صدرت حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان بلبنان رواية جديدة لسعيد خطيبي بعنوان «أغالب مجرى النهر»، هي العمل الروائي الخامس للكاتب الجزائري المغترب.
وفيها يصوّر الكاتب، على نحو أخّاذ، أناسًا انتهتْ بهم الحياة أسرى أقدارهم، وفق بيان إعلامي للناشر. «أغالب مجرى النهر»، رواية تصوّر ببراعة الانتظار المحموم للمنتظرين، الذين آثروا مقاومة اليقين بالشك، متشبثين بحقهم في الأمل.
هي رواية الخاصّ والعامّ، ورواية اغتراب الذوات داخل أزماتها، كمثل من يقاوم مجرى النهر.
وإذا كانت رواية «نهاية الصحراء» التي صدرت للكاتب عن نفس الدار، تبدأ من الموت، فإن رواية «أغالب مجرى النهر»، التي تقع في 288 صفحة، تنطلق من رغبة في القتل، وتنتهي برغبة في العيش. تبدأ من الموت وتصل إلى الحياة. شخصياتها تحكي عن عالم يتداعى، وتواجه كآبتها بالسخرية.تنفتح الرواية، حسب نبذة الناشر، على مشرحة، عيادة، وغرفة تحقيق تُستجوَب فيها امرأةٌ متّهمةٌ بمقتل زوجها.و في الطرف الآخر مناضلون قدامى يرجون رفع التهمة التي لُفّقَت لهم.
حدثان مختلفان تتكشّف العلاقة بينهما مع تقدّم الرواية، التي تتناول نصف قرنٍ من تاريخ الجزائر، من الحرب العالميّة الثانية حتّى مطلع التسعينيّات، مرورًا بحرب التحرير وما تلاها. وتكشف اللثام عن طابوهات مثل: الشروخ بين الأجيال، الهوّة بين الآباء والأبناء، الزيجات الفاشلة والهرب منها إلى العلاقات السرّيّة، الأمومة ومشقّاتها، التبرّع بالأعضاء البشريّة والاتجار بها...
في هذه الرواية أناس من مدينة نائية في الأطراف متسلّحون بالأمل، معلّقة أقدارهم بشخص آتٍ إليهم من عاصمة البلاد.