الثلاثاء 25 فبراير 2025 الموافق لـ 26 شعبان 1446
Accueil Top Pub

على جسر”باب القنطرة..”

* عبدالحميد شكيل
« إلى دعجاء السّويقة»
ناديتُ اسمكِ..
خيّبنى الصدى..
أتعبني  الحنين..
رأيتُ شموسكِ.
لمع أهدابكِ..
 جلجلة أقراط جيدكِ..
على صاعد في المدى.. 
لا غرابة في النداء..
لمحتُ حَمام الوادي..
 يتحرك في غبش الضحى..
يميل  عاليًا جهات القلب..
جهات البلاد التي في اللغات..
صوّبتُ النظرةَ..
غيّرتُ النظرةَ..
آلفت بينهما..
لاحتْ لي: 
هديلا  على ربوة كاتمة..
كان نمشها..
كان مِسكها..
عسلا يتدلّى على رابية..
تعجبني..جالسة/ ماشية..
هي السموات..
البحار..
البراري الهادية..
كيف أُعزّزُ  ظلي المكابر..؟
كيف أجعله على لوح  شاهقٍ..؟
على سرد لا يشبهه الفراق..؟
لم تكن لغتي..
طفرة وقت...
لا نبرة ريح..
على متسع في أسلوب الحياة..
تذَكّرتُ» باااايةَ»..
دعجاء « السّويقة»
القامة العاتية..
الأشجار..حين ترخي ذبالاتها..
قمر الليل..
نجوى المراحل..
نايات الجسر المعلّقِ..
صباحات الضوء..
عطور  الحياة..
على ممرات» السويقة»
حين
غادرتها..
كنتُ..
على 
عجلٍ..
في التّلفّتِ..
نزف القلبُ..!! 
ناحتِ المشيمة..
تحدّتني جِرار المجاز..
كنتُ على أهبة..
على جمرةٍ في الضياع..
على حسرةٍ في صعود النهار..
ناااديتها..
مِن هنااااك..
من زلال روحي.. 
من جسور الصّبابة..
من زفراتِ حجر....!!
أدركيني..
أدركيني..
قبل ولوج الهاوية..!
كنتُ أراها ..
على جسر العبور..
نوّارة من شفاف ..
نبرة من دفوف الأغاني..
كنتُ أعاني..؟؟
على نهر الذكريات..
على ممشى اللغات..
قالت في كَتْمٍ حزين:
ليس - ثمة- في الشوق من فواتْ..
خُذ..
طيور روحي..
خُذْ..
رذاذ الرّذاذ..
جئني - نسيما- على شروق البراق..
لا فراق..
للفراق..
كيما نُجَدّد هذا الفراق المواتْ..!!
نبرق للأفق..
جمرة لسنوات الضياع..
للسموات ..
على نازل في الرؤى..
للذكريات المقيمة..
على ربوات قلبي.. 
على صوت مَوْتَى..
وهم يُكَدِّ سون أحلامهم..
يمرون إلى شارع ..
في حدود السماء..
حلمنا معًا..
لعبنا معًا..
كتبنا كتاب الفراق معًا..
عَجَنّا مواجعنا معًا..
سَابَقْنا هديل الحَمام المطوّقِ..
حين عشقنا..
الجسور الطويلة..
مرّتِ الحساسين على ممر شاهق..
لها سمت أغاني» نجمة»
غوايات الدرب ..
في انحدار المراثي..
ناااااديتُ» بايةَ»
بايعتُ « وادي الرمال»
انتظرتكِ في دروب « السويقة»
كنتُ مقيمًا هناااك.
لم تكن لغتي غير وجع من لظى..
ماذا فعلتْ بي السنون..؟
تعذّبني الذكريات..
النظرات الملأى بالأسى..
أشارت: ربما.. أو عسى..؟؟
أسْ
قُ
طُ..
على عطر خطوتين..
على هدب قُبليتن..
حين يداهمني ظلّكِ..
عطركِ ال من نسيم الجِنان..
 على مفترق في اللهاث..
قدّستُ غباركِ..
ناديتُ اسمكِ..
تهجّيتُ وسْمكِ..
غنّيتُ كثيرا..
انتميتُ للجسور..!!
مازالت تناديني البحور..
كيف أعبر هذا العذاب البكور..؟
ناااااديتُ اسمكِ..
واكتفيتُ..

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com