات تجيء من قعر ..
نشج الضوء..
تعدّدتِ الأسماء..
الوردة تسبح في ماء عَرقي..
أتفقّد نمش خطواتكِ..
قرب النهر..
رأيت أشباح النور..
لبستُ خرقة النبع..
هَمَمْتُ ..
لكن وصايا النشوة..
رمتني بالسجيل..
لا سموات تنير فزع الليل..
خذ سري..
امض صوب ذاتك..
 الموجوعة بالآه..!!

تجريد..!!
أنهض من غفوة ..
من نهر هادر..
 لا يمر على واقعي..
من صبوة عاشق..
 على درب الفراق..
من سلام لا يمر إلى سلامه..
من بحر يصخب في القصيدة..
من نص..
 لا يضمد جراحه ..
من نبع ..
لا يرى طائره الحزين..
من صنوبرة..
 تخنس في كُم البلاغة..
في حوار الموتى..
حين يحزمون مشاتل الريحان..
من عثرة الأوجاع..
قرب روحي..
من دفء نورسة ..
على خط المغيب..
من خطوة تحبو..
 نحو سلالتها الأخيرة..
من زلة لغات..
 تمضمض شرطها..
وتخفق..
من غمزة الشعراء..
إذ يرمون « طائر الوروار»..
 برمل  سحابهم..
من جبانة سلاسة على نص الهتاف..
من نشرة الأفق على شارع ...
من رف سنديانة على غبار..
من ملامسة..
 لا تفيء إلى نثر المطر..
من نار قصيدة ..
حين تدلهمّ في الغياب..
من سورة الأحزان..
 على باب الرثاء..
من  لفتة ذئب..
 على مدرج  في مهبط الأغاني..
من نايات البجع المدثر ....
من نشاز كتابة.....
تنوس في الغلط..
من عطر فاغم على تل العتاب..
من حصار طير على شجر السراب..
أنهض من وحدي..
لأرى وحدي..
على حد ماء..
 يقطف دمي..
يمضي
 في
 طريق
 لا يبين..!!

مناظرة..!!
لانهاية..
لأرى البداية..
أختم هذا الحوار..
نقشتني على باب الاسم..
على عابرات السحب...
على قارئات الكتب..
كانت..
ترى شغفي المؤطّر..
أرى ضجّتها المستجيرة..
ضحكتها النورسة..
صباح الحياة..
عرس الأفق..
مرايا الصباحات..
همس العيون..
 تواعدني على نشيد الفرح..
 على سكرة روح..
على نبرة بين بحر..
 وبحر..
رأيتُ الفراشات..
الضياء المليح..
 يستحم في غدير اللغات..!
السموات..
 على أريكة في المابين..
الأرض..
 تتوّسد كتيبة عطر..
أعبر الظل..
 منكسرا ..
لا عودة للمراكب...
ناديتُ ضفريتها المقوّسة..
البرق..
 صلاة العشب..
منجل الغيم..
ضحى العصافير ..
لا نهر في عنبر  الماء..
أجري ..
على خط رصاص..
كيف أفسر غموض اللون..؟
شحوب القوارير..؟
ناديتُ النص ..
على منعرج هائم...
كانت..
 ترنو إلى سدرة في الهناك..
إلى هفوة في الهنا..
عبرتْ مشاتل الصحو..
لا ليل ِلليلي..
انكسر غبار الفكاهة...
للجنون..
 فطنة الأجراس..
كانت تُصّوبُ  غواياتها..
يدفعها كفلها...
توسّمتُ في عينيها.....
لاشطح..
 في سرد القصيدة..
هوتِ اللغة على منتجع..
طار بديع الصمت..
لا صوت في نايات ..
عبرتُ النهر ..
رأيتُ الوجد كظيما كان..
توهّجتِ النوارس ..
تكوّرتْ في عتمة..
واختفتْ في عبوس ....!!
لا بداية..
 لانهاية..
لينتصر هذا الغبار..!!

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com